أبرز 12 إنجازاً فضائياً في عام 2021
ما بين اكتشافات جديدة، وصورة فريدة من نوعها، ومهام منتظرة، تنوعت إنجازات قطاع الفضاء في عام 2021، ليصبح هذا العام بامتياز هو عام الفضاء، ليس فقط بسبب كثرة الإنجازات، ولكن بسبب نوعيتها وقيمتها أيضاً.
"العين الإخبارية" ترصد في هذا التقرير أبرز 12 إنجازاً فضائياً في عام 2021..
1- اكتشاف المذنب ليونارد
خلال إحدى عمليات المراقبة الروتينية التي أجريت في 3 يناير/كانون الثاني، اكتشف جريجوري ليونارد، كبير المتخصصين في مختبر الكواكب بجامعة أريزونا الأمريكية رقعة غامضة من الضوء تم التقاطها باستخدام التلسكوب البالغ ارتفاعه 1.5 متر في قمة جبل ليمون، ووجد أن المظهر الغامض للنقطة، جنباً إلى جنب مع حقيقة أن لها ذيلًا، كان بمثابة إشارة إلى أنه كان ينظر إلى مذنب، وتم تسجيل هذا المذنب باسم "مذنب ليونارد".
واتخذ هذا المذنب أقرب اقتراب له من الأرض في 12 ديسمبر/كانون الأول، وفي ذلك الوقت كان لا يزال على بعد أكثر من 21 مليون ميل من الأرض، أي حوالي 88 ضعف المسافة من الأرض إلى القمر.
ويقول ليونارد في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة أريزونا: "هذه هي المرة الأخيرة التي سنرى فيها المذنب، حيث أنه يتسارع بسرعة الهروب، 44 ميلاً في الثانية، وسيتم طرده من نظامنا الشمسي، وقد يتعثر في نظام نجمي آخر بعد ملايين السنين من الآن".
2- أول صورة للمريخ يلتقطها مسبار الأمل
أرسل مسبار "الأمل"، في فبراير/شباط أول صورة للمريخ من ارتفاع 25 ألف كيلومتر عن سطح الكوكب الأحمر الأحمر.
وعلّق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، على إرسال أول صورة للمريخ بعدسة "مسبار الأمل" قائلاً في تغريدة على حسابه الرسمي بـ"تويتر": "إرسال أول صورة للمريخ بعدسة "مسبار الأمل".. بشرى خير، وفرحة جديدة.. ولحظة فارقة في تاريخنا، تدشن انضمام الإمارات إلى نخبة دول العالم المتقدمة في استكشاف الفضاء".
وأضاف: "إن شاء الله تسهم هذه المهمة في فتح آفاق جديدة في عملية اكتشاف الكوكب الأحمر تعود بالخير على البشرية والعلم والمستقبل".
3- الصين تنشر أول صورة من مهمتها للمريخ
نشرت وكالة الفضاء الصينية في فبراير/شباط أول صورة من مهمتها لاستكشاف المريخ، وجاءت هذه الصورة بعد نحو 6 أشهر من انطلاق المهمة الفضائية من الأرض.
وذكرت الوكالة أن المسبار "تيانون-1" غير المأهول التقط الصورة من مسافة 2.2 مليون كيلومتر تقريباً من المريخ، وعرضت الوكالة صورة باللونين الأبيض والأسود.
4- أول رائدة فضاء عربية
أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في أبريل/نيسان اسمي رائدي الفضاء الإماراتيين الجديدين، وهما نورا المطروشي ومحمد الملا، لينضما إلى رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي.
وبهذا الإعلان، دخلت الإماراتية نورا المطروشي التاريخ بعد أن أصبحت أول رائدة فضاء عربية، استمراراً لسعي الإمارات نحو الريادة عالمياً في مجال الفضاء.
5- اكتشاف أكبر مذنب
شاهد علماء الفلك في يونيو/حزيران بقعة ساطعة غامضة تتحرك عبر السماء، ليتأكدوا لاحقاً أنها مذنب بدائي ضخم، وأحد أكبر المذنبات التي شوهدت على الإطلاق.
ويُطلق على المذنب اسم "برناردينيلي-بيرنشتاين" نسبة لاسم اثنين من مكتشفيه، ويبلغ عرض المذنب حوالي 93 ميلاً ويبعد حالياً حوالي 2.7 مليار ميل عن الشمس، وهو واحد من عدد قليل من الصخور الفضائية الجليدية التي لاحظ العلماء أنها تنحدر من سحابة أورت، وهي مجموعة متوقعة من الأجسام المتجمدة خارج مدار بلوتو والتي تحيط بالنظام الشمسي.
ودفع هذا الإعلان علماء الفلك المتحمسين حول العالم إلى تدريب تلسكوباتهم على هذا المذنب البدائي، والذي يعد بأن يكون هدفاً علمياً مثيراً لسنوات قادمة.
وعلى مدار العقد المقبل، ستزداد إضاءة برناردينيلي بيرنشتاين في سماء الليل بينما يغوص نحو النظام الشمسي الداخلي، مما يجعلها أقرب اقتراب لها من الأرض في 21 يناير/كانون الثاني 2031.
6- اكتشاف موقع الكويكب المتسبب في انقراض الديناصورات
منذ حوالي 66 مليون سنة، اصطدم جسم عرضه 6 أميال بالأرض، مما أدى إلى سلسلة كارثية من الأحداث أدت إلى زوال الديناصورات غير الطيرية، وفي أغسطس/آب كشف بحث نشر تفاصيله موقع "لايف ساينس" عن موقع الكويكيب الذي تسبب في ذلك.
وفقاً للدراسة، فإن الكويكب ينتمي للروافد الخارجية لحزام الكويكبات الرئيسي للنظام الشمسي، الواقع بين المريخ والمشتري، وهذه المنطقة هي موطن لكثير من الكويكبات الداكنة، وهي الصخور الفضائية ذات التركيب الكيميائي الذي يجعلها تبدو أكثر قتامة (تعكس القليل جداً من الضوء مقارنة بأنواع الكويكبات الأخرى).
7- الحصول على أول عينة من سطح المريخ
جمعت المركبة "بيرسيفيرانس" التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، في سبتمبر/أيلول، أول عينة من سطح الكوكب الأحمر، في سابقة هي الأولى من نوعها، وذلك لتحليلها على الأرض.
وانتزعت أدوات مثبتة في المركبة ويتحكم فيها أخصائيو المهمة من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا قرب لوس أنجلوس في الولايات المتحدة، عينة أكثر سمكاً بقليل من قلم رصاص من قاع بحيرة قديمة على سطح المريخ ثم وضعتها في أنبوب للعينات من التيتانوم بداخل بيرسيفيرانس وأحكمت إغلاقه.
وجمع العينات المعدنية جزء أساسي من مشروع بيرسيفيرانس الذي تبلغ تكلفته 2.7 مليار دولار، وتعتزم "ناسا" جمع ما يصل إلى 43 عينة معدنية على مدى الشهور القليلة المقبلة من قاع حفرة جيزيرو وهي حوض واسع يعتقد العلماء أن المياه كانت تنساب فيه وأن الميكروبات ربما عاشت هناك قبل مليارات السنين.
8- خرسانة من "الجسم البشري" لمستعمرات المريخ
توصل علماء بريطانيون إلى أنه عندما يتم دمج غبار المريخ مع البروتين (الزلال البشري) الموجود في الدم و"اليوريا"، وهو عبارة عن مركب موجود في البول البشري، أو الدموع أو العرق، ينتج مادة تُعرف باسم "أستروكريت"، وهي أقوى من الخرسانة التقليدية، وستكون مناسبة لأعمال البناء في بيئات خارج الأرض، مثل سطح المريخ، وتم نشر نتائج هذا العمل في سبتمبر/أيلول بدورية "Materials Today Bio".
9- أول كوكب خارج مجرة درب التبانة
عثر فريق من الباحثين الدوليين في أكتوبر/تشرين الأول باستخدام مرصد شاندرا للأشعة السينية التابع لناسا، وتلسكوب "إكس إم إم نيوتن" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، على أول كوكب خارج مجرة درب التبانة، على بعد 28 مليون سنة ضوئية من الأرض في المجرة الحلزونية Messier 51 (M51)، والمعروفة أيضا باسم "مجرة الدوامة".
ورصدت جميع الكواكب الخارجية التي اكتشفت حتى الآن (أكثر من 4000 منها) في مجرة درب التبانة، على بعد أقل من 3000 سنة ضوئية من الأرض، ويعد هذا الكوكب هو الأول الذي يتم اكتشافه خارج المجرة.
10- أصغر الكواكب عمراً
اكتشف فريق دولي من العلماء بقيادة جامعة هاواي واحدًا من أصغر الكواكب "2M0437" التي تم العثور عليها على الإطلاق، ووجدوا أن الكوكب يدور حول نجم رضيع بعيد، وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف في شهر أكتوبر بدورية "الإخطارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية".
ويقع هذا الكوكب ونجمه الأم في "حضانة" نجمية تسمى سحابة الثور، ويقع في مدار أوسع بكثير من الكواكب في النظام الشمسي، والمسافة الفاصلة بينه وبين الأرض تساوي مائة ضعف المسافة بين الأرض والشمس، مما يسهل مراقبته.
11- اقتراب تاريخي لمذنب البطة
وصل مذنب "67P"، الذي يأخذ شكل البطة، إلى أقرب مسافة له من الأرض، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، حيث كان على مسافة 39 مليون ميل (62.8 مليون كيلومتر) من كوكبنا، ولن يعود إلى هذه المسافة خلال الـ200 عام المقبلة.
12- اكتشاف كوكب بنصف حجم الأرض
اكتشف العلماء كوكباً خارج المجموعة الشمسية تبلغ كتلته نصف كتلة الأرض ويصل طول اليوم فيه إلى أقل من 8 ساعات.
وأشارت مجلة "ساينس جورنال" العلمية إلى أن الجسم السماوي، والذي يطلق عليه اسم "جي جيه 367 بي"، هو عبارة عن كوكب صخري منخفض الكتلة، نصف قطره يساوي 72% من نصف قطر كوكب الأرض، وكتلته 55% من كتلة الأرض.
ويقول الباحثون إنه يعتبر "أحد الكواكب الأخف وزنا من بين ما يقرب من 5 آلاف كوكب خارج المجموعة الشمسية معروفين حتى اليوم".
aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA== جزيرة ام اند امز