بملايين المشاهدات.. ضابط مغربي يوثق 40 عاما من الجريمة
بهندام بسيط، وأسلوب شعبي، وأحياناً كوميدي، يُطل عبدالقادر الخراز، ضابط مُمتاز مُتقاعد، على المغاربة عبر موقع يوتيوب.
لا يُفارقه الخزاز ملفه الأحمر ولا منديل نظاراته الطبية. يحكي عن مُغامراته في مُطاردة المُجرمين، طيلة أربعين سنة من عمله في أسلاك الشُرطة المغربية.
استطاع الخراز في ظرف وجيز، أن يُحقق مُتابعة واهتماماً واسعين في الساحة الإعلامية المغربية، ما جعل فيديوهاته تُحقق ملايين المُشاهدات في ظرف وجيز، وتتربع في الكثير من الأحيان على عرش "الترند" في المغرب.
من الجيش إلى الشرطة
وُلد الخراز عام 1952 بمدينة القُنيطرة، ضواحي العاصمة الرباط، وبها ترعرع وأتم دراسته، قبل أن يلتحق بداية السبعينيات بصُفوف الجيش المغربي، في إطار التجنيد الإجباري لمدة 18 شهراً.
وعام 1973، وبالضبط قُبيل انهائه فترة التجنيد، اجتاز بنجاح مُباراة الولوج لأسلاك الشرطة المغربية، وعلى مدار أربعين سنة، اشتغل في مُختلف أقسام الشرطة، قبل أن يُحال على التقاعد عام 2013.
بدايات الخزار مع الإعلام، جاءت حينما كانت يُزاول مهامه كضابط مُمتاز بمدينة القُنيطرة، وبالضبط حينما جاءت القناة الثانية المغربية لإنجاز ريبورتاج حول جريمة وقعت منطقة نفوذ قسم الشُرطة الذي كان يشتغل به.
حُلم وحب
بعد تقاعده، صار مُحللاً أمنياً، تستضيفه القنوات وتستجوبه الجرائد المغربية، لتحليل الجرائم التي تعرفها البلاد بين الفينة والأخرى.
ثُم بدأ بتقديم برنامج "مسرح الجريمة" الذي كانت تُقدمه قناة ميدي 1 المغربية، وينال نسبة مُشاهدات عالية. وقبلها، عمل محللا امنيا في برنامج “أخطر المجرمين” على القناة الثانية المغربية.
يقول الخراز، إنه ليس صحافياً ولم يتلق يوماً تكويناً في هذا المجال، لكن حُلم الشاشة ظل يُرافقه طيلة عُقود قبل أن يستطيع تحقيقه شيئاً فشيئاً، إلى أن حقق شُهرة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويوضح أن بدايته على شبكة الإنترنت كان من خلال الحديث عن عالم الجريمة لبعض المواقع الإلكترونية، قبل أن يشرع في تقديم برنامج خاص، محوره التجارب العديدة التي احتك بها طيلة أربعين عاماً من العمل الأمني.
ويُشير إلى أن الهدف من خلال هذه الحلقات، ليس هُو الفرجة الهوليودية، بل هو توعية المواطنين، حتى لا يقعوا في شراك المُجرمين والنصابين، ناهيك عن حثهم على ضرورة الالتزام بواجباتهم تُجاه البلاد وباقي أبناء الوطن.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA= جزيرة ام اند امز