جدري القرود.. هل يعيد المغرب سيناريو إغلاقات كورونا؟

مع اشتباه وزارة الصحة في المغرب بإصابة 3 حالات بجدري القرود عادت التساؤلات بمواقع التواصل الاجتماعي حول إمكانية إعادة سيناريو كورونا.

ومساء أمس الإثنين، أعلنت وزارة الصحة المغربية، عن اشتباهها في إصابة 3 أشخاص بفيروس جدري القرود، فيما تم وضعهم رهن المراقبة الصحية، في انتظار نتائج التحاليل المخبرية التي عُرضوا عليها.

• جدري القرود.. رسالة طمأنة من الصحة العالمية: السيطرة ممكنة

وفي هذا الصدد، أوضح جعفر هيكل أستاذ الأمراض المعدية وعلم الوباء، ونائب رئيس الفدرالية الوطنية للصحة، أن تسجيل المغرب لثلاث حالات يشتبه بإصابتها بجدري القرود هو أمر طبيعي، في إطار المراقبة الوبائية التي تسهر عليها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وأضاف هيكل في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن هذه الحالات تبين أن العالم سيعرف ظهور حالات جديدة من هذا الفيروس، والذي ينتقل من إنسان لآخر بعد أن كان ينتقل من الحيوان إلى الإنسان.

وأبرز الهيكل أن هذا الفيروس معد جدا عندما يكون هناك علاقة قريبة مع إنسان حامل للفيروس، مبرزا أن هذا لا يعني أن الحالات المصابة هي "خطرة أو صعبة".

وأشار أستاذ الأمراض المعدية وعلم الوباء إلى أنه يجب الاستمرار في الحذر وتقوية المراقبة الوبائية وبالخصوص للحيوانات الحاملة للفيروس.

كما أضاف نائب رئيس الفدرالية الوطنية للصحة، أنه يجب نُصح الناس من أجل بقائهم معزولين في حالة وجود أعراض الاشتباه أو الإصابة بفيروس جدري القرود.

وحول إمكانية إعادة "سيناريو كورونا" مرة أخرى، أبرز هيكل أن محاربة جائحة كورونا، مختلفة بالنظر لكونه فيروسا جديدا وغير معروف من ناحية تنقله والعدوى وأعراضه وانعكاساته، مشيرا إلى أن جدري القرود هو مرض معروف.

وأشار  إلى أنه ليس هناك علاج دقيق لهذا المرض، مستطردا أنه في حالة عزل المرضى وعدم القرب منهم، سيكون هناك شفاء تلقائي للمريض بعد مرور 2 أو 4 أسابيع.

وفيما يتعلق بتأثير فيروس جدري القرود على إجراءات التخفيف التي اتخذتها الحكومة المغربية، بعد تحسن الوضع الوبائي، أكد هيكل أن المغرب لديه تجربة وكفاءة للسيطرة على الجوائح، وهو ما يستدعي بقاء الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل استمرار تنشيط العجلة الاقتصادية بالمغرب.

وأضاف نائب رئيس الفدرالية الوطنية للصحة أنه يجب الاستمرار في المراقبة والحذر، وعدم الرجوع إلى الحجر الصحي أو التدابير القوية والصعبة والتي لها انعكاسات سواء على المنظومة الصحية أو التطور الاقتصادية والاجتماعي بالبلاد.