زيارة محمد بن زايد لأمريكا تدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين
وفقا لبيانات ترتبط الإمارات وأمريكا بعلاقات اقتصادية وثيقة، تبلورت في تزايد حجم وقيمة التبادل التجاري خلال السنوات الماضية.
تدعم زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تبدأ اليوم، ويلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وفقا لبيانات رسمية ترتبط الإمارات وأمريكا بعلاقات اقتصادية وثيقة، تبلورت في تزايد حجم وقيمة التبادل التجاري خلال السنوات الخمس الماضية، ونشاط في حركة الاستثمار.
وأشارت بيانات وزارة الاقتصاد في الإمارات الاثنين الى ارتفاع التبادل التجاري بين البلدين من 25.6 مليار دولار نهاية عام 2012 إلى 27.8 مليار دولار بنهاية عام 2015.
وأوضحت البيانات أن التبادل التجاري بين البلدين عام 2015 توزع بين واردات بقيمة 19.3 مليار درهم تشكل نسبة 89% بينما شكلت الصادرات غير النفطية 1.1 مليار دولار بنسبة 5% ومثلت تجارة إعادة التصدير 1.4 مليار دولار بنسبة 6%.
وقال جمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد في تصريحات صحافية، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الولايات المتحدة تأتي في وقت مهم، موضحا أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي بلغت 84.1 مليار درهم (22.8 مليار دولار).
وأضاف أن رصيد الاستثمارات الأميركية المباشرة في دولة الإمارات بنهاية 2015 زاد على 6.8 مليارات دولار، كما بلغ عدد الشركات التجارية الأميركية المسجلة في وزارة الاقتصاد 305 شركات وعدد الوكالات التجارية المسجلة 676 وكالة وعدد العلامات التجارية 38 ألفاً و290 علامة أميركية في الإمارات.
تعد هذه الزيارة الثالثة للشيخ محمد بن زايد لأمريكا خلال العامين الماضيين، إذ قام بزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية في شهر أبريل 2015، ثم شارك في القمة الخليجية - الأميركية في منتجع كامب ديفيد الرئاسي الأميركي في 14 مايو 2015، وشكلت تلك الزيارات نقلة نوعية في مسار العلاقات الإماراتية - الأميركية، كما أكدت في الوقت ذاته التقدير الأميركي لدور الإمارات ومواقفها المسؤولة والمتوازنة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وتشهد العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة دفعة جديدة خلال المرحلة الأخيرة، برزت من خلال الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، وتطور العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية واقتصاد الإمارات القوي.
وتوقع صندوق النقد الدولي أن يسجل اقتصاد الإمارات غير النفطي نمواً بنسبة 3.3 % العام الجاري، مقابل 2.7 % العام الماضي، حيث تستفيد الإمارات من مزايا التجارة العالمية وتحسن الأوضاع المالية في الداخل، وفق ما قالته نتاليا تاميريسا، رئيسة بعثة الصندوق إلى الإمارات في مقابلة مع بلومبرج.
وتوقعت تاميريسا نمواً بنسبة 2.9 % للاقتصاد العام في الإمارات العام الجاري، بعد خفض إنتاج النفط، على أن يعود النمو للارتفاع في عام 2018 مع ارتفاع إنتاج النفط.
ويرى الصندوق أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة اعتباراً من مطلع 2018، سوف يعود على البلاد بارتفاع 1.5 % في نمو إجمالي الناتج المحلي. كما يرى الصندوق أن الاقتصاد غير النفطي في أبوظبي سوف يسجل نمواً بنسبة 3.2% العام الجاري، مقابل 2.8 % العام الماضي.
وهناك العديد من الاستثمارات الإماراتية في السوق الأمريكي الذي يعتبر بوابة نحو أسواق مجاورة يمكن الترويج لها ،كما لا تزال الإمارات الوجهة التصديرية الرئيسية للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمنطقة بأكملها للسنة السادسة على التوالي.
كانت وحدة الاستثمار الأجنبي المباشر في وزارة التجارة الأميركية قد أعلنت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر المستثمر العربي الأول في أمريكا باستثمارات تصل إلى 17.34 مليار دولار عام 2013 .