المغرب يحاصر كورونا.. ودعوات للجرعة الثالثة
تستمر المملكة المغربية في تسجيل انكماش مستمر لانتشار فيروس كورونا المستجد، في وقت تشدد وزارة الصحة على ضرورة الإقبال على الجرعة الثالثة.
وأكد معاذ لمرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة المغربية، استقرار جميع المؤشرات في مستوى منخفض.
مرحلة بينية
المسؤول الصحي في المغرب، خلال تقديمه للحصيلة نصف شهرية لتطورات جائحة كورونا والجهود المرتبطة بها، شدد أن المملكة توجد اليوم في مرحلة الانتشار الضعيف لفيروس كورونا.
"مرحلة بينية"، هكذا وصف لمرابط مكان تواجد المملكة ضمن الخريطة الوبائية، موضحاً أن هذه الأخيرة تعتبر فرصة مواتية لتسريع عملية التلقيح، خاصة في ظل الظرف الدولي الراهن المتسم بانتكاسة وبائية في العديد من الدول، وظهور متحور “أوميكرون” الجديد.
وقال إن “حالات الإصابة تستمر في الاستقرار، والأسبوع الماضي تم تسجيل 859 حالة بكوفيد-19، أي بزيادة 50 حالة عن الأسبوع الذي سبقه؛ فيما ظل معدل الإيجابية مستقرا في حدود 1%، وهو دليل على الانتشار الضعيف للفيروس بالمغرب”.
محدودة
بدورها، تظل الحالات الحرجة المتواجدة في أقسام الإنعاش والعناية المركزة محدودة، بحسب المتحدث.
إذ يستقر عدد الحالات المتواجدة هُناك في حدود 104 حالات طيلة الأسابيع الثلاثة الأخيرة على المستوى الوطني.
بدورها، عرفت نسبة الوفيات استقرارا، إذ سجلت في الأسبوع الأخير 14 وفاة مقارنة بالأسبوع ما قبل الماضي (15 وفاة).
كما أن مؤشر توالد الحالات ظل مستقرا في حدود 1,04؛ مما يؤكد أن المنحنى الوبائي مسطح في مستوى منخفض، حسب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
ومنذ بداية انتشار فيروس “كوفيد-19” بالمملكة المغربية، بلغ مجموع الحالات المسجلة إلى حدود يوم أمس 950 ألفا و643 حالة، بمعدل فتك في حدود 1,6 في المائة.
تلقيح متسارع
وعلى مستوى الحملة الوطنية للتلقيح، كشف المسؤول المغربي، أن نسبة الملقحين بالجرعة الأولى 67%.
في حين بلغت نسبة الملحقين بالجرعة الثانية 62,3%، ووصلت نسبة الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة 5%.
ولفت إلى أن معدل استمرارية الجرعة الثالثة يبقى ضعيفا في حدود 26,3%، أي أن حوالي 74% من المواطنين لم يتلقوا الجرعة الثالثة المعززة.
وأبرز المرابط كذلك أن الإقبال على التلقيح يبقى من أهم توصيات منظمة الصحة العالمية ومركز محاربة الأمراض الأمريكي، وذلك لتفادي انتكاسة وبائية.
ملامح تشديد
ويسود في المغرب، حالة من الترقب بشأن تعامل السلطات المغربية مع المتحور الجديد أوميكرون.
ففي الوقت الذي قررت فيه السلطات المعنية إغلاق الحدود في وجه الرحلات مع جميع دول العالم، يُتخوف من إجراءات أكثر صرامة.
وبعد مُضي حوالي أسبوعين على هذا القرار، يُنتظر أن تحسم الحكومة المغربية، بناء على رأي اللجنة العلمية في مسألة تعليق الرحلات هذه.
كما يتوقع أن يُتخذ قرار آخر بشأن الوضع الوبائي الداخلي، وتشديد الإجراءات الاحترازية من عدمه.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTQ5IA==
جزيرة ام اند امز