أجمل تواشيح شهر رمضان الكريم.. أصوات وكلمات تسعد النفس
تحظى التواشيح الدينية بحب شديد بين الشعوب الإسلامية، إذ تعتمد على مقامات مختلفة وأصوات عذبة تبهج النفس.
ومرت التواشيح بتحولات كثيرة، وتعددت أشكالها بمرور الزمن، وفي شهر رمضان الكريم تملأ الدنيا بأصوات المبتهلين الرائعة، الذين يمدحون النبي صلى الله عليه وسلم، ويتغنون بكلمات تبعث السرور والطمأنينة في النفس، وتدعو للتقرب إلى الله سبحانة وتعالى بالأعمال الطيبة.
أجمل تواشيح رمضان
سجلت الإذاعة المصرية عدد كبير من التواشيح الدينية، والتي أصبحت بمرور الوقت أشبة بثروة لا تقدر بثمن، لا سيما وأن أصحابها كانوا يمتلكون موهبة استثناية في الأداء، وأصوات تشجع على الخشوع، وربما تدفع المستمعين إلى البكاء من فرط التأثر.
ومن أبرز المبتهلين الذين سجلوا أسمائهم بحروف من ذهب في فن التواشيح، الشيخ نصر الدين طوبار، والذي قدم مئات التواشيح عن عظمة وجمال شهر رمضان الكريم، ومنها "رمضان أشرق، جل المنادي، يا ليلة القدر، يا من ملكت قلوبنا، يا رب عدت إلى رحابك، إليك خشوعي، كل القلوب إلى الحبيب تميل، هو الله".
كما يعد الشيخ سيد النقشبندي من أبرز الذين قدموا التواشيح الدينية في رمضان، حيث منحه الجمهور لقب أستاذ المداحين، وظل لفترة طويلة صوت رئيسي في شهر رمضان الكريم، ومن أبرز أعماله "أهلا رمضان، الله الله، القلب يا رب، مولاي، على هدى الأقدر".
تواشيح رمضان قبل الإفطار
اعتاد المسلمون سماع التواشيح والابتهالات الدينية قبل الإفطار في رمضان، إذ حرصت إذاعة القرأن الكريم بمصر، وعدد كبير من الفضائيات العربية على تقديم تواشيح قبل الفجر في رمضان الكريم.
واكتسب أستاذ المداحين سيد النقشبندي شعبية كبيرة، بسبب عرض أعماله الرائعة في هذا التوقيت، وراح الناس يرددون كلمات التواشيح بسهولة بسبب تكرار إذاعتها، ومن أشهر وأجمل تواشيح رمضان قبل الإفطار للنقشبندي "رمضان أهلا، رب هب لي هدى، الأذان، يا ليلة في الدهر، في رحاب الله، مولاي إني ببابك".
تواشيح الفجر في رمضان
تواشيح الفجر في رمضان، تساهم في خلق أجواء إيمانية، وتشجع على الذهاب للصلاة في المساجد، ومن أبرز تواشيح الفجر في رمضان، "الصلاة و السلام عليه" للمبتهل الرائع محمد صديق المنشاوي.
ومن أجمل تواشيح رمضان قبل الفجر أيضا، "يا من هداه، دعاء الفجر، رمضان أشرق" للشيخ نصر الدين طوبار، ومن أروع تواشيح النقشبندي أيضا قبل الفجر في رمضان "رمضان أهلا، مرحبا رمضان.. الذكر فيك يطيب والقرآن".
كما انشد الشيخ محمد الطوخي تواشيحا كثيرة حبا في فجر رمضان ومنها "رمضان شهر البر.. طوبا لمن صام احتسابا للإله وقاما".
تواشيح النقشبندي في رمضان
سيد محمد النقشبندي، من مواليد 7 يناير 1920، بقرية دميرة في محافظة الدقهلية شمال شرقي القاهرة.
عندما بلغ 10 سنوات انتقل مع أسرته إلى مدينة طهطا في محافظة سوهاج بصعيد مصر، وهناك حفظ القرآن الكريم، وتعلّم أصول وقواعد الإنشاد الديني بين مريدي الطريقة النقشبندية ووالده الذي كان أبرز شيوخ الطريقة الصوفية في ذلك الوقت.
في عام 1965 تغيّرت حياة النقشبندي، إذ التقى الإذاعي الكبير أحمد فراج في مسجد الحسين بوسط العاصمة المصرية القاهرة، وسجّل معه "فراج" في برنامج "في رحاب الله" وبمرور الوقت نشأت بينهما صداقة قوية، وكانت ثمارها الطيبة في صالح النقشبندي، الذي سجل العديد من الأدعية والابتهالات الرائعة في الإذاعة.
قدّم النقشبندي خلال مسيرته ما يقرب من 40 ابتهالاً، وتعاون خلالها مع عمالقة الموسيقى في ذلك الوقت ومنهم محمود الشريف وسيد مكاوي وبليغ حمدي وحلمي أمين وأحمد صدقي.
رحل النقشبندي عن عالمنا في 14 فبراير 1976، إثر أزمة قلبية، ولكنه لا يزال موجودا بيننا بسبب أعماله الرائعة، ومن أهم وأبرز ابتهالات وتواشيخ رمضان للشيخ النقشبندي "مولاي إني ببابك" والذي تعاون فيه مع الموسيقار بليغ حمدي بأمر من الرئيس السادات، وتقول كلماته: "مولاي إني بابك قد بسطت يدي، من لي ألوذ به إلاك يا سندي.. أقوم بالليل والأسحار ساهية، أدعو وهمس دعائي بالدموع ندي، بنور وجهك إني عائد وجل".
قدم النقشبندي لشهر رمضان الكريم، تواشيح وابتهالات كثيرة من الصعب ان تسقط من ذاكرة المستمع العربي منها أيضا" الله الله، وأهلا رمضان".
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA== جزيرة ام اند امز