المغرب يشكل نموذجا إقليميا بمؤشر الأداء المناخي 2020

شكل المغرب نموذجا إقليميا في أفريقيا، ضمن مؤشر الأداء المناخي لعام 2020 الذي أصدرته شبكة العمل المناخي "كلايمت أكشن نيتوورك".

وذكرت البوابة الإخبارية الأوروبية "إي يو بوليتيكال ريبورت"، أن "المغرب يصنف في مرتبة أعلى بكثير من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، باستثناء الدنمارك والسويد، ما يظهر أن بوسعه أن يكون رائدا إقليميا حقيقيا في هذا الإطار بالنسبة للقارة الأفريقية".

ويمكن مؤشر الأداء المناخي، الذي تم إقراره سنة 2005 من قبل منظمات "جيرمان ووتش"، "كلايمت أكشن نيتورك إنترناشيونال"، و"نيو كلايمت إنستتيوت"، من تقييم الشفافية في السياسة المناخية، ويقارن جهود حماية المناخ، كما يمكن من إبراز مظاهر التقدم والنقاط المعيقة.

وضمن تصنيف 2020 الذي جرى نشره في 7 ديسمبر الجاري، توجد 3 بلدان نامية ضمن العشرة الأوائل، وهي المغرب وتشيلي والهند.

وأوردت البوابة نقلا عن سعيد ملين، المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية قوله، إن وجود المملكة المغربية ضمن التصنيف العالمي الأول هو نتيجة استراتيجية ترعاها أعلى سلطات البلاد، من خلال مؤسسات مخصصة لذلك، وقوانين ملائمة، وأهداف مرقمة.

وأوضح ملين أنه "يضاف إلى ذلك الحوكمة الجيدة والتتبع الدوري، ما يفضي إلى بلوغ نتائج".

ويرسم مؤشر هذا العام صورة متداخلة حول العمل المناخي في الاتحاد الأوروبي، الذي يوجد حاليا في مفترق الطرق، فالدول الإسكندنافية المنتمية للاتحاد الأوروبي والبرتغال والاتحاد الأوروبي ككل تصنف على رأس الترتيب بمؤشرات جيدة نسبيا، فيما توجد هنغاريا وبولندا وجمهورية التشيك في مؤخرة الركب من حيث التقدم المناخي داخل التكتل.

وقال ستيفان سينجر، المستشار الرئيسي لدى شبكة العمل المناخي "كلايمت أكشن نيتوورك": "نرى الكثير من البلدان الأصغر مثل البرتغال، والمغرب وتشيلي وغيرها في أوروبا تقوم بعمل أفضل بكثير".

وحسب سينجر، أنه كمجتمع مدني، لمعالجة أزمة المناخ على نحو فعال، يتعين علينا تفكيك النموذج الاقتصادي لشركات الوقود الأحفوري عبر جميع أنحاء العالم.

وبشكل عام، ازدادت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل طفيف، لكنها في الواقع تتضاءل في أكثر من نصف البلدان التي شملتها الدراسة. 

وفي ثلثي البلدان، أضحى أكثر من 10% من إجمالي الطاقة الأولية المطلوبة تأتي من مصادر متجددة، وفي 12 بلدا، تمثل الطاقات المتجددة أكثر من 20%.