الملك والرموز الدينية والوطنية.. ممنوعات الدعاية الانتخابية بالمغرب
مع اقتراب موعد الانتخابات في المغرب والمقررة في 7 أكتوبر/تشرين الأول يراعي المرشحون عدة محظورات في منشوراتهم الانتخابية
مع بداية الحملة الانتخابية في المغرب للانتخابات المقررة في 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، يراعي المرشحون عدة محظورات في منشوراتهم الانتخابية.
ومن أبرز المحظورات في المغرب استخدام الصفة الحكومية أو الوزارية على المنشورات وصولا إلى استخدام آيات قرآنية أو رموز وطنية.
وقال أحمد البوز أستاذ القانون الدستوري بجامعة محمد الخامس في تصريحات صحفية له، الثلاثاء، إنه من بين العناصر التي لا يجب أن يعتمد عليها المرشحون خلال حملاتهم الانتخابية، حسب النصوص القانونية، هناك الرموز الوطنية، مثل المؤسسة الملكية والعلم الوطني، إضافة إلى الرموز الدينية أو الآيات القرآنية.
وأضاف أنه أحيانا يكون توظيف مثل هذه الرموز من المرشحين غير متعمد وصدفة مثل أن ينشر مرشح صورة له وخلفه مسجد دون أن يقصد ذلك.
وأضاف أستاذ القانون الدستوري أن استخدام بعض هذه الأساليب، سواء عن وعي أو غير وعي، قد يؤدي إلى الطعن في المرشحين، مضيفا: "يبت المجلس الدستوري في هذا الأمر.. وإذا ثبت توظيف أشياء ممنوعة أو أساليب غير مقبولة؛ فإنه يتخذ اللازم، ويصل الأمر إلى حد تجريد المعني من الصفة".
وسبق للمركز المغربي من أجل ديمقراطية الانتخابات، العضو بالائتلاف المغربي لرصد الانتخابات، أن اعتبر أن استعمال الرموز الدينية في الحملات الانتخابية بمثابة "الإرهاب الانتخابي لجماعات الإسلام السياسي"؛ ما دام أن القانون المنظم للانتخابات يمنع استعمال الرموز الدينية لأغراض انتخابية، باعتبار الدين الإسلامي من ثوابت البلاد التي توحّد المغاربة ولا يُمكن استعماله قصْد استمالة أصوات الناخبين.