محمد بن زايد: من أرض التسامح نهنئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يقول إن تعزيز قيم التسامح نهج أصيل في دولة الإمارات، إيمانا بأنها من أهم ركائز تقدم الأمم وتحضرها
هنأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الإثنين، المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، معربا عن تمنياته لهم بالخير والسعادة والأمان في كل أنحاء المعمورة.
وقال الشيخ محمد بن زايد في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر" باللغتين العربية والإنجليزية: "من أرض التسامح والمحبة والتعايش.. نهنئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، متمنين لهم الخير والسعادة والأمان في كل أنحاء المعمورة، ليعم السلام بين شعوب العالم".
وأضاف: "تعزيز قيم التسامح نهج أصيل في دولة الإمارات، إيمانا منّا بأنها من أهم ركائز تقدم الأمم وتحضرها على مر العصور".
وحظيت التغريدتين باللغة العربية والإنجليزية بتفاعل واسع على "تويتر" بمجرد نشرهما، وأكد المغردون أن الإمارات بلد التسامح والمحبة، أسسها إنسان يعرف قيمة الإنسان، وستكون دائما عنوان الأمن والسلام والتسامح.
وكان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أعلن منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، "عام 2019" في دولة الإمارات "عاما للتسامح"، يرسخ دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح باعتبارها عملا مؤسسيا مستداما، من خلال مجموعة من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر، والانفتاح على الثقافات المختلفة، خاصة لدى الأجيال الجديدة، بما تنعكس آثاره الإيجابية على المجتمع بصورة عامة.
ويشهد "عام التسامح" التركيز على 5 محاور رئيسية، أولها تعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع، من خلال التركيز على قيم التسامح لدى الأجيال الجديدة، وثانيها ترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى في هذا الإطار، منها المساهمات البحثية والدراسات الاجتماعية والثقافية المتخصصة في مجال التسامح وحوار الثقافات والحضارات، وثالثها التسامح الثقافي، من خلال مجموعة من المبادرات المجتمعية والثقافية المختلفة، ورابعها طرح تشريعات وسياسات تهدف إلى مأسسة قيم التسامح الثقافي والديني والاجتماعي، وأخيرا تعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر، من خلال مبادرات إعلامية هادفة.
وتُعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة هي الوحيدة في العالم التي خصصت حقيبة وزارية للتسامح، كما أنها تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف الثقافات والأديان يعيشون على أراضيها بانسجام ووئام، وتحتل المركز الأول عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم.
وتتبوأ الإمارات المركز الأول عالميا كأكبر دولة مانحة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للشعب اليمني خلال عام 2018، وتحافظ للعام الـ5 على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياسا إلى دخلها القومي، كما نظمت مؤتمرات وأطلقت مبادرات عدة لنشر ثقافة التسامح في العالم.
كل هذا جعل من دولة الإمارات واحة للإنسانية ومنارة للتسامح، وبلد الأمن والأمان الذي تشع قيمه ويفيض خيره وكرمه في أرجاء المعمورة.
ومن الأمثلة العملية لروح التسامح التي تتمتع بها دولة الإمارات، توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، العام الماضي، بإطلاق اسم السيدة مريم أم النبي عيسى على مسجد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في منطقة المشرف بأبوظبي.
وكانت الإمارات أعلنت، خلال عام 2016، تأسيس أول وزارة للتسامح في العالم، وأصدرت قانون مكافحة التمييز والكراهية، الذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها.
وأعلنت الإمارات عددا من المبادرات الفاعلة في مجال تعزيز الحوار بين الشعوب والأديان، مثل "البرنامج الوطني للتسامح"، و"جائزة محمد بن راشد للتسامح"، و"المعهد الدولي التسامح"، إلى جانب تأسيسها العديد من المراكز الهادفة إلى محاربة التطرف، ما ساهم في تصدر الإمارات المركز الأول في مؤشر "التسامح مع الأجانب" في 3 تقارير دولية للعام 2017- 2018، هي: الكتاب السنوي للتنافسية العالمي، وتقرير مؤشر الازدهار الصادر عن ليجاتم، وتقرير مؤشر تنافسية المواهب العالمية الصادر عن معهد إنسياد.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4yNDcg جزيرة ام اند امز