السعودية وفرنسا.. زيارة محمد بن سلمان وآفاق شراكة تحقق رؤية 2030
رؤية المملكة العربية السعودية 2030" ستوفر آفاقا جديدة للمنشآت الفرنسية، لا سيّما في مجالات التنمية المستدامة وإدارة الموارد.
يطمح الجانبان السعودي والفرنسي إلى توسيع دائرة التعاون الاقتصادي خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى فرنسا، يومي 9 و10 إبريل الجاري.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان إعلامي أن الزيارة تهدف إلى عقد شراكة استراتيجية فرنسية سعودية جديدة.
وقالت الرئاسة الفرنسية: "نأمل في حصول تعاون جديد، يتمحور بشكل أقل على عقود آنية وبشكل أكبر على استثمارات للمستقبل، ولا سيما في المجال الرقمي والطاقة المتجددة، مع قيام رؤية مشتركة".
ويتوقع مراقبون أن تثمر الزيارة عن اتفاقيات جديدة في مجالات الطيران والتكنولوجيا والطاقة، خاصة بعد الزيارة الناجحة لولي العهد السعودي إلى فرنسا في يونيو عام 2015، والتي انتهت بتوقيع 10 اتفاقيات بقيمة 12 مليار دولار، أهمها عقد بيع مروحيات إيرباص ودراسة جدوى حول بناء مفاعلين نوويين في المملكة السعودية.
وتنظم مؤسسة "ميديف الدولية" الإثنين مجلسا لرجال أعمال فرنسيين وسعوديين سيشارك فيه نحو 300 شخص، كما يعقد منتدى لرؤساء الشركات الثلاثاء في وزارة الخارجية الفرنسية بمبادرة من الطرف السعودي.
وشددت منظمة أرباب العمل على أن "هناك كثيرا من الاهتمام والنقاش حول رؤية 2030 التي وضعها الأمير محمد بن سلمان".
ويشير موقع الدبلوماسية الفرنسية إلى أن "رؤية المملكة العربية السعودية 2030" ستوفر آفاقًا جديدة للمنشآت الفرنسية، لا سيّما في مجالات التنمية المستدامة، وإدارة الموارد، والصحة والتدريب، والطاقة، والسياحة، والاستثمار.
ولكي يستقطب العرض الفرنسي اهتمام المملكة السعودية، -وفقا للموقع- يجب أن يستوفي المعايير الثلاثة المطبّقة في الترتيبات الاقتصادية الجديدة التي تسعى السلطات السعودية إلى تنفيذها في إطار خطة "رؤية المملكة العربية السعودية 2030" وهي نقل التكنولوجيا وسعودة الوظائف والتدريب.
ووفقا، لتقارير فرنسية، بلغ حجم صادرات فرنسا إلى المملكة العربية السعودية في عام 2016 (باستثناء الصادرات من اللوازم العسكرية) 4.14 مليار يورو، مقابل 3.14 مليار يورو في عام 2015 أي زيادة بنسبة 31،8% من سنة لأخرى.
وفي خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2017، بلغت قيمة صادرات فرنسا إلى المملكة 2،55 مليار يورو محققة زيادة بنسبة 54% من سنة لأخرى، بينما ارتفعت قيمة صادرات المملكة العربية السعودية إلى فرنسا إلى 2،56 مليار يورو، محققة زيادة بنسبة 23% من سنة لأخرى، مسجلةً توازنًا تقريبيًا، قد يتلاشى بفعل الارتفاع المرتقب لأسعار النفط.
ومن المتوقع أن تعلن شركتا "توتال" و"أرامكو" السعودية للنفط اللتان تملكان منذ 2014 مصفاة ضخمة في شرق المملكة السعودية، عن بروتوكول اتفاق لتطوير موقع بتروكيميائي معا، خلال هذه الزيارة.
كما تأمل شركة كهرباء فرنسا "أو دي إف" في بيع الرياض مفاعلات نووية من الجيل الجديد وتم اختيارها لمشروع توليد كهرباء بالطاقة الشمسية.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز