سياسي مغربي: بنكيران يهدف للعودة بالمجتمع إلى الوراء

إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي يتهم عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بمحاولة زعزعة الاستقرار التاريخي للمغرب

اتهم إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي، عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وإخوانه بمحاولة زعزعة الاستقرار التاريخي للمغرب عبر سياسة حزبه التي مارسها خلال 5 سنوات من عمر حكومته التي تشرف على نهايتها؛ وذلك على بُعد أيام قليلة من الانتخابات المقررة في 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقال العماري، خلال حوار له مع إذاعة مونتي كارلو الفرنسية، إن "حزب العدالة والتنمية ينتمي إلى مشروع عالمي، هو مشروع الإخوان المسلمين، الذين لا يمكن أن يعيشوا إلا بنسف الآخر"، قبل أن يضيف أن "البيجيدي" (حزب العدالة والتنمية) يمثل "مشروعا محافظا يسير في اتجاه النكوص والشمولية".

العماري، أعاد رسم معالم الصراع الذي يجمعه بأكبر منافسيه على رئاسة الحكومة المقبلة، بالتأكيد على أن الحزبين معا ينتميان إلى مشروعين مجتمعيين متناقضين؛ "في مقدمتهما مشروع دمقرطة المجتمع وتحديثه، الذي ينخرط فيه "الأصالة والمعاصرة"، أما المشروع الثاني، حسب المتحدث ذاته، فيقوده حزب "إخوان بنكيران"، والذي يهدف إلى "الرجوع بالمجتمع إلى الوراء عبر ترسيخ قيم لا علاقة لها بالقيم الحضارية والثقافية للمغرب أو الإسلام".

وأشار إلى "النتيجة الكارثية المسجلة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب التي أفرزها رئاسة حزب العدالة والتنمية للحكومة الحالية"، وقال إن المغرب سجل أكبر مديونية في تاريخه في عهد حكومة بنكيران، كما زادت أزمة البطالة، التي انتقلت من 8.8 % المائة سنة 2011 إلى أكثر من 10 %، محملا حكومة بنكيران أزمات قطاعي التعليم والصحة.

ونفي العماري أي نية لحزبه في التحالف مع حزب العدالة والتنمية قائلا: "لا يمكن لنا نهائيا أن نكون جزءا من حكومة سواء برئاسة أو بمشاركة ذلك الحزب، فنحن نمثل مشروعين مجتمعيين متناقضين.. لا يمكن مثلا لحزب الأصالة والمعاصرة أن ينتج موقف العدالة والتنمية من المرأة مثلا".