أمطار وانخفاض الحرارة في المغرب بعد صيف ساخن
بعد صيف ساخن وموسم جفاف حاد، يشهد المغرب انفراجة مناخية، إثر هطول زخات مطرية وتسجيل تراجع في درجات الحرارة.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، سجّلت مجموعة من المناطق المغربية، زخّات مطرية، ناهز بعضها 90 ملم، كما الحال بمدينة شفشاون وطنجة شمال البلاد.
وبالموازاة مع ذلك، شهدت درجات الحرارة بمختلف المدن المغربية، انخفاضاً ملحوظاً خلال اليومين الأخيرين، وهو الشيء الذي تتوقع مديرية الأرصاد الجوية استمراره، خلال الأيام المقبلة.
ومن المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة ما بين 7 و13 درجة بمرتفعات الأطلس، الريف والمنطقة الشرقية، ما بين 16 و20 درجة جنوب الأقاليم الصحراوية.
وستكون ما بين 12 و16 درجة فيما تبقى من ربوع المملكة. وستعرف درجات الحرارة خلال النهار انخفاضاً بالجنوب الشرقي وجنوب الأقاليم الجنوبية، وارتفاعاً ببقية المناطق.
وبحسب المعطيات التي كشفت عنها مديرية الأرصاد الجوية، فإن هذه التغيرات المناخية، كانت نتيجة لاقتراب منخفض جوي من المناطق الشمالية، ووصل إلى المناطق الوسطى والداخلية للبلاد ومرتفعات الأطلس والريف.
ومن المرتقب، بحسب المصدر ذاته، أن يستمر اليومَ مرورُ سحب مصحوبة بأمطار متفرقة فوق كل من الأطلسين المتوسط والكبير، منطقة السايس، الريف، منطقة طنجة، اللوكس وشمال المنطقة الشرقية، وبقايا من القطرات المطرية ستسقط على المناطق الواقعة غرب الأطلس، الأطلس الصغير، منطقة الغرب وشمال غرب الأقاليم الجنوبية.
من جهة أخرى، أفادت المديرية بأن السماء ستكون قليلة السحب إلى غائمة جزئياً ببقية سواحل المحيط الأطلسي وجنوب المنطقة الشرقية، فضلاً عن هبات لرياح قوية شرق الواجهة المتوسطية، الأطلس، الجنوب الشرقي، وجنوب المنطقة الشرقية، كما سيكون هناك انخفاض محسوس في درجات الحرارة بجميع مناطق البلاد مع طقس بارد بالأطلس والريف.
وخلال الليل، يرتقب هطول أمطار خفيفة بكل من منطقة طنجة، اللوكس، شمال منطقة الغرب والريف الغربي، فضلا عن نزول قطرات مطرية بشرق الواجهة المتوسطية، الأطلس المتوسط وشمال المنطقة الشرقية، مع تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما شرق الواجهة المتوسطية، السواحل الوسطى، الأطلس الصغير وجنوب المنطقة الشرقية، مع أجواء باردة فوق المرتفعات.
من جهة أخرى، تتوقع المديرية، هبوب رياح قوية مع تطاير الغبار بعد غد الأحد بعدد من أقاليم المملكة.
وفي السنوات القليلة المنصرمة، عرفت المملكة المغربية موجة جفاف حادة جداً، بلغت ذروتها الموسم الماضي، تزامناً مع تسجيل درجات حرارة غير مسبوقة.
ولأول مرة في تاريخها، سجلت المملكة المغربية، وبالضبط بمدينة أكادير وسط البلاد، 51 درجة حرارة مئوية، وذلك خلال الصيف الماضي.
وتخلف التقلبات المناخية التي تعرفها المملكة، قلقاً كبيراً في صفوف المواطنين وساسة البلاد على حد سواء، ما دفع العاهل المغربي، الملك محمد السادس إلى دق ناقوس الخطر أكثر من مرة، مشدداً على ضرورة جعل مسألة الجفاف وندرة المياه، ضمن أولويات الحكومة المغربية.