محسن الداعري.. محارب "الخط الأمامي" وزيرا للدفاع باليمن
من الخط الأمامي للجبهات ضد الحوثيين أتى الفريق الركن محسن الداعري لرأس وزارة الدفاع اليمنية كقائد ميداني يعول عليه لحل تعقيدات الجبهات.
والخميس قرر رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن تعيين محسن الداعري وزيرا للدفاع وتم ترقيته إلى رتبة فريق وذلك خلفا للفريق الركن محمد المقدشي الذي تم تعيينه مستشارا للرئيس لشؤون الدفاع والأمن.
وكان آخر منصب تقلده الفريق الركن محسن محمد حسين الداعري رئيس هيئة الأركان في قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش اليمني، فضلا عن عمله كمساعد لقائد العمليات المشتركة الفريق ركن صغير بن عزيز.
قرارات جمهورية شملت 4 وزارات بما فيها الدفاع والنفط ضمن توجه مجلس القيادة الرئاسي لتفعيل عمل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومؤسسات الدولة المختلفة في المناطق المحررة.
رجل توافقي
يعد تعيين محسن محمد حسين الداعري (57 عاما) المولود عام في بلدة "شعوب" بمديرية جحاف في محافظة الضالع من القرارات التوافقية لمجلس القيادة الرئاسي بأن يشغل وزارة الدفاع رجل من شأنه تحريك فاعلية ملف توحيد القوات العسكرية؛ حيث يحظى بقبول من كافة القوى العسكرية على الأرض.
ومنذ تخرجه برتبة ملازم 1985، في الكلية العسكرية في صلاح الدين بعدن، تقلد الداعري عديد المناصب وقاد وحدات عسكرية في اللواء 22 مشاة في محافظة المهرة (شرق) ثم اللواء 15 مشاة في زنجبار في أبين (جنوب).
كما تقلد منصب رئيس عمليات لواء الدفاع الجوي عام 2003 إلى 2010، ورئيس أركان اللواء 135 مشاة التابع للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية سابقا عام 2010، وأركان اللواء 135 مشاة في ذات المنطقة.
وعين قائدا للواء 122 مشاة في معقل مليشيات الحوثي بين 2010 و2012، ثم قائد اللواء 14 مدرع في محافظة مأرب عام 2012- 2019، وكان على رأس أهم الألوية العسكرية التي رفضت الخضوع للمليشيات الحوثي واعترفت بالشرعية بعد انقلاب المتمردين 2014.
محارب الخط الأمامي
شارك الداعري منذ 2015 بمعارك طاحنة ضد مليشيات الحوثي وكان في الخط الأمامي لدى تحرير محافظة مأرب بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وفي 8 من سبتمبر/ أيلول 2016، أصيب الفريق الداعري في ساعده الأيمن بطلق مباشر لدى خوضه المعارك مع قواته في اللواء 14 مدرع في الجيش اليمني في جبهة صرواح غربي مأرب، وفق بيان للدفاع اليمنية تلقته "العين الإخبارية" ونشر تزامنا مع تعيينه وزيرا للدفاع.
واللواء 14 مدرع الذي قاده الداعري لأكثر من 8 أعوام يعد أحد أهم الألوية التي احتفظت بنواتها ضمن قوات الحرس الجمهوري السابق، وبعد إصابته في معركة نصر 1 تم إجلاؤه بطائرة عسكرية للتحالف ليعود بعد تماثله للشفاء إلى الخطوط الأمامية لقهر الحوثيين.
ويتمتع الداعري بخبرة قتالية ميدانية فذة في حرب مليشيات الحوثي منذ مشاركته في حروب صعدة خلال الفترة (2004-2009)، كما قاوم ببسالة مع الجيش اليمني لمنع الانقلابيين من اجتياح مأرب، التي تضم مقر وزارة الدفاع وتعد أهم معقل للحكومة.
كما يعد من أوائل من قاوم مليشيات الحوثي إلى جانب اللواء عبدربه الشدادي الذي قتل في هجوم غادر في مأرب 2016 بعد أن خاض معارك بطولية منقطعة النظير.
وينظر لتعيين قائد ميداني له دور بارز في جبهات القتال في رأس هرم وزارة الدفاع بأنها خطوة قد تنعكس على حل تعقيدات الملف العسكري لا سيما توحيد مختلف القوات وتنويع أساليب ردع الحوثيين والقاعدة وداعش.
وسيحل ملف الشهداء والجرحى ويحرك فاعلية جبهات القتال شمالا انطلاقا من الجنوب خاصة وأن الداعري صاحب تجربة علمية وميدانية حاز بموجبها العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية وميداليات التفوق القتالي، وفقا لخبراء يمنيين لـ"العين الإخبارية".
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg
جزيرة ام اند امز