زيارة محمد بن سلمان إلى فرنسا تطلق شراكة اقتصادية جديدة
زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا تطلق مرحلة جديدة من التعاون التجاري والاستثماري والتقني بين البلدين.
تطلق زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى فرنسا التي بدأت الأحد مرحلة جديدة من التعاون التجاري والاستثماري والتقني بين البلدين في عدد من البرامج المشتركة والمشروعات التنموية وفق رؤية المملكة 2030.
وتتيح هذه الرؤية وفق خبراء مجالات شراكة استثمارية وتنويع القاعدة الاقتصادية، وقال مصدر مقرب من الوفد السعودي لوكالة فرانس برس، إنه سيتم توقيع 12 بروتوكول اتفاق في مجالات السياحة والطاقة والنقل.
وحسب وسائل إعلام عالمية، سيقام على هامش الزيارة نشاطان اقتصاديان: الأول ، غدا الاثنين، في مقر رجال الأعمال الفرنسيين بحضور نحو 300 رجل أعمال فرنسي وسعودي، ويأتي بمبادرة من الجانب الفرنسي.
بينما يستضيف مقر الخارجية الثلاثاء مؤتمراً اقتصادياً ثانياً يُعقد برعاية ولي العهد، ويعكس الحدثان اهتمام الطرفين بتوثيق روابط التعاون الاقتصادي والشراكات المتنوعة.
وتبدي باريس اهتماماً ملحوظاً بالمشاريع السعودية الكبرى، ومنها النقل والطاقة الشمسية وبرنامج السعودية للاستخدامات المدنية للطاقة النووية، إضافة إلى تعزيز القطاعات الإنتاجية في الاقتصاد السعودي وتوطين التكنولوجيات الرقمية وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من الأولويات الهادفة إلى إيجاد فرص عمل وفتح وتطوير الاقتصاد.
وقالت وكالة الأنباء السعودية: تعد فرنسا من الدول المستهدفة في الخطة الترويجية للهيئة العامة للاستثمار حيث تأتي في المرتبة الثالثة عالميا من حيث رصيد التدفقات الاستثمارية التي استقطبتها السعودية بإجمالي استثمارات تتجاوز 15 مليار دولار موزعة على 70 شركة فرنسية تستثمر حاليا في السعودية.
وقالت: يعد منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي الأول أكبر تجمع اقتصادي سعودي - فرنسي يهتم بالشؤون الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين، ويشارك فيه مجموعة من كبار المسؤولين في البلدين.
وتعد فرنسا واحدة من أكبر 8 شركاء تجاريين للسعودية، وهو ما تظهره أرقام رسمية صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية.
وقالت الهيئة العامة للإحصاء، إن إجمالي التبادل التجاري غير البترولي بين البلدين نحو 20.9 مليار ريال (5.562 مليار دولار)، خلال العام الماضي 2017.
وبلغ إجمالي الصادرات السعودية (غير البترولية)، إلى فرنسا، خلال العام الماضي، نحو 1.513 مليار ريال (403.4 ملايين دولار).
في المقابل بلغ إجمالي الصادرات الفرنسية إلى السعودية خلال العام الماضي، بحسب أرقام الهيئة، نحو (5.158 مليار دولار أمريكي).
وأبرز الصادرات السعودية غير النفطية لفرنسا، ألومنيوم ومصنوعاته، ومنتجات كيماوية عضوية، ولدائن ومصنوعاتها.
وفي 2016، بلغ حجم التجارة الخارجية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، نحو 31.142 مليار ريال (8.3 مليار دولار أمريكي).