موسكو: قرار نشر قوات دولية بليبيا لا يعتمد على السراج
مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط يقول إنه ينبغي مناقشة نشر قوات دولية في ليبيا بتوافق الآراء بالمعنية بالأزمة.
قالت الخارجية الروسية، الأحد، إن إدخال أي قوات دولية إلى ليبيا يجب أن يتم بتوافق جميع الآراء المعنية بالأزمة التي تشهدها البلاد، مشيرا إلى أن حل هذه المشكلة لا يعتمد على رئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
- إيطاليا تبدي استعدادها للمشاركة في مهمة لمراقبة الهدنة بليبيا
- انطلاق أعمال مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية
جاء ذلك خلال تعليق المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوجدانوف، على تصريح رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج.
وكان رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، قد دعا إلى نشر "قوة حماية دولية" في ليبيا، حال استأنف الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، معركة تحرير طرابلس، وذلك في تصريحات قبيل ساعات قليلة من انطلاق مؤتمر برلين.
وأضاف المبعوث الروسي: "نحن ننطلق من أنه، حتى نتائج مؤتمر برلين ستتم مناقشتها في مجلس الأمن الدولي وفقط هذا المجلس، لديه صلاحية اتخاذ القرارات الملزمة لجميع الأطراف".
وردا على السؤال، هل تتوقع موسكو أن يوافق مجلس الأمن الدولي على الوثيقة الختامية لمؤتمر برلين، قال بوجدانوف: "نحن ننطلق من هذا بالطبع، وهذا منصوص عليه في مسودة البيان الختامي لمؤتمر برلين".
وتابع الدبلوماسي الروسي قائلا: "هنا مكتوب، في الفقرة 55 الأخيرة، سنلفت انتباه مجلس الأمن الدولي إلى قرارات مؤتمر برلين للنظر فيها، وندعو ممثل الأمين العام للأمم المتحدة غسان سلام وبعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا لدعم تنفيذ التزامات عملية برلين".
وأشار إلى أن هذا يعني أن جميع أحكام هذا الإعلان خاضعة للنظر من قبل مجلس الأمن الدولي وسيتم اتخاذ القرارات اعتمادا على نتائج هذه المراجعة.
وانطلقت بالعاصمة الألمانية برلين، فعاليات مؤتمر "السلام في ليبيا"، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
وخلال الساعات الماضية تحول مقر المستشارية، بوسط برلين، إلى ساحة مفاوضات دولية رفيعة المستوى، للتوصل لاتفاق سلام في ليبيا، ينهي الحرب الدائرة على أراضيها ويدشن عملية سياسية شاملة.
ويهدف مؤتمر برلين إلى التزام جميع الأطراف المعنية بالحظر المفروض على تصدير الأسلحة لليبيا، الذي ينتهك بشكل صارخ، تمهيداً لفتح الطريق أمام حل سياسي، وفق تصريحات سابقة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأضافت ميركل أن "استمرار دخول الأسلحة من شأنه أن يفاقم الأزمة في ليبيا"، معتبرة أن المؤتمر ليس النهاية، وإنما مجرد بداية لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 10 دول عربية وغربية، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وخلال الأشهر الماضية، جرت 5 اجتماعات تحضيرية للمؤتمر في برلين، بمشاركة ممثلي عدة دول ومنظمات دولية، نوقشت خلالها المسودة الأممية.