نصف ديمقراطيات العالم في تراجع.. كشف حساب 2022
لأسباب مختلفة باتت نصف ديمقراطيات العالم في حالة تراجع، خلال العام الجاري، بحسب تقرير صدر اليوم الأربعاء عن مؤسسة دولية مقرها السويد.
المؤسسة الدولية للديمقراطية والمساعدة الانتخابية، التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها، لاحظت في تقريرها السنوي تدهورا في الحريات المدنية وسيادة القانون، وسط تراجع لنصف مؤسسات الديمقراطيات حول العالم، التي باتت تقوضها قضايا مثل القيود على حرية التعبير، وضعف الثقة بشرعية الانتخابات.
المؤسسة عددت عوامل أخرى تقوض الديمقراطيات، منها تفشي التضخم، والركود المرتقب للاقتصاد العالمي، فضلا عن تغير المناخ وجائحة كورونا، وتأثيرات الأزمة الأوكرانية.
واعتمدت المؤسسة في دراستها الخاصة بحالة الديمقراطية لعام 2022 على بيانات جُمعتها منذ عام 1975، ورأت فيها أن العالم يواجه أزمات متعددة الأوجه، بدءا بتكلفة المعيشة، وصولا إلى مخاطر المواجهة النووية وتأثيرات أزمة المناخ.
وبناء على 100 متغير تستند إليها المؤسسة الدولية للديمقراطية والمساعدة الانتخابية، منها تدابير مثل حرية التعبير، والسلامة الشخصية والأمن الشخصي، تقدم مؤشرات الحالة العالمية للديمقراطية الخاصة بها.
وحددت المؤسسة دول على الخصوص تراجعت فيها الديمقراطية بحسب التقرير، كالولايات المتحدة وبولندا والمجر.
وفي أوروبا على وجه الخصوص رأت المؤسسة، أن نصف دول هذه القارة عرف نوعا من تآكل الديمقراطية خلال السنوات الخمس الماضية؛ وحمل التقرير الأزمة الأوكرانية مسؤولية هذا التراجع، وأوصى بالحفاظ على القيم والمؤسسات الديمقراطية كحصن أساسي لمواجهة المتغيرات.
أما على الصعيد العالمي، فيرى التقرير أن عدد البلدان التي تتجه إلى الاستبداد، باتت أكثر من ضعف تلك السائرة في طريقها نحو الديمقراطية، وذلك بالمقارنة مع القياسات على مدى ست سنوات مضت.
في القارة الأفريقية لمس التقرير تطورا في الاتجاه الإيجابي، حيث ما تزال القارة تواجه بصمود حالات عدم الاستقرار، بل إن دولا بعينها شهدت تحسنا في جودة الديمقراطية، وهي: جامبيا والنيجر وزامبيا.
aXA6IDE4LjIyMy4yMS41IA== جزيرة ام اند امز