أناشيد رمضان الدينية.. شهر الهدي والنور والقرآن
في شهر رمضان الكريم، تتلاشى الخلافات بين الناس، و ترتفع الأيادي للسماء، تقربا لله سبحانة وتعالي.
أيام مباركة، مليئة بالتسامح والمحبة، يحرص المسلمون فيها على الصيام وصلاة القيام، وتلاوة القرآن، وعقب الأفطار ينطلق الصغار في الساحات، بالفوانيس المضيئة، أما الكبار فيكتفون بسماع أدعية مليئة بالخشوع، وأناشيد رمضان الدينية، العامرة بالكلمات الطيبة، والدعوات الرئعة.
وفي شهر رمضان يتبارى شيوخ المدح، في تقديم أعمالهم التي تمدح عظمة خالق الكون وواهب النعم، والثناء على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
أناشيد رمضان الدينية القديمة
تتفوق مصر على غيرها من الدول الإسلامية، في الإنشاد الديني، وقدمت للعالم منشدين يمتلكون أصواتا عذبة، وإحساس ملىء بالخشوع، لذا عبرت أعمالهم الجميلة إلى قلوب الناس، وسكنت وجدانهم.
وتعد من أبرز وأجمل أناشيد عن رمضان، ما قدمه الشيح نصر الدين طوبار، الذي قدم أكثر من 100 نشيد، أهمها "رمضان أشرق"، وتقول كلماته "رمضان أشرق فالدنا تتطلع ظمئ لنور من كتابك يسطع.. أيقظت قلبي فاستفاق ميمماً شطر الهدى.. يرنو إليك يسمع سأقوم ليلك داعياً متبتلاً.. وأظل يومك خاشعاً أتضرع.. يا موسم القرآن حسبك نفحة.. شهر الهدى والنور و القرآن.. شهر التقى والصوم والإيمان".
ويتضمن أرشيف الإذاعة المصرية عددا كبيرا من أناشيد رمضان القديمة للشيخ نصر الدين طوبار مثل "يا مالك الملك، جل المنادي، يا من ملكت قلوبنا، بحق طاعتك، ليلة القدر، إليك خشوعي".
ويعد الشيخ سيد النقشبندي علامة في الإنشاد الديني أيضا، وسجل العديد من أناشيد رمضان الدينية منها "جل الإله، سبحانك يا رب، الله الله، رمضان أهلا، إلهي وأنت مجيب الرجاء".
وتعد أنشودة "مولاي" التي لحنها الموسيقار بليغ حمدي علامة بارزة في تاريخ النقشبندي، ومن كلماتها الرائعة "مولاي إني ببابك قد بسطت يدي.. من لي ألوذ به إلاك يا سندي.. مولاي يا مولاي.. أقوم بالليل والأسحار ساجية.. أدعو وهمس دعائي بالدموع ندي.. بنور وجهك إني عائد وجل.. ومن يعذ بك لن يشقى إلى الأبد.. تحلو مرارة عيش في رضاك.. وما أطيق سخطا على عيش من الرغد.. من لي سواك ومن سواك".
ومن أهم المنشدين الذين قدموا أناشيد رمضان الدينية القديمة الشيخ طه الفشني، الذي ولد عام 1900، ومن أبرز أعماله "يا أيها المختار".