ياسين أحجام لـ"العين الإخبارية": الشاشة المغربية أقوى من كورونا
الممثل المغربي ياسين أحجام يكشف في حواره مع "العين الإخبارية" عن بعض ملامح تجاربه السينمائية المقبلة، وسر حرصه على العمل في المسرح.
يدخل الفنان المغربي ياسين أحجام المنافسة الدرامية في شهر رمضان 2020 بـ3 مسلسلات، فيما ينتظر عرض فيلمين جديدين يقدم من خلالهما شخصيات جديدة بالنسبة لمسيرته الفنية الغنية بالأعمال الناجحة.
وفي حواره مع "العين الإخبارية" يكشف ياسين أحجام عن بعض ملامح تجاربه السينمائية المقبلة، وسر حرصه على العمل في المسرح مهما كان انشغاله في السينما والدراما التليفزيونية، وأبرز ما أنجزه خلال عضويته في مجلس النواب المغربي.
تخوض المنافسة الرمضانية بـ3 مسلسلات هي "الإرث" و"شهادة ميلاد" و"سلامات أبو البنات"، هل كنت تخطط لهذا التواجد المكثف؟
الأمر لا يخضع للتخطيط، لكنه يتعلَّق بالعروض التي تأتيني والتي اخترت من بينها هذه المسلسلات لأنها تطرح موضوعات أعجبتني، وأدواري فيها شعرت أنها جديدة بالنسبة لي، وأنني يمكن أن أقدم فيها إضافة.
مشواري الفني يضم عدداً كبيراً من المسلسلات لأنني أميل للدراما التلفزيونية، لأنها تتيح لي أن أمارس مهنتي كممثل بشكل دائم، فأنا مدمن التواجد في بلاتوهات التصوير.
هل ستؤثر أزمة فيروس كورونا على الدراما الرمضانية المغربية هذا العام؟
هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم أجمع وليس المغرب فقط أثرت على الإنتاج الدرامي الرمضاني، لكن هذا التأثير لم يكن كبيراً في المغرب لأن معظم المسلسلات تمَّ تصويرها بنسبة 80%، ومعظم القنوات الفضائية المغربية لديها رصيد كاف من المسلسلات والأعمال الكوميدية والبرامج المنتظر عرضها في شهر رمضان، ولا يوجد لدينا مشكلة رغم توقف تصوير بعض الأعمال.
ما ملامحك شخصيتك في فيلمي "التكريم" و"بوابة الشيطان" المنتظر عرضهما؟
في فيلم "التكريم" سأقدم لأول مرة دوراً كوميدياً مع المخرج حميد زيان، إلى جانب الممثل محمد خويي، وأقدم في هذا الفيلم أداء "كاريكاتوري" نوعاً ما، إذ أتقمص شخصية سائق يعمل بدون رخصة، فهو يستخدم سيارته الخاصة في نقل الركاب ويتعرض للعديد من المواقف الطريفة.
أما فيلم "بوابة الشيطان" إخراج نسيم عباسي، فأقدم فيه دور البطولة أيضاً إلى جانب الممثل الرائد عبدالقادر مطاع، والفيلم يتعرض لمشكلة كبيرة كنا نعيشها في المغرب وهي التهريب الذي كان يمارسه بعض السكان.
وأجسد في الفيلم شخصية شاب والدته تعمل في التهريب وهو يحاول أن يساعدها في التخلص من هذه المهنة التي تسيء إليها، والفيلم يقدم قيم إنسانية راقية.
لك حضور دائم في الدراما التلفزيونية والسينما ورغم ذلك ما زلت حريصا على التمثيل والإخراج المسرحي، فما سر هذا الحرص؟
رغم عملي الدائم في السينما والدراما التلفزيونية فإنني أعتقد أن المسرح هو المصنع الأساسي للتمثيل والإخراج، ولا أستطيع التخلي عنه، لأن فضاء الخشبة هو فضاء للتخيل والحلم، ولتطوير تقنيات الأداء بالنسبة لي كممثل، كما أنني كمخرج مسرحي أستطيع من خلال العروض التي أقوم بإخراجها أن أختبر ذوقي، وأن أبلور ثقافتي الجمالية وتصوراتي الفنية في الحياة.
وهدفي من العمل في المسرح لا علاقة له بالربح، ولكنه من أجل أحقق لي وللمجموعة التي تعمل معي فضاء من الإبداع وتطوير فن الدراما.
سبق أن خضت تجارب التمثيل في دول عربية مثل مصر والإمارات والكويت وسوريا، كيف أثرت هذه التجارب في مسيرتك كممثل؟
بالفعل كان لي تجارب في العمل على المستوى العربي، حيث شاركت في مسلسلات تاريخية مع المخرج السوري حاتم علي أبرزها مسلسل "صقر قريش".
كما قدمت مسلسلا آخر من إنتاج سوري أردني بعنوان "المرابطون والأندلس" مع المخرج ناجي طعمي، كما شاركت في مسلسل "المرسى والبحار" مع الفنان يحيى الفخراني.
وحتى الآن أسعى لكي تكون تجربتي كممثل متنوعة من خلال مشاركاتي في أفلام صينية وإيطالية وإنجليزية، وهذا يعطيني آفاقا جديدة للعمل، والتعرف على مناهج جديدة في صناعة الأفلام سواء على المستوى العربي أو الدولي، وهو ما يثري تجربتي.
كنت نائباً في البرلمان المغربي في الفترة من 2011 حتى 2016، أيهما استفاد من الآخر الممثل أم البرلماني؟
أعتبر أن الممثل ياسين أحجام استفاد من النائب البرلماني ياسين أحجام، لأن ياسين البرلماني قام بخطوة تاريخية، إلى جانب الإرادة التي عبرت عنها مختلف الهيئات والنقابات التي تمثل الفن والثقافة في المغرب، وهي اقتراح قانون الفنان والمهن الفنية، والذي كان قانونا ينظم مهنة الفنان في المغرب، ويعيد الاعتبار للفنان المغربي من حيث الاعتراف الرسمي، وتنظيم هذه المهنة وتنظيم علاقة العمل بين الفنان والمنتج.
وهذا القانون تم التصويت عليه بعد أن قمت بإنجازه، وتم إصداره سنة 2016، لكن وزراء الثقافة الذين سيتعاقبون في الحكومة مطالبون بتفعيل هذا القانون، وبإصدار نصوصه التطبيقية حتى نستفيد منه جميعاً كفنانين.
لماذا ابتعدت عن العمل السياسي؟
لم يسبق لي أن مارست العمل السياسي بالشكل التقليدي، لكنني قدمت خبرتي كفنان حاصل على الماستر في موضوع المنظومة القانونية للفن بالمغرب، حيث قدمت خبرتي العلمية وخبرتي التطبيقية للبرلمان المغربي عندما كنت نائباً.
وبالتالي فأنا لا أريد أن أتفرغ للسياسة لأنني لا أجيدها، فالسياسة ليست مهنتي، ولا يمكن اعتبارها مهنة، فمهنتي وشغفي الأول هو التمثيل والفن والإبداع، لذلك المجال السياسي بالنسبة لي مرتبط بمشروعات تطوير قوانين معينة، وليس من أجل التفرغ بصفة نهائية للسياسة.