معركة الموصل.. تقدم عسكري وتراجع أوضاع المدنيين
القوات العراقية تتقدم في الموصل وتدهور حالة المدنيين المعيشية.
سيطرت القوات العراقية بشكل كامل على جامعة الموصل، بعد معركة عنيفة مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية طالب شغاتي، أمس السبت، أن الجامعة الأن أصبحت في قبضة القوات العراقية بشكل كامل، كما أنها تقترب من السيطرة على كامل الساحل الأيسر للموصل.
وأشار شغاتي إلى أن قواته عثرت على براميل تحتوي على مواد كيميائية، وبفحصها تبين أنها تستخدم في صناعة القنابل والصواريخ شديدة الانفجار.
وأضاف شغاتي "أن الهجوم المباغت الذي شنته القوات العراقية على جامعة الموصل حال من استخدام هذه المواد ضد القوات العراقية.
أهمية الجامعة التي تقع في الشمال الشرقي للموصل تكمن في حجمها الضخم حيث تعتبر مدينة وحدها بالفعل، كما أن التنظيم كان يستخدمها في تخزين أسلحته ومعداته العسكرية ويتخذها نقطة انطلاقه في عمليات ضد القوات العراقية المتواجدة في الموصل.
- معركة الموصل.. جيش العراق يرفع العلم على محافظة نينوي
- مكاسب للقوات العراقية في "المنطقة الصعبة" بالموصل
وتجري القوات العراقية الآن عمليات تمشيط واسعة داخل الجامعة للبحث عن مقاتلين مختبئين داخلها والكشف عن مخازن للذخيرة.
وأكدت القوات العراقية المدعومة أنها اقتربت من استعادة السيطرة على الضفة الشرقية لنهر دجلة بالكامل، الأمر الذي يجعلها تبسط سيطرتها التامة على شرق الموصل.
وعلى صعيد آخر قالت المنسق الأممي المقيم للشئون الإنسانية في العراق، ليزا غراندي، إن نصف ضحايا الحرب الدائرة في الموصل من المدنيين.
وأضافت غراندي، الجمعة، أن هناك الأن أكثر من 750 ألف عراقي عالق غرب الموصل وأن الأمم المتحدة عاجزة في إدخال مساعدات لهم.
وحذرت غراندي من التداعيات الإنسانية الخطيرة للعملية العسكرية، مطالبة الأطراف المتنازعة بعدم إقحام المدنيين في صراعاتهم.
وأشارت غراندي إلى أن الأمم المتحدة تدرس تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات، ولكنها أعلنت في نفس الوقت عن خوفها من عدم وصولها لأيدي المدنيين.
وأكدت المسؤولة الأممية أن القوات العراقية استطاعت تحرير 450 ألف شخص من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، وأن الأجزاء الشرقية من المدينة حررت بنسبة 80%.
وقدرت غراندي الموعد النهائي لانتهاء العمليات العسكرية قائلة “ربما يستغرق الأمر شهرين من الآن".