يوم واحد للانتخابات المغربية.. ومحللون: قرار متعدد الإيجابيات

محللون يعتبرون أن هذه الخطوة ترشد النفقات وتعزز المشاركة الانتخابية وتحد من الجمع بين المهام الانتدابية.
تمضي وزارة الداخلية المغربية بتنسيق مع مُختلف الأحزاب المُكونة للمشهد السياسي في البلاد، نحو تنظيم الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية، خلال يوم واحد، وذلك ترشيدًا للنفقات والجهود.
واعتبر محللون أن هذه الخطوة من شأنها إلى جانب ترشيد النفقات، تعزيز المشاركة الانتخابية وأيضاً الحد من الجمع بين المهام الانتدابية.
وسبق لوزارة الداخلية المغربية أن أعلنت في وقت سابق قرارها بكون سنة 2021 هي سنة انتخابية بامتياز، إلا أنها لم تُعلن حينها عن موعد إجراء هذه الانتخابات.
- انتخابات المغرب 2021.. مطالب بتشريعات و"اقتراع فردي"
- بالفيديو.. ملك المغرب: تشكيل الحكومة ليس توزيعا لغنيمة انتخابية
ويُجري وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اجتماعات مُكثفة مع الأحزاب المغربية، وذلك في إطار الإعداد بشكل تشاركي لهذه الاستحقاقات.
وشهد آخر لقاء إجماعا بين الأحزاب على نُقطتين، الأولى تتعلق بتنظيم الانتخابات مُجتمعة في يوم 1 يونيو/حُزيران المُقبل.
تقليص للتكاليف
وأكدت مصادر متطابقة لـ"العين الإخبارية" أن وزير الداخلية لم يُبد اعتراضاً على الموضوع، إلا أنه شدد على أن القرار النهائي سيكون خلال الجولة الثانية من اللقاءات التشاورية مع الأحزاب.
وتُبرر الأحزاب المغربية هذا الاقتراح برغبتها في تقليص التكاليف المالية للعملية الانتخابية، خاصة في ظل التداعيات الاقتصادية الكبيرة لجائحة كورونا على الموازنة العمومية.
يُذكر أن هذا الاجتماع وباقي المحطات، يأتي في إطار منهجية التشاور والحوار الذي تعتمده الحكومة لتبادل الرأي مع الفاعلين السياسيين بشأن القضايا الوطنية الكبرى ومنها مسألة الإعداد للانتخابات، بحسب بيان سابق لوزارة الداخلية.
وبحسب المُعطيات التي حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادر حزبية، فإن مُقترحات الأحزاب تصب في سياق إدخال تعديلات على القوانين التي تُنظم الانتخابات في المغرب، خاصة على مستوى نمط الاقتراع، والعتبة الانتخابية، وهي أدنى نسبة من الأصوات التي تُمكن الحزب المعني من الحصول على أحد المقاعد المتنافس عليها.
إذ يوجد رأي يُطالب بإلغائها بشكل كامل، وآخر يدعو إلى تخفيضها فقط.
ومن بين المُقترحات التي تم التداول فيها خلال لقاءات الداخلية والأحزاب، بالإضافة إلى تنظيم الانتخابات في يوم واحد، العودة إلى نمط الاقتراع الفردي، بدلا من الاقتراع الجماعي التي تعتمده المملكة منذ سنوات.
إضافة إلى مقترحات تدعو إلى اعتماد تشريعات تحول دون استعمال الأموال لاستمالة الناخبين، وذلك تدعيماً للتنافسية بين جميع المُرشحين، وأيضاً حفاظاً على النزاهة والشرعية التي راكمها المغرب في العملية الانتخابية منذ سنوات.
إيجابيات وتحديات
وفي هذا الصدد، يرى الأكاديمي محمد بودن أن خيار إجراء الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية في يوم واحد، وارد جداً وعلى رأس الاهتمام والنقاش بين الوزارة والأحزاب، وذلك على الرغم من كونه مازال قيد الدرس.
وقال في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "قدوم الناخب مرة واحدة للإدلاء بصوته في 3 استحقاقات انتخابية، سيكون له مجموعة من الإيجابيات خاصة في زمن كورونا".
وأوضح أن "أولها تقليل الاحتكاك بين المواطنين، ناهيك عن الحد من العزوف عن التصويت، وأيضاً حسن تدبير الموارد المالية، إذ سنُنظم كُل الاستحقاقات بميزانية انتخابات واحدة. ناهيك عن مساهمة الأمر في الحد من الجمع بين المهام الانتدابية".
وفي المقابل، وعلى الرغم من الإيجابيات المُتعددة لتنظيم الانتخابات في يوم واحد، إلا أن بودن اعتبر أن "هناك مجموعة من الجوانب التقنية يجب أخذها بعين الاعتبار في هذا الصدد، وعلى رأسها ما يتعلق بورقة التصويت الفريدة، وهل ستكون ورقة أم ورقتين، فضلا عن جوانب تقنية أخرى مرتبطة بالقوائم العامة والقوائم الخاصة."
aXA6IDMuMTQ5LjI0NC4yMjgg
جزيرة ام اند امز