بقذائف هاون عشوائية.. مليشيات طرابلس تخرق الهدنة الأممية
المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس خرقت الهدنة الإنسانية التي دعت إليها الأمم المتحدة.
خرقت المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس، الأحد، الهدنة الإنسانية التي دعت إليها الأمم المتحدة.
وكان الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق قد أعلنا، السبت، الموافقة على الهدنة التي دعت إليها الأمم المتحدة خلال عيد الأضحى.
وقصفت المليشيات، عشوائيا بقذائف الهاون، الأحياء المدنية بمنطقة خلة الفرجان شرقي طرابلس، إضافة إلى منطقة سوق الجمعة.
وأكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي أن أكثر من مصدر للنيران من المليشيات حاول استهداف قوات الجيش الليبي بالقذائف، كما استغلت المليشيا المصحات مثل مصحة حي الزهور -حي الكلية العسكرية سابقا- لإطلاق القذائف.
وقال الجيش الليبي، في بيان الأحد، إن خرق وقف إطلاق النار فضح حكومة الوفاق غير الشرعية وجيشها المزعوم الذي لم يكن جيشا في أي يوم من الأيام.
وشدد الجيش، في بيانه، على أن مليشيات طرابلس ما هي إلا "عصابات لا علاقة لها بأي قوانين ولا أي نوع من أنواع الضبط والربط العسكري ولا يعترفون بالأمم المتحدة ولا المجتمع الدولي ولا يحترمون أي شعائر دينية"، لافتا إلى أنهم لم يمنحوا الليبيين الفرصة ليهنأوا بالعيد.
وأشار إلى أن المليشيات التي اخترقت الهدنة بفتوى من المحرّض الأول على القتل "الكاذب الغرياني (في إشارة لصادق الغرياني مفتي جماعة الإخوان الإرهابية)" هم مجموعة من مهربي العملة وسارقي الاعتمادات وهؤلاء ومرتكبي المجازر.
مناوشات
من جانبه، قال المنذر الخرطوش، مدير المكتب الإعلامي للواء 73 مشاة، إن "عدة مناوشات وقعت في محاور عين زارة وكزيرما وكوبري المطار بعدما قامت عصابات الحشد المليشياوي بالرماية العشوائية بقذائف الهاون".
وأوضح الخرطوش أن القوات تتمركز بنقاط عديدة معلومة لدى غرفة عمليات المنطقة الغربية ولديها الجاهزية الكاملة لصد أي هجوم، وفي كامل استعدادها ما إن صدرت تعليمات بالتقدم لنقاط جديدة.
وكان الجيش الليبي قد أعلن، السبت، قبول القيادة العامة لإعلان هدنة عسكرية في تخوم العاصمة، تستمر لمدة يومين بدءا من الساعة الـ3 ظهر السبت إلى الثالثة ظهر الإثنين (بالتوقيت المحلي)".
وحذر القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر من أن رد القوات المسلحة سيكون فوريا وقويا وقاسيا في جميع الجبهات ضد أي عمليات أو تحركات من أي طرف مهما كان نوعها تمثل خرقا لهذه الهدنة أو تشكل خطرا على القوات المسلحة.
الجيش في مرزق
وفيما يخص المنطقة الجنوبية أرسلت القيادة العامة للجيش الليبي وحدات عسكرية قتالية فجر الأحد لتطهير مدينة مرزق من المرتزقة التشاديين وسط استقبال كبير من أهالي المدينة.
كما نفذ سلاح الجو عدة غارات مستهدفا مجموعات مسلحة تعرف بـ"قوة حماية الجنوب" والمرتزقة التشاديين.
وبحسب المركز الإعلامي للجيش الليبي، فإن عناصر تنظيم داعش وشورى بنغازي والقاعدة وعصابات المرتزقة التشاديين الذين يشاركون في الاعتداء على مدينة مرزق هربوا فور وصول وحدات من القوات المسلحة إلى المدينة لتأمينها.
يشار إلى أن المرتزقة التشاديين بدأوا في الانتشار داخل ليبيا منذ فبراير 2011، مستغلين الفراغ الأمني في الجنوب، بالتحالف مع التنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم القاعدة، وعمل كثير منهم في صفوف مليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس، وشاركوا في عدة عمليات على منطقتي الجنوب والهلال النفطي في الشمال.