مهرجان جزر الكناري.. بؤرة تفشي جدري القرود في إسبانيا
بات مهرجان "جران كناريا" المقام في جزر الكناري يرتبط بتفشي فيروس جدري القرود في إسبانيا، بعد ثبوت العديد من الإصابات بين المشاركين فيه.
ويواصل فيروس جدري القرود monekypox تفشيه في عدد من دول العالم، حيث ارتفعت الإصابات المؤكدة إلى 92 و50 أخرى قيد التحقيق في 14 دولة.
حاليا، يجري التحقيق في مهرجان Maspalomas Pride المقام في جزر الكناري، والذي حضره 80 ألف شخص من إسبانيا وبريطانيا وجميع أنحاء أوروبا، بعد ربطه بالعديد من حالات جدري القرود في مدريد وإيطاليا وتينيريفي.
عادة، يجذب مهرجان "ماسبالوماس برايد" الإسباني، الذي يقام بين 5 و15 مايو/ أيار، الزوار من جميع أنحاء القارة الأوروبية ويحضره عشرات الآلاف.
ارتقاع إصابات جدري القرود في إسبانيا
لا تزال إسبانيا موطنًا لأكبر مجموعة معروف إصابتها بالفيروس حاليا، حيث أعلن وزير الصحة تسجيل 30 حالة مؤكدة و40 حالة أخرى قيد التحقيق.
وفقا لموقع "ديلي ميل"، فإن Maspalomas Pride أصبح البؤرة الثانية لتفشي المرض في إسبانيا بعدما ثبت إصابة أشخاص حضروا المهرجان بفيروس جدري القرود فيما بعد.
ورصدت إسبانبا البؤرة الأولى في العاصمة مدريد، حيث تتبعت السلطات الصحية تفشي المرض وتبين أن حماما للمثليين في وسط المدينة هو المصدر، وأغلقت أبوابه مؤقتًا مع استمرار التحقيق في الانتشار غير المسبوق للفيروس.
ومع ذلك، ربما يكون عدد من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس قد أصيبوا به في وقت سابق خلال مهرجان "ماسبالوماس برايد" في جزر الكناري.
وقال مسؤول الصحة بمنطقة مدريد إنريكي رويز إسكوديرو، في تصريح الأحد: "بالنظر إلى التواريخ التي أقيمت فيها الحفلة في جزر الكناري، يبدو أن العدوى بدأت هناك ثم لاحقًا في حمامات الساونا في مدريد".
وأضاف: "ستجري إدارة الصحة العامة تحليلاً أكثر تفصيلاً للسيطرة على العدوى وقطع سلاسل الانتقال ومحاولة التخفيف من انتقال هذا الفيروس قدر الإمكان".
لكن خارج مدريد وجزر الكناري، حددت 6 مناطق إسبانية أخرى على الأقل حالات مشبوهة، وتم العثور على جميع الإصابات المؤكدة لدى الرجال، إضافة إلى امرأة واحدة في منطقة إكسترامادورا أبلغت عن أعراض متوافقة.
وهو يتوافق مع ما أعلنته وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إذ قالت إن نسبة ملحوظة من الحالات الأخيرة في بريطانيا وأوروبا تم العثور عليها في الرجال المثليين وثنائيي الجنس.
حاليا، تحقق خدمات الصحة العامة في جزر الكناري الإسبانية في أي روابط بين الحالات المصابة وحضور المهرجان.
وقالت dailymail إن هناك حالتين مشتبه بهما لدى رجال في جزر الكناري، إحداهما مرتبطة بالمهرجان.
أيضا الإصابات بين حضور المهرجان لم تقتصر على الإسبانيين، إذ ثبت إصابة 3 رجال إيطاليين بالفيروس ليسوا على تواصل ببعض، وحاليا وضعوا في معهد سبالانزاني للأمراض المعدية في روما.
وقال مدير المركز فرانشيسكو فايا: "هؤلاء ثلاثة شبان يقولون إنهم لم يتواصلوا مع بعضهم البعض، رغم أن اثنين منهم أوضحا أنهما سافرا مؤخرًا إلى جزر الكناري".
وقالت صحيفة "إل باييس" الإسبانية إن "مهرجان كناريا برايد أصبح نقطة ساخنة لتفشي جدري القرود، بعدما حضره أكثر من 80 ألف شخص".
وقال مصدر صحي للصحيفة: "من بين 30 أو أكثر تم تشخيصهم في مدريد، هناك العديد ممن حضروا الحدث، على الرغم من أنه ليس من الممكن بعد معرفة ما إذا كان أحدهم هو المريض رقم صفر من هذا التفشي أم أنهم جميعًا أصيبوا هناك".
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4yNiA= جزيرة ام اند امز