مغربي يحول سطح منزله لتحفة فنية بـ150 دولارا فقط
المغربي عز الدين مرصو يحكي لـ"العين الإخبارية" كيف نجح في تحويل سطح منزله إلى لوحة فنية باستخدام الأشياء غير المهمة في منزله
عز الدين مرصو شاب مغربي يعمل في مجال تصميم الديكور، استطاع بأدوات بسيطة تحويل سطح منزله في مدينة طنجة من مكان لتخرين الأشياء غير المهمة والمهملة إلى لوحة فنية تدخل الفرحة على قلب كل من يراها.
يحكي مرصو لـ"العين الإخبارية" أن العمل الذي استغرق منه 5 أيام فقط أراد من خلاله أن يعبر عن حبه لوالدته الخمسينية، وقرر أن تكون تلك اللوحة البديعة هدية لها من صنع يده، تساعد في تحسين حالتها النفسية وترسم البهجة على وجهها.
يقول الشاب العشريني: "منزلنا يتميز بإطلالته على مدينة طنجة، فقررت استغلال السطح المخزن به الأشياء المهملة وتحويله إلى مكان نستطيع الجلوس فيه، ليتسنى لوالدتي تغيير حالتها النفسية بعيدا عن أعمال المنزل المرهقة".
ويضيف: "الأدوات التي استخدمتها كانت بسيطة، فأعدت تدوير النفايات كالأخشاب غير المستغلة وإطارات العجل والحديد، وركزت على تناسق الألوان في الأقمشة والأسمنت".
ارتدى مرصو الأفرول الخاص بعمله، وصنع أرجوحة من إطارات العجل، ومقعدا للجلوس، كما حول الأخشاب إلى ركنة في أحد جوانب السطح، مع تبديل الأرضية إلى سيراميك، ودهان الحوائط، وأسمنت لصنع طاولة، ويحكي: "كل ذلك لم يكلفني سوى 150 دولارا فقط".
عن الوقت المستغرق، يقول الشاب المغربي: "خرجت أمي لزيارة شقيقتها المريضة والجلوس معها فترة 5 أيام، فقررت استغلال ذلك الوقت والعمل سريعا، وهو الأمر الذي أذهلها وجعلها في غاية السعادة".
يعشق مرصو الرسم منذ الصغر، كما أنه يتمتع برؤية فنية أهلته للالتحاق بإحدى المدارس الخاصة في تصميم الديكور بعد اكتفائه بالدراسة الإعدادية.
ويقول: "أحاول دائما الحفاظ على الأشياء الموجودة حولنا، وتحويلها برؤيتي الفنية إلى ديكور مختلف وأشياء مبتكرة، كتحويل الحاويات الفارغة إلى أنصاص طاولات يمكن استعمالها في صالونات الحلاقة".
يطمح الشاب المغربي، الذي يمتلك شركة صغيرة مع شركاء له، في توسيع ثقافة استغلال النفايات والحفاظ على البيئة، ويوضح: "أتمنى أن أكون فنانا ومصمم ديكور عالميا وليس في طنجة فقط عبر توسيع أعمال الشركة، مع تحفيز المجتمع على ضرورة إعادة تدوير النفايات، لتقليل التلوث بنسبة 30% والحفاظ على البيئة".
aXA6IDE4LjExNy45NC43NyA=
جزيرة ام اند امز