المياه على القمر أكثر مما يُعتقد
ربما يكون هناك قدر أكبر من المياه الجليدية على سطح القمر عما كان يعتقد، بحسب آخر تحليلات لمركبة ماسنجر التي دارت حول عطارد 4 سنوات.
قال باحثون وعلماء فضاء إن القمر ربما يحوي مياهاً بكميات أكثر مما كان يعتقد سابقاً، داخل الفوهات والحفر المظللة التي لا تصل إليها الشمس، بحسب دراسة حديثة.
واستعان الباحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية ببيانات مركبة الفضاء "ماسنجر" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، التي دارت حول عطارد 4 سنوات قبل أن تتحطم على سطحه في 2015.
وقارن الباحثون المناطق المظللة المحمية من الشمس على سطح عطارد مع الحفر المظللة المماثلة على سطح القمر، وتوصلوا إلى أن رواسب الجليد يمكن أن توجد داخل فوهات مظللة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، حسب موقع "ساينس أليرت".
وتوفر الحفر العميقة والفوهات حماية من درجات الشمس، وتصل درجات الحرارة فيها إلى 233 درجة مئوية تحت الصفر في الليل، لذا يعتقد العلماء أن المساحات الداخلية لهذه الحفر ربما تحتوي على الكثير من الجليد.
ويقول الباحثون الذين نشرت أبحاثهم في مجلة "نيتشر جيوساينس"، الإثنين، إنه يمكن أن يكون هناك قدر أكبر من المياه الجليدية على سطح القمر عما كان يعتقد سابقا، وذلك يمكن أن يكون مهما للغاية للبعثات المستقبلية إلى القمر.
وتشير الدلائل السابقة التي جمعها مسبار "LRO" التابع لـ"ناسا"، الذي اصطدم بسطح القمر في عام 2009 إلى أن بعض فوهاته تتألف جزئياً من الماء وبخار الجليد.
وكشفت دراسة مختلفة، نشرت في وقت سابق من هذا الشهر من قبل علماء من مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، أن الحفر القطبية الجنوبية في القمر يمكنها أن تحبس المياه لكن أقل بكثير مما يقترحه فريق جامعة كاليفورنيا الآن، إلا أن الفريق لم يستبعد تأثر كميات المياه تلك بالعوامل الخارجية من نيازك وتأين غازات ورياح شمسية التي تصل إلى سطح القمر.
aXA6IDE4LjIyMi43OC42NSA= جزيرة ام اند امز