جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم مؤتمر الأخلاق والفلسفة
نظم مركز الدراسات الفلسفية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الخميس، المؤتمر الدولي الفلسفي الأول، بعنوان الأخلاق والفلسفة.
يأتي ذلك بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة الذي يصادف السابع عشر من نوفمبر، وذلك ضمن سلسلة ندوات الجامعة العلمية لبناء القدرات الفكرية والفلسفية، ويشارك في فعاليات المؤتمر نخبة من المفكرين والأكاديميين المهتمين بقضايا الفلسفة من داخل الدولة وخارجها، وشهد اليوم الأول للمؤتمر تقديم عدد من الأوراق البحثية تناولت محاور مهمة في العلاقة بين الأخلاق والفلسفة.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين إلى إماطة اللثام عن بعض الإشكالات التي تثيرها المسألة الأخلاقية في الواقع الفلسفي الراهن، وتعزيز مجال البحث في قضايا الفلسفة والأخلاق بما يرز الجوانب العميقة في بنيتها ووظائفها ومميزاتها، وولوج مباحث القيم من وجهة نظر فلسفية واختبار مقولة "إن لكل فلسفة أصولا أخلاقية" ودراسة الفروق بين الغربيين والمسلمين في معالجة المسائل الواقعة بين الفلسفة والأخلاق، إلى جانب الاستشراف النقدي في تجديد التواصل بين الفلسفة والدين والأخلاق وإثراء البحوث البيئية في مجالات العلوم الاجتماعية، ومراجعة مصائر مباحث القيم في الزمن الحاضر، وتعريف المجتمع العلمي الفلسفي بمشاريع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في مجالي الفلسفة والأخلاق.
وخاطب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الشيخ عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، مؤكدا على أن دولة الإمارات حققت بفضل الله ولا تزال تحقق الاستئناف الحضاري الواعي والازدهار التنموي المثمر، بفضل إرساء التعايش بين الأفكار والانتفاع بثمرات العقول ومحصولها، مشيرا إلى أن منهج جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية يقوم على الموائمات الحضارية والوساطات والجسور الممدودة بين الحقول المعرفية والممرات الواصلة بين الفضاءات الثقافية، وهو منهج التحالف بين القيم والتكامل بين الكليات.
وأضاف "نجتمع اليوم بالتزامن مع اليوم العالمي للفلسفة للحديث عن موضوع هام هو الفلسفة والأخلاق، وقد نال سؤال الأخلاق مكانة كبيرة في تاريخ الفلسفة منذ بواكيرها الأولى، لأن موضوعه هو الإنسان، كيف يعيش حياة فاضلة، وكيف يتعايش مع الآخرين في سلم، إنه مجال لا ينفك يشغل الفلاسفة في كل عصر وإن كان محل سؤاله يختلف من عصر إلى آخر، فإن كانت أخلاقيات الحرب والسلم والتعايش قد نالت نصيب الأسد من الدراسات بعد الحربين العالميتين، فسؤال الأخلاق في هذا العصر يتناول مواضيع كالأخلاقيات الطبية وأخلاقيات الذكاء الصناعي وإشكال الهجرة وغيرها من الإشكالات الراهنة".
تهذيب الأخلاق
وحول تعريف الأخلاق من ناحية فلسفية أشار بن بيه إلى أنها تمثل السجايا الكامنة في النفس، وهي أيضًا المظهر الخارجي لتلك السجايا، والأخلاق تجاورها ثلاث كلمات هي القيم والفضيلة والمبادئ، وأضاف "إن الأخلاق توفر الأمنَ النفسيّ للفرد، والأمنَ في العلاقات الاجتماعية، والأمنَ في المعاملات، والأمنَ في احترام النظام والتعليمات من خلال الصدق، والاستقامة، وحسن المعاملة، واحترام القيم، ذلك كله هو حسن الخلق، وأرجع معاليه الأخلاق بشكل عام إلى مصدرين أساسيين هما المصدر الديني، والمصدر المنطقي العقلاني.
وقال إن بن مسكويه يقسم الأخلاق في كتابه "تهذيب الأخلاق" إلى قسمين: قسم طبيعي من أصل المزاج، وآخر مستفاد بالعادة والتدرب وهو يرد الأخلاق إلى العقل لأنه يعتبر الحس خداعاً لكنه ظل يشير إلى الفضيلة والوسطية، وفي العصر الحديث ربما كان “كانط” أشهر العقلانيين في ميدان الأخلاق، فقد كان يعتقد أن خرق القانون الأخلاقي هو أيضًا خرق لقانون المنطق، فاللاأخلاقية تنطوي دائمًا على تناقض، وقد أصل الأخلاق بفصلها عن الدين وأسس على قاعدة الأمر الكلي القطعي.
وأضاف "إلا أنه كانت مع عقلانيته يذكرنا في مكان آخر أن هذه المبادئ الإنسانية لا يمكن مراعاتها إلا بالدين، وذلك في النص التالي: "الأخلاق إذن تقود ولا بدّ إلى الدين، الذي بواسطته ترقى إلى فكرة مُشرّع أخلاقيّ خارج الإنسان، بحيث تكمن في إرادته تلك الغاية القصوى التي يمكن ويجب في نفس الوقت أن تكون الغاية القصوى للإنسان".
وتابع بن بيه، إن أهم موجة فلسفية زعزعت ما استقر لدى البشرية من قيم خلقية هي فلسفة ما يسمى (التنوير)، ذلك ما وصل إليه الفيلسوف الاسكتلندي ماكنتاير صاحب كتاب "بعد الفضيلة" وخلاصة كتابه هو أن تجربة الفلسفات الأخلاقية الحديثة قد فشلت في إيجاد مقاربة عقلانية عرية عن الغائيات مجردة من الفضيلة لا مرجعية لها من تقليد أو دين، وقد أنزلت هذه الفلسفات الإنسان من مخلوق مكرم إلى كائن محبوس في كينونته، فهو مختزل عند هيوم في عاداته، وعند فرويد في سلوكياته، وفي أصله ونسبته عند داروين، مشيرا إلى أن التذمر من التحدي الأخلاقي ليس بالأمر الجديد.
وأضاف "دافع أفلاطون في أكثر من حوار عن فكرة أن الإنسان لا يمكن أن يكون مصدراً أو معياراً للأخلاق والقيم بل لا بد من مصدر خارجي، وما أقرب هذا من قول أبي حامد الغزالي في التهافت: "وعلم الأخلاق طويل والشريعة بالغت في تفصيلها ولا سبيل في تهذيب الأخلاق إلا بمراعاة قانون الشرع في العمل حتى لا يتبع الإنسان هواه فيكون قد اتخذ إلهه هواه بل يقلد الشرع فيقدم ويحجم بإشارته لا باختياره فتتهذب به أخلاقه".
وأكد على أن المصدر الخارجي الذي يتحدث عنه أفلاطون والغزالي لا يمكن إلا أن يكون المصدر الديني، وإلا فكيف نوفر خلق بر الوالدين والشفقة على الصغير وتوقير الكبير إذا لم نغرس في المجتمع: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا)، (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً). إن الإلزام بهذه القيم والالتزام بها لا يحصل إلا بالإيمان بتسامي مصدرها وسمو غايتها، إن قيم العائلة والفضيلة والكرامة ضرورية حتى نحول دون التفكك العائلي والأنانية التي تقود إلى أخلاق الإنسان الأخير كما وصفه فرانسيس فوكوياما في كتابه "نهاية التاريخ والإنسان الأخير" وهو يقول إنه انسان نذل لا كرامة له ولا غيرة.
التجسير بين الفلسفة والدين
وعن حلول للمستقبل قال بن بيه إن انتهاج مبدأ المواءمة وأسلوب التجسير بين الفلسفة والدين سيكون من ميادينه إعادة الاعتبار للفضيلة كقيمة فلسفية مؤسّسة، وإعادة الاعتبار للمبادئ الكبرى كمبدأ السببية والغائية وهي مبادئ يؤدي إهمالها إلى تقويض الفلسفة نفسها أو كما يقول ابن رشد إن إلغاء السببية هو إلغاء للعقل ذاته.
وأضاف "إن لقاء الفلسفة مع علم الكلام كان في بواكير العصر الإسلامي، وإننا مدعوون إلى تحقيق التوازن بين جملة من التجاذبات بين الكليات، وتجسير العلاقة بين عالمَيْ الأفكار والأشخاص، فبدلاً من واقع قيم تهاجم وقيم تقاوم، يكون التعاون والتعاضد والتآزر والتعارف هو عنوان المرحلة، وقال في ختام كلمته إننا نطمح إلى أن تصبح جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في مصاف الجامعات العريقة التي تُكَوّن فقهاء فلاسفة وفلاسفة فقهاء، على غرار كلية اللاهوت بجامعة كامبريدج التي تخرج لاهوتيين فلاسفة، وبذا نحقّق طموح دولتنا الساعي دوماً إلى الإبداع ولازدهار والاستقرار.
من جانبه أكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن دولة الإمارات رسخت القيم النبيلةِ التي نحتاجها في هذا العصر الذي تتجاذبه الحروبُ والصراعاتُ، ونعتقد أن في الفكر الفلسفيّ من الأفكار النبيلة ما يساعدُ على تفعيل المعاني والقيم الإنسانية، كالتّسامح والتّعايش والسّلام والسكينة، فننتجَ خطابًا فلسفيًّا قويّا ومؤثّرًا يؤمن بالمواطنة واحترام المبادئ.
وقال إن أبوظبي عاصمةُ الثّقافة ومنارةُ المعرفةِ ومركزُ الحضارةِ، تحتفي بالفلسفة في يومها العالميّ، وهذا الاحتفاءَ نابعٌ من ديننا الإسلاميّ الحنيف، الذي أعلى من شأن الفكر ورفعَ منزلةَ العلم وأمرَ بإعمال العقلِ وجعله آلةَ المعرفةِ وأساسَ العلم، حتّى إنّ القرآن الكريم كرّرَ ذكرَ مشتقّات مادّتِهِ تسعًا وأربعين مرّة، وقد دعا القرآن الكريم إلى النّظر والتّفكّر والاعتبار يقول الله تعالى: (أَفَلَا تَعْقِلُونَ)، وقوله سبحانه: (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)، وقوله سبحانه: (إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ).
وتابع: القرآن الكريمَ في مثل هذه الآيات يدعو إلى إقامةِ البراهين والحجج، ويحفظُ سلامة الفكر ويضمن استقامةَ منهج النّظر تحصينًا له من الوقوع في الأخطاء والظّنونِ والأوهام، مشيرا إلى أن الفلسفة لقد أَثْرَتِ جهودَ المفسّرينَ والأصوليّين والفقهاءَ، فانعكس أثرُ ذلكَ فيما نَجده في كتبِهم من مفاهيمَ علميّةٍ اكتسبوها من قراءةِ كتبِ الفلاسفةِ في المنطِقِ والطِّبِّ والفَلَكِ والهندسةِ والكيمياءِ، فقدموا صورة نموذجية في الوصلَ بين معارف الوحيِ، وعلومِ الطّبيعةِ وفي تكامل المعارف والعلوم.
وقال المزروعي إن الكتابُ العزيزُ دعا إلى الفضائلِ الكبرى، ففتح للنّاسِ بابَ البحثِ في فلسفةٍ أخلاقيَّةٍ تقوم على دعائم السّلم والتّعايشِ والحكمةِ والشّجاعةِ والعِلْمِ، وهي أصولُ الأخلاقِ ذاتُها في الشّريعةِ والفلسفةِ معًا، وأضاف "إنّ هذا التّكاملَ بين الشّريعةِ والحكمةِ هو الذي دفع علماء المسلمين إلى التّأليف في علم الأخلاق وإبداعِ فلسفةٍ أخلاقيَّةٍ مُلهِمَةٍ ومؤثِّرة كانت واضحة في كتبهم وأبحاثهم، ونحن نتطلع إلى فلسفةٍ أخلاقيَّةٍ معاصِرَةٍ تستعيد القيم الإنسانية والإيمانية، ومن هذا الباب فإنّنا فخورون بهذه الفعالية التي اتخذت الأخلاق والفلسفة موضوعًا لها الأخلاقَ والفلسفةَ".
وتابع: إننا نُولي أهمية كبيرة للفكر الأخلاقي في جامعتنا التي نتشرُف بأنها تحمل اسمَ سيدي صاحب السّموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدّولةِ حفظه الله، ونعتبر هذا الفكرَ رافعةً قويّةً للتنمية والتّحصين، وإننا نجدُ في الفلاسفة المسلمين نماذجَ كبيرة، جمعوا بين المعرفة بدينهم وبين الانفتاح على مكتسبات العقل الإنساني، تحقيقًا للتكامل بين الحكمة والشريعة والمصالحة بين النص والعقل، والمزج بين العلم والدين.
وقال المزروعي إنّ الواقعَ يطرح علينا أسئلة كثيرةً، تعكس اهتماماتِنا بالإشكالات والتّحدّيات الجسيمةِ التي يطرحها علينا عصرُنا، فنُريد من الفلسفة وغيرِها من العلوم الإنسانيّة توصيفاتٍ وتحليلاتٍ تساعدُنا على الوصول إلى حلولٍ لتلك الإشكالاتِ، وأضاف "إننا نعرف أن الأسئلة في الفلسفة أهمُّ من الأجوبة، لكننا مع ذلك نطمح في أن تصدُرَ عن هذا المؤتمر جملةٌ من التّوصيات والنّتائج العمَليّة التي يمكن استثمارُها في تعزيز القيم وتطوير والدراسات الإنسانية والتّحصين الفكريّ لأبنائنا، من التّيارات الغاليةِ والأفكار الهادمة، ونريد من خلال الفلسفة أن تُحييَ القيم النبيلة المشتركة، من أجل تحقيق مزيد من التّفاهم والتعارف والتآخي والتسامح، وتلكَ من جملة ثمرات الفكر الفلسفيّ وغاياته.
كما شهدت الجلسة الافتتاحية كلمات أخرى قدمها البروفسور تشارلز بترووث من جامعة ميرلاند، وكلمة للدكتور عبد الله المطيري رئيس مجلس إدارة جمعية الفلسفة، وكلمة الدكتور محمد الشحي مدير عام مؤسسة بيت الخير، ومن ثم بدأت جلسات المؤتمر بمحاضرة حول فلسفة الخطأ: بن طفيل نموذجا قدمها الدكتور إبراهيم بورشاشن مدير مركز الدراسات الفلسفية، وأعقبتها الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور فريدريك معتوق عالم اجتماع وباحث أكاديمي، وتضمنت تقديم عدد من أوراق العمل، حيث قدم الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ورقة بعنوان: الاتجاهات الجديدة في فلسفة الدين وإمكانيات الإسهام والإفادة.
وورقة بعنوان: الإسهام المعاصر للفلسفة الأخلاقية في الإسلام، قدمها البروفسور تشارلز بتروورث أستاذ الفلسفة والدراسات الإسلامية بجامعة ميرلاند الأمريكية، وورقة أخرى بعنوان: الأخلاق في الفلسفة الأرسطية قدمتها الدكتورة هدى الخولي أستاذ الفلسفة الاغريقية بكلية الفنون بجامعة القاهرة، وورقة بعنوان : قضايا الأخلاق والفلسفة العملية من منظور الفلسفة التحليلية قدمها الدكتور عز العرب لحكيم بناني أستاذ التعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بالمغرب، وورقة أخرى بعنوان : فلسفة الاخلاق بين النزعة الفردانية وهيمنة ناموس الجماعة قدمها الدكتور محمد النكرومي أستاذ الأخلاق والعلوم الإسلامية، من جانبه قدم الدكتور بناصر البعزاتي أستاذ فلسفة العلوم بجامعة محمد الخامس في الرباط ورقة بعنون: الفلسفة والعلم: تفاعل وتدافع، وورقة السعادة عند الفارابي قدمتها الدكتورة يسرا غراني من جامعة جان مولان ليون3 بفرنسا.
وترأس الجلسة الثانية للمؤتمر الدكتور ستيرانج دنمارك أستاذ مشارك بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وتضمنت عددا من الأوراق في مقدمتها ورقة بعنوان: التجديد في تدريس الفلسفة الكلاسيكية وعلاقتها بالحضارة الإسلامية، قدمها الدكتور محمد النشار أستاذ الفلسفة بكلية الآداب بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية الفلسفية المصرية، إلى جانب ورقة بعنوان: القيم والتشريع بين الفصل والوصل: مقاربة لفلسفة الحق في السياق الإسلامي، قدمها الدكتور جمال الدين عبد الجليل أستاذ التعليم العالي بجامعة فينا في النمسا.
وقدم الدكتور عبد الله المطيري أستاذ بجامعة الملك سعود ورئيس مجلس إدارة جمعية الفلسفة في السعودية ورقة بعنوان: آخرية الضيافة: دراسة فينومينولوجيا لعلاقة الذات بالآخر، إلى جانب ورقة الذكاء الاصطناعي ومستقبل القيم الإنسانية، قدمها الدكتور محمد حسن حماد أستاذ بكلية الفلسفة بجامعة بنها في مصر، وقدم الدكتور نبيل فازينو أستاذ وباحث متخصص في مجال الفلسفة السياسية والدراسات الاستشراقية بجامعة الملك الحسن الثاني في المغرب، ورقة بعنوان: الفلسفة والأخلاق في معترك الشر: حنة آراندت والمشكلة الأخلاقية، كما قدم الدكتور أحمد كازي أستاذ التعليم العالي بجامعة أبوشعيب الدكالي، ورقة بعنوان: المكون الجمالي للأخلاق العرفانية.
وتضمنت الجلسة الثالثة لليوم الأول للمؤتمر والتي ترأسها الدكتور سعيد علي عبيد أستاذ الفلسفة المشارك بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عددا من المحاور شملت ورقة بعنوان: الفلسفة والتسامح، قدمها الدكتور عبد الله سيد ولدباه أستاذ بقسم الفلسفة والعلوم الاجتماعية بجامعة نواكشوط في موريتانيا، وورقة أخرى بعنوان: البعد الأخلاقي في القراءات القرآنية، قدمها الدكتور محمد صالحين الأستاذ بجامعة المنيا في مصر، واختتمت الجلسة بورقة بعنوان: خلق الرجل الآلي: آفاق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، قدمها الدكتور سعيد بنتاجر أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني في المغرب.