مغاربة يقودون عمليات انتحارية ضد الجيش العراقي بالموصل
مقاتلون مغاربة يقودون العمليات الميدانية، أو يرسلون الانتحاريين لمواجهة عناصر الجيش العراقي في الموصل.
مكنت مصادرة رجال الجيش العراقي لأجهزة اتصال يستعملها رجال تنظيم "داعش"، في مدينة الموصل، من كشف عدد من المقاتلين المغاربة المشاركين في المعركة، منهم من يقود العمليات الميدانية، أو يرسل الانتحاريين لمواجهة عناصر الجيش العراقي الراغبين في تحرير المدينة.
وكشفت القوات العراقية أنها تمكنت خلال العمليات التي تقوم بها في محيط الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، من الحصول على 5 أجهزة اتصال تابعة لمقاتلي "داعش"، ما مكنها من الاستماع إلى المكالمات بينهم، ليتبين أن فيهم عددا من المغاربة والجزائريين.
وقالت قوات مكافحة الإرهاب العراقية، إنها توصلت إلى وجود مقاتلين مغاربة بعد أن ألقت القبض على رجل اشتبهت في أنه يقوم بإيصال المواد الغذائية لمقاتلي التنظيم، ووجدت معه جهاز اتصال لاسلكي، لتقوم باستغلاله للتعرف على طريقة تحرك بعض المنتسبين إلى تنظيم "داعش"، ورصدت أن عددا من المقاتلين الذين يتم النداء عليهم يحملون لقب المغربي، ويتحدثون بلهجة مغربية أو جزائرية.
المكالمات بينت أيضا أن المقاتلين المغاربة يشكلون وقود المعارك بالنسبة للتنظيم؛ إذ يلاحظ دائما وجودهم في الصفوف الأمامية، ولا يتم منحهم مراكز قيادية، بل يقتصر دورهم على القتال وإدارة ساحات المعارك المحتدمة، وهو ما سبق وكشفته تحقيقات سابقة.
ورغم أن القوات العراقية تتنصت على اتصالات مقاتلي "داعش" منذ أيام، إلا أن التنظيم لم يغير إحداثيات اتصالاته، ما يعني أنه لم ينتبه إلى الأمر بعد.
وحسب قيادة قوات مكافحة الإرهاب، فإنها رصدت عملية إرسال انتحاريين مغربيين للقيام بعملية ضد القوات العراقية في أطراف مدينة الموصل، إلا أن العملية باءت بالفشل، بفعل كشفها من طرف القوات العراقية.
aXA6IDMuMTYuNDcuODkg جزيرة ام اند امز