وزير التعليم المغربي يرد على تساؤلات العودة للمدارس وتحدي كورونا
انطلاق الموسم الدراسي الجديد بمختلف المؤسسات التعليمية بالمملكة المغربية سواء بشكل حُضوري أو عبر تقنيات التعليم عن بعد.
وسط احترازات مُشددة خوفاً من تفشي كورونا في صفوف التلاميذ والأساتذة، أو انتقالها إلى الأسر، انطلق الموسم الدراسي الجديد بمختلف المؤسسات التعليمية بالمملكة المغربية، الإثنين، سواء بشكل حُضوري أو عبر تقنيات التعليم عن بعد.
وفي الوقت الذي حضر حوالي 80% من تلاميذ المغرب إلى الفصول الدراسية للتعرف على أساتذتهم وأيضاً زُملائهم الجُدد، كان ما يُناهز 800 ألف تلميذ على موعد مع التعليم عن بُعد، إما لأن ذويهم اختاروا هذا النمط التربوي، أو أن الوضعية الوبائية فرضت إغلاق المؤسسات التعليمية بمناطق سكنهم.
ومنذ بداية أغسطس/ آب المنصرم، تسجل المملكة المغربية يومياً أكثر من ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، الشيء الذي رفع عدد الحالات النشطة إلى أكثر من 16 ألف حالة حتى الإثنين.
استعدادات قُصوى
وقال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن وزارته اتخذت جميع الإجراءات والاحترازات اللازمة لضمان نجاح الدخول المدرسي لهذا الموسم.
ولفت في كلمة له بالمناسبة إلى أن الدخول المدرسي يأتي في ظروف استثنائية هذه السنة، خاصة في ظل اغلاق مجموعة من المؤسسات الدراسية، تبعاً للقرار الأخير الصادر عن الحكومة، والقاضي بإغلاق مدينة الدار البيضاء، ناهيك عن القرارات السابقة المتعلقة بأحياء ومدن أخرى تعرف انتشاراً كبيراً للفيروس.
800 ألف تلميذ
وكشف أن حوالي 800 ألف تلميذ سيتتبعون نظام التعليم عن بعد، مؤكداً أن وزارته قامت بتوفير جميع الشروط اللازمة لتوفير هذا النموذج من التعليم.
وأوضح أن الدروس المصورة سيُشرع في بثها عبر مجموعة من القنوات العمومية ابتداء من يوم الخميس، إلى جانب تحديث الأقسام الافتراضية الذي تم الاثنين، قبل أن يشرع الأساتذة في التواصل مع تلاميذهم اليوم الثلاثاء. ناهيك عن توفير الموارد التعليمية على موقع آخر للوزارة.
ولفت إلى إغلاق المؤسسات التعليمية من عدمه رهين بالوضعية الوبائية في المناطق المتواجدة فيها، موضحاً أن المؤسسات التي صدر في شأنها قرار الإغلاق، سيظل سارياً طيلة الأربعة عشر يوماً المقبلة، ليتم فتحها في وجه التلاميذ إذا تحسنت الحالة الوبائية.
وجدد الوزير رفضه للمطالب الداعية إلى تأجيل الدخول المدرسي إلى يناير / كانون الثاني من العام المقبل، مُعلقاً بالقول إن "الفيروس لازال موجوداً وقد يستمر وجوده حتى ما بعد التاريخ المذكور، كما أن لا أحد في العالم يملك رؤية عن المستقبل الوبائي، وبالتالي يجب أن نتعايش معه".
وأكد أن من باب التعايش مع الفيروس، تدشين العملية التعليمية مع اتخاذ كافة الإجراءات والاحترازات اللازمة، وأيضاً الاستعداد لأي تطورات للحالة الوبائية.
وأوضح أن الوزارة انطلقت من التجربة السابقة للتعليم عن بعد خلال فترة الحجر الصحي، من أجل توفير مُناخ جيد خلال الموسم الدراسي الجديد، مُؤكداً أن الحكومة تعمل حالياً على تقنين هذه العملية، من أجل تجويدها والرفع من مستوى الاستفادة، مع تسهيل الولوج للتلاميذ والأساتذة على حد سواء.
تعليم ذاتي
وفي رسالة له إلى التلاميذ، أوضح أمزازي أن الموسم الدراسي الحالي محفوف بصعوبات عدة بسبب الظرفية العصيبة التي تمر منها البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا، داعياً إياهم إلى التحلي بروح عالية، ومعنويات مرتفعة، والحرص على متابعة الدروس بجد، ومثابرة. مع الانخراط في دروس التعليم الذاتي.
ونبه الوزير إلى ضرورة الحرص على الاستفادة الكاملة من حصص المراجعة، والتثبيت، مُؤكداً أهميتها في ضمان انطلاقة موفقة في الموسم الدراسي الحالي.
ودعا الوزير إلى ضرورة احترام البروتوكولات الصحية التي وضعتها الوزارة الوصية بتنسيق مع مُختلف القطاعات الحكومية المعنية.
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg
جزيرة ام اند امز