العاهل المغربي يعطي توجيهه لانطلاق عملية التلقيح ضد كورونا
أعطى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، توجيهاته لإطلاق عملية تلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، يُنتظر أن تنطلق خلال الأسابيع المقبلة.
جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، الإثنين، خصص لدراسة استراتيجية التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، في إطار متابعته لتطور الجائحة والإجراءات المتخذة في إطار مكافحة انتشاره وحماية الأرواح وصحة المواطنين.
وحضر جلسة العمل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومستشار الملك فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبدالوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الصحة خالد آيت الطالب، والجنرال دو كوردارمي عبدالفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دو كور دارمي محمد حرمو قائد الدرك الملكي، ومفتش مصلحة الصحة العسكرية للقوات المسلحة الملكية الجنرال دوبريكاد محمد عبار والمدير العام للأمن الوطني المدير العام لمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي.
وأوضح بيان للديوان الملكي، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أنه "خلال هذا الاجتماع، وبناء على الرأي الصادر عن اللجنة الوطنية العلمية ذات الصلة، والذي يشير إلى أن حملة التلقيح تشكل رداً حقيقيا لوضع حدود للمرحلة الحادة من الجائحة، ووفاء للمقاربة الملكية الاستباقية المعتمدة منذ ظهور هذا الفيروس، أعطى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، توجيهاته السامية بإطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة.
ولفت البيان إلى أن "هذه العملية الوطنية الواسعة النطاق وغير المسبوقة، تهدف إلى تأمين تغطية للساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره".
وأوضح أنه "حسب نتائج الدراسات السريرية المنجزة أو التي قيد الإنجاز، فإن سلامة، وفعالية ومناعة اللقاح قد تم إثباتها".
وستُغطي هذه العملية، المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي في حقنتين.
إذ يشدد البيان على أن "الأولوية ستمنح على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة".
ولفت البيان إلى أن "المملكة المغربية تمكنت من احتلال مرتبة متقدمة في التزود باللقاح ضد كوفيد-19، بفضل المبادرة والانخراط الشخصي للعاهل المغربي، الذي مكن من المشاركة الناجحة لبلدنا في هذا الإطار، في التجارب السريرية".
وفي هذا الصدد، أعطى الملك، توجيهاته للسلطات المختصة للسهر على الإعداد والسير الجيدين لهذه العملية الوطنية واسعة النطاق، سواء على المستوى الصحي أو اللوجيستيكي أو التقني.
كما تم تسليط الضوء بالخصوص على الولوجية للقاح، في إطار اجتماعي وتضامني وتوفيره بكميات كافية، وكذا على اللوجيستيك الطبي للنقل، والتخزين وإدارة اللقاح على كل التراب الوطني ووضع نظام ناجع للتسجيل القبلي للمستفيدين.
ودعا إلى تعبئة جميع المصالح والوزارات المعنية، ولا سيما العاملين بقطاع الصحة، والإدارة الترابية والقوات الأمنية، وكذا الدعم الضروري للقوات المسلحة الملكية، وفقا للمهام المنوطة بها من طرف صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في إطار محاربة كوفيد -19.
واختتم البيان: "وبإطلاق هذه العملية واسعة النطاق، ومع الإيمان والرجاء في أن يشمل الله عز وجل برحمته كل البشرية وأن يرفع هذا البلاء من خلال التلقيح، تم إعطاء التوجيهات الملكية السامية قصد مضاعفة الحيطة في تدبير الجائحة والحفاظ على قدرات الحيطة العلمية، من أجل تحيين منتظم للاستراتيجية الوطنية في هذا المجال على ضوء المستجدات والوقائع الميدانية".