كلمة محمد بن زايد.. 12 رسالة و3 توجيهات و7 تعهدات
رسائل وفاء وشكر واعتزاز، وتعهدات بتعزيز ريادة دولة الإمارات ودعم دورها في نشر السلام والخير والازدهار، وتوجيهات للجميع لتحقيق ذلك.
تلك الرسائل والتوجيهات والتعهدات جاءت في كلمة وجهها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى أبنائه وإخوانه شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، سلط خلالها الضوء على منهج دولة الإمارات على مختلف الأصعدة وما تتطلع إلى تحقيقه خلال العقود المقبلة.
ويعد هذا هو أول خطاب شامل يتناول فيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رؤيته لسياسة دولة الإمارات الداخلية والخارجية منذ توليه مقاليد الحكم في 14 مايو/أيار الماضي.
كلمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تضمنت رسائل عدة لدولة الإمارات وشعبها والمقيمين فيها ولإخوانه حكام الإمارات ولقادة وشعوب دول العالم، حدد فيها معالم سياسة بلاده الخارجية ورؤيته لتعزيز ريادتها على مختلف الأصعدة.
أولى الرسائل التي تضمنتها الكلمة كانت رسالة وفاء لرئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عدد فيه مناقبه ومآثره، واصفا إياه بأنه "صاحب القلب الكبير.. القائد الوالد.. المعلم الحكيم.. العزيز على قلب الصغير قبل الكبير".
رسالة شكر
الرسالة الثانية كانت رسالة شكر لأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات الذين وصفهم بأنهم "إخواني وسندي وعوني"، ووصف توليه رئاسة دولة الإمارات بأنها "مسؤوليةً عظيمةً"، داعيا الله "أن يعينه على حملها".
أيضا توجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالشكر والامتنان إلى جميع قادة الدول الشقيقة والصديقة، الذين عبروا عن مشاعر التضامن والمواساة الصادقة تجاه دولة الإمارات وشعبها في وفاة فقيد الوطن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
رسالة اعتزاز للشعب
الرسالة الثالثة هي رسالة اعتزاز وفخر بشعب دولة الإمارات، مؤكدا أن "اعتزازه وفخره بالإنسان الإماراتي لا حدود له"، وأن "هدفه الأول والأخير هو دولة الإمارات وشعبها".
وكان لافتا إشادات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بشعب دولة الإمارات بعبارات عديدة جاءت محملة بمعاني الحب والفخر والعزة، قائلا "نحن يا إخواني محظوظون بهذا الشعب العزيز.. شعب أثبت قبل الاتحاد وبعده وفي كل المراحل الصعبة التي مرت بنا.. أصالته وصلابته وإرادته القوية وقدرته على تجاوز التحديات.. اعتزازنا وفخرنا بالإنسان الإماراتي لا حدود له".
رسالة تقدير للمقيمين
الرسالة الرابعة هي رسالة تقدير وامتنان للمقيمين على أرض دولة الإمارات تكشف قيم الوفاء والتواضع والأخوة الإنسانية التي يكرسها رئيس دولة الإمارات، قال فيها "نثمن الدور الذي يقوم به المقيمون على أرض دولة الإمارات الذين يعتبرون الدولة بلدهم الثاني وإسهاماتهم المستمرة في البناء والتطوير منذ قيام دولة الإمارات".
وفي موضع آخر من الخطاب يقول: "تشاركنا أكثر من 200 جنسية بفاعلية ونشاط في نمو اقتصادنا وتطوره".
رسالة فخر بشباب الإمارات
الرسالة الخامسة هي رسالة فخر بشباب دولة الإمارات، الذي اعتبرهم ثروة متميزة، وأشاد بجهودهم في تعزيز سمعة بلادهم الطيبة.
وقال في هذا الصدد: "تمتلك دولة الإمارات ثروة متميزة من القوى العاملة الفتية والشابة".
وفي موضع آخر من الخطاب يقول: "اكتسبت الدولة سمعة طيبة إقليمياً ودولياً بجهود شبابها وشاباتها الذين نفتخر فيهم داخل الدولة وخارجها".
رسالة للجميع.. السيادة والأمن خط أحمر
الرسالة السادسة وجهها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للجميع للداخل والخارج، مؤكدا فيها أن "سيادة دولة الإمارات وأمنها مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه أو التهاون فيه".
6 رسائل للعالم
أيضا وجه رئيس دولة الإمارات 6 رسائل سياسية واقتصادية وإنسانية للعالم تتعلق بسياسة بلاده الخارجية، تعكس في مجملها التزامها بدورها الرائد في نشر السلام وتحقيق الازدهار ومد يد العون للدول المحتاجة، والعمل من أجل خير البشرية.
الرسالة السابعة جاءت موجهة لدول لعالم أكد فيها التزام بلاده "بإقامة شراكات استراتيجية نوعية مع مختلف الدول".
وقال في هذا الصدد: "عززت دولة الإمارات منذ قيامها علاقاتها مع دول العالم على أسس راسخة من حسن التعامل والمصداقية والتعاون البنّاء، لذلك اكتسبت الدولة سمعة طيبة إقليمياً ودولياً بجهود شبابها وشاباتها الذين نفتخر فيهم داخل الدولة وخارجها.. وسنسعى خلال المرحلة المقبلة للبناء على هذه السمعة في إقامة شراكات استراتيجية نوعية مع مختلف الدول".
الرسالة الثامنة: أكد فيها الاستمرار العمل في "تعزيز دور دولة الإمارات ضمن الدول الرائدة عالمياً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري.. والاستمرار في مد يد العون إلى المجتمعات في جميع أنحاء العالم دون النظر إلى دين أو عرق أو لون".
الرسالة التاسعة جاءت موجهة أيضا لدول العالم وإن حملت طابعا اقتصاديا، أكد فيها استمرار بلاده "مزوداً موثوقاً للطاقة، وداعماً لأمن الطاقة العالمي كونه العمود الفقري لتمكين النمو والتطور الاقتصادي العالمي".
الرسالة العاشرة أكد فيها: "ستظل سياسة دولة الإمارات.. داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم.. وعوناً للشقيق والصديق.. وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدمها ".
الرسالة الحادية عشرة أكد فيها الاستمرار "في نهج دولة الإمارات الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة القائمة على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل مع دول العالم لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع".
الرسالة الثانية عشرة أكد فيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات "تمد يد الصداقة إلى كل دول المنطقة والعالم التي تشاركنا قيم التعايش والاحترام المتبادل لتحقيق التقدم والازدهار لنا ولهم".
7 تعهدات
أيضا تضمنت كلمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عدة تعهدات له كقائد ورئيس لدولة الإمارات.
أول التعهدات التي قدمها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هو الاستمرار على نهج وحكمة ورؤية الآباء المؤسسين لدولة الإمارات.
وقال في هذا الصدد: "اليوم ونحن نرى وطننا بين دول العالم كما أراده زايد والمؤسسون رحمهم الله جميعاً.. من مكانة عالية ودولة قوية ومتطورة.. نحمد الله على هذه النعم.. ومستمرون بإذن الله على نهجهم وحكمتهم ورؤيتهم.. نستلهم منهم الدروس والعبر في القيادة والإرادة".
التعهد الثاني هو التمسك بالتاريخ والهوية والموروث الثقافي ليكون جزءا أساسيا في تشكيل المستقبل.
وقال في هذا الصدد: "وسيبقى تاريخنا وهويتنا وموروثنا الثقافي جزءاً أساسياً في خططنا إلى المستقبل".
التعهد الثالث هو تعزيز التلاحم بين الشعب والقيادة.
وقال في هذا الصدد: "سيكون تعاوننا.. وتآلف قلوبنا.. والتفاف شعبنا حول قيادته.. كما كان على الدوام، مصدر قوتنا وعزة دولتنا".
التعهد الرابع هو رعاية شعب دولة الإمارات وتحقيق راحته وسعادته.
وقال في هذا الصدد :"شعب دولة الإمارات وتمكينه.. كان ولا يزال محور اهتمام دولتنا المباركة وعلى قمة أولوياتها منذ نشأتها.. وسيظل منهج راحة المواطن وسعادته ورعايته الأساس في كل خططنا نحو المستقبل بإذن الله تعالى".
التعهد الخامس هو الاستمرار "في تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية لدولة الإمارات وتحقيق أفضل المؤشرات العالمية في هذا المجال".
التعهد السادس هو تنمية قدرات دولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا وتطويرها.
وقال في هذا الصدد: "أولوياتنا تشمل كذلك تنمية قدراتنا في مجال العلوم والتكنولوجيا وتطويرها.. لتحقيق فوائد لجميع قطاعات الاقتصاد والمجتمع".
التعهد السابع يأتي محصلة لجميع التعهدات السابقة، ويعبر عن ثقته في شعبه وحبه له ورؤيته الطموحة للمستقبل وحكمته وحنكته كقائد، قال فيه "مسؤوليتنا تأمين مستقبل مشرق لأجيال الحاضر والمستقبل".
3 توجيهات
أيضا تضمن الخطاب عدة توجيهات للمواطنين والمقيمين، للحكومة والقطاع الخاص، للرجال والنساء.
التوجيه الأول هو "تسريع جهود التنمية الاقتصادية لبناء اقتصاد نشيط ورائد عالمياً".
وقال في هذا الصدد: "تنويع اقتصادنا ضرورة استراتيجية أساسية ضمن خططنا للتنمية.. لذا من الضروري تسريع جهود التنمية الاقتصادية لبناء اقتصاد نشيط ورائد عالمياً".
التوجيه الثاني تنشيط وزيادة مساهمة القطاع الخاص في تنمية الاقتصاد، قائلا: "دور القطاع الخاص محوري ويجب تنشيطه وزيادة مساهمته في تنمية الاقتصاد".
التوجيه الثالث لجميع المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات بمضاعفة الجهود لحفظ مكانة الدولة ومكتسباتها.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذا الصدد :"حققت الإمارات، الدولة الشابة الفتية، إنجازات نوعية عديدة واستثنائية.. لكن طموحاتنا أكبر بكثير، ومن الضروري أن نستمر في بذل أقصى طاقاتنا وجهدنا لتحقيق المزيد.. فمسؤوليتنا تأمين مستقبل مشرق لأجيال الحاضر والمستقبل.. وتحقيق هذا الهدف يعتمد على العمل والجهد الذي نقدمه اليوم".
وأردف: "علينا اليوم مضاعفة الجهود لحفظ مكانة الدولة ومكتسباتها.. هدفنا الأول والأخير هو الإمارات وشعبها".