موسكو تتهم الغرب بـ"النفاق" حول لائحة الأسلحة الكيماوية
روسيا اتهمت الدول الغربية بـ"النفاق" بسبب إعاقتها في تبنّي لائحة مقترحة للأسلحة الكيميائية المحظورة.
اتّهمت روسيا، الثلاثاء، الدول الغربية بـ"النفاق" بسبب إعاقتها في تبنّي لائحة مقترحة للأسلحة الكيميائية المحظورة، تتضمّن ما تقول موسكو إنها عناصر "نوفيتشوك" مشابهة لتلك التي استخدمت العام الماضي في الهجوم الكيميائي في سالزبري البريطانية.
- روسيا وبريطانيا تستأنفان الحوار بعد قطيعة 11 شهرا بسبب سكريبال
- واشنطن تبحث الثلاثاء فرض عقوبات على موسكو بسبب سكريبال
ووافقت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الشهر الماضي على حظر غاز الأعصاب "نوفيتشوك" الذي تم تطويره في الحقبة السوفياتية، والذي استُخدم في محاولة قتل العميل الروسي السابق سيرجي سكرييبال.
وتتّهم الدول الغربية موسكو بالوقوف خلف الاعتداء الذي شهدته المدينة البريطانية في مارس/ آذار 2018 والذي وضع العميل الروسي السابق وابنته في وضع صحي حرج.
وهذا الأسبوع طلبت موسكو إضافة 14 عنصرا كيميائيا تقول إنه يجب تصنيفها ضمن سلالة نوفيتشوك، واتّهمت دولا غربية بإجراء اختبارات عليها.
وقد صوّتت 20 دولة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ضد الاقتراح الروسي، معتبرة أن مدى سمّية العناصر الكيميائية الواردة في لائحة موسكو لا يبلغ العتبة المحددة التي تقتضي حظرها.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء قال السفير الروسي في لاهاي ألكسندر شولجين إن الدول الغربية أعاقت مقترحات موسكو "لأنها تجري اختبارات على هذه العناصر".
وقال شولجين، في مؤتمر صحفي: "من الواضح أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفاءهما في الحلف الأطلسي تعارضان المقترح، لأنهما تجريان أبحاثاً على نفس العناصر الكيميائية المحظورة هذه".
وأضاف السفير الروسي أن محاولات الغرب تحميل المسؤولية لروسيا بصفتها الدولة الوحيدة التي تمتلك غاز نوفيتشوك تندرج في إطار خطة هدفها "إعطاء صورة دولة مارقة، هذا نفاق".
في المقابل قالت سفيرة كندا سابين نويلكي إن روسيا "سجّلت في مرماها" بعدم سحبها هذه المواد الكيميائية لإجراء مزيد من الأبحاث.
وقال مسؤول غربي آخر طالبا عدم كشف هويته "لو كانوا قد فعلوا ذلك لكنّا أيّدنا مقترحاتهم الأربعة الأخرى، بما فيها إدراج العنصر الكيميائي المستخدم في سالزبري وعناصر أخرى مرتبطة به".
وأثار اعتداء سالزبري، الذي اعتبر أول استخدام هجومي للأسلحة الكيميائية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، غضبا دوليا، ودفع العديد من الدول الغربية إلى طرد عشرات الدبلوماسيين الروس.