ماذا بعد إنجاز كأس العالم 2022؟.. 3 أهداف تنتظر الركراكي
يا له من إنجاز ذلك الذي حققه منتخب المغرب في كأس العالم 2022، بحصوله على المرتبة الرابعة وتقديمه لعروض مميزة نالت إعجاز العالم بأسره.
وانتهى مشوار أسود الأطلس في كأس العالم 2022، عند الدور نصف النهائي، بعد الخسارة ضد فرنسا بهدفين دون مقابل، ولكن المنتخب المغربي رغم ذلك، قدم مستويات أبهرت الجميع.
ونال أسود الأطلس إشادات واسعة، رغم الخسارة كذلك في مباراة الترتيب ضد كرواتيا، لتحصل كتيبة وليد الركراكي على المركز الرابع، كأول منتخب عربي وأفريقي يبلغ ذلك المقام في تاريخ كأس العالم.
وبلا شك، لعب المدرب وليد الركراكي دوراً مهماً في وصول منتخب المغرب إلى الدور نصف النهائي، ونال إشادة واسعة من كافة النقاد والخبراء، سواء على الصعيد المحلي والعربي، أول على الصعيد العالمي.
وتفوق وليد الركراكي على مدربين كبار، أمثال روبرتو مارتينيز ولويس إنريكي وفيرناندو سانتوس، بل أنهى مسيرتهم مع منتخباتهم، بين إقالة واستقالة.
وبلا شك، حاول وليد الركراكي تحقيق لقب كأس العالم 2022، ولكن لم يُحالفه الحظ في المربع الذهبي ضد فرنسا، كما ساهمت الإصابات وقلة الخبرة في تفوق الديوك وصعودهم للدور النهائي.
ولن تتوقف طموحات الركراكي عند هذا الحد، بل سيُقاتل على أهداف أخرى خلال الفترة القادمة، وهي التي نستعرضها معكم في "العين الرياضية".
التتويج بكأس أمم أفريقيا 2023:
بعد عام تقريباً، ستُقام كأس الأمم الأفريقية بساحل العاج، وبالتأكيد، طموح وليد الركراكي لن يقتصر على تجاوز الأدوار الأولى، بل سيكون الهدف الأول والرئيسي هو التتويج باللقب الذي غاب عن خزائن أسود الأطلس منذ 1974.
وفي النسخة الأخيرة، ودع المنتخب المغربي كأس الأمم الأفريقية من الدور ربع النهائي، بالخسارة ضد مصر بهدفين لهدف بعد التمديد لشوطين إضافيين.
ولكن إنجاز المونديال، سيُحتم على المنتخب المغربي ومدربه وليد الركراكي دخول كأس أفريقيا القادم، بهدف التتويج بالكأس، وذلك من أجل تكريس هيمنته على الكرة الأفريقية على صعيد الأندية في السنوات القليلة الماضية.
التتويج بكأس العالم 2026:
قبل شهر تقريباً، كان أقصى طموحات المنتخب المغربي هو تجاوز الأدوار الأولى بالمونديال، ولكن الآن، أكد أسود الأطلس أنهم قادرون على مقارعة أفضل المنتخبات العالمية.
وبالتأكيد، سيُحاول وليد الركراكي التتويج بلقب كأس العالم 2026، ولكن قبلها ينبغي على أسود الأطلس تقديم مستويات مقنعة بالتصفيات، وحجز بطاقة التأهل لدور المجموعات.
واكتسبت المنتخب المغرب ومدربه وليد الركراكي، خبرات كبيرة، ما سيجعله يدخل النسخة القادمة، بعقلية الفوز والمنافسة على اللقب.
وصرح وليد الركراكي بعد نهاية مشوار المغرب في كأس العالم 2022: "منتخب المغرب تعلم الكثير من أجل الفوز بالمونديال مستقبلاً، وأظهرنا أن هذا الحلم ليس بعيداً، وأن الفرق بين البلدان الأوروبية والأفريقية قد تبخر".
الحفاظ على الجو العائلي داخل منتخب المغرب:
من أجل تحقيق النجاحات، سيضع وليد الركراكي نصب عينيه، الحفاظ على الانسجام داخل أروقة المنتخب المغربي، وعدم الدخول في صراعات ثنائية مع أبرز نجوم أسود الأطلس، كما كان يفعل سلفه وحيد خاليلوزيتش.
كما سيُحاول وليد الركراكي خلال الفترة القادمة، إقناع عدة لاعبين صاعدين بتمثيل منتخب المغرب، بدلاً من الدفاع عن ألوان المنتخبات الأوروبية، وهو ما سيجعله يُعزز صفوف فريقه بأسماء واعدة تمنح له الاستمرارية.
المجموعة الحالية لا تزال صغيرة في السن، ومن الممكن أن نشاهد أغلب اللاعبين الحاليين يشاركون في المونديال القادم، وبالتالي ستكون الفرصة مواتية لدى وليد الركراكي لتعزيز الانسجام والحفاظ على الأجواء الإيجابية داخل المنتخب.