جدري القرود.. مصر تكشف استعداداتها لمواجهة الفيروس
جددت وزارة الصحة المصرية، الأحد، تأكيدها خلو مصر من جدري القرود، مع إعلان حالة طوارئ صحية عالمية لمواجهة الفيروس.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، إن إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس جدري القرود حالة طوارئ للصحة العامة محل اهتمام دولي، وسيمكن من اتخاذ تدابير إضافية لمحاولة كبح انتشار الفيروس.
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على "فيس بوك" أن هذا الإعلان يمنح منظمة الصحة العالمية القدرة على التوصية بكيفية استجابة الدول ويمكنها أيضا من حشد التنسيق العالمي من أجل استجابة أكثر توحيدا، وقد يتضمن جزء من هذا الجهد ضمان توزيع أكثر عدالة للقاحات والعلاجات.
ولفت إلى أن عدد الحالات المؤكدة بلغ حتى الآن أكثر من 16000 حالة في أكثر من 75 دولة في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية والشرق الأوسط وأجزاء جديدة من أفريقيا وجنوب آسيا وأستراليا.
ينتشر فيروس جدري القرود من خلال الاتصال اللصيق، وبشكل رئيسي من خلال التعرض المباشر للطفح الجلدي، أو الملابس الملوثة أو البياضات، أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب.
في السياق، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية في مصر، إن سبل الوقاية من الإصابة بمرض جدري القرود مهمة وضرورية، خاصة أن اللقاح الخاص بالجدري الأصلي القديم مع ضرورة التفرقة بينه وبين الجديري المائي غير موجود في العالم حيث اختفى الجدري الأصلي منذ فترة طويلة.
وأضاف: "لا يوجد احتياطات عالمية سوى بعض الدول التي تملك احتياطات استراتيجية خاصة بها وقد يمكن استخدامه خاصة أن التقارير تقول أن هذا اللقاح القديم يمكن أن يعطي مناعة ضد نظيره جدري القرود بنسبة 100%".
وتابع خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة "أون تي في" المصرية، أن مصر تتابع الوضع بشكل دقيق جداً وفقاً لأسس علمية ورصد شديد للمرض واتخاذ الاحتياطات في الموانئ والمطارات للتأكد من خلو القادمين من الخارج من جدري القرود، والتعاون مع الحجر البيطري الخاص بالحيوانات لرصد أي حيوانات أو طيور لأنه اسمه جدري القردة لكنه ينتقل أيضاً بطرق أخرى.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، السبت، إن تفشي جدري القردة سريع الانتشار يمثل حالة طوارئ صحية على مستوى العالم.
وأضاف جيبريسوس في مؤتمر صحفي: "قررت إعلان حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي" بمواجهة جدري القردة، موضحا أن الخطر في العالم معتدل نسبيا باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعا.
ويهدف وصف منظمة الصحة العالمية لجدري القردة بأنه "حالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي" إلى دق ناقوس الخطر بأن هناك حاجة إلى تعامل دولي منسق ويمكن أن يطلق التمويل والجهود العالمية للتعاون في تبادل اللقاحات والعلاج.
وقال لورانس جوستين، الأستاذ في جامعة جورجتاون بواشنطن والذي يتبع منظمة الصحة العالمية، إنه أشاد بالشجاعة السياسية للمنظمة.
وأضاف أن القرار "ما هو إلا خطوة لتحسين مكانة منظمة الصحة العالمية. النتيجة الصحيحة واضحة - عدم إعلان حالة الطوارئ في هذه المرحلة سيكون فرصة تاريخية ضائعة".
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA=
جزيرة ام اند امز