عيد الأم 2022.. هدايا الليبيات بختم "الأزمة الأوكرانية"
يتردد صدى طلقات الحرب الروسية- الأوكرانية في الأسواق والمتاجر الليبية، التي تأثرت سلباً عبر موجة من غلاء الأسعار انعكست على احتفالات الليبيين بعيد الأم.
موجة الغلاء طالت العديد من السلع الأساسية ومنها الدقيق وزيت الطعام والسكر، فضلاً عن أزمة تأخر المرتبات.
واهتم أبناء الشعب الليبي بهدايا تكون من أدوات المطبخ لمساعدة الأمهات الليبيات، بالإضافة إلى المفارش وكماليات المنزل في محاولة للهروب من غلاء المعيشة بالاحتياجات الأساسية.
تأثير الغلاء
وقال المعيد بجامعة درنة راغب الشهيني إن اهتمامات الليبية بالنسبة لعيد الأم هذا العام انحصرت في هدايا تستفيد منها الأم في منزلها.
وأشار الشهيني في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إلى إقبال المواطنين على الهدايا البسيطة ومنها "المصحف المزخرف باسم الأم" وكذلك هدايا المطبخ.
ومع ارتفاع أسعار زيت الطعام ووصوله إلى ما بين 10 إلى 12 دينارا ليبيا اتجه العديد من الأبناء إلى إهداء الأمهات في عيدهن بـ"القلاية الهوائية" بدون زيت.
وبدورها اتفقت مع راغب، سيدة تعمل بالحرف اليدوية، أميرة رزق، التي أكدت اهتمام الليبيين بهدايا المطبخ خاصة في ظل ارتفاع الأسعار والتسهيل على الأمهات في أعمال المنزل.
وأضافت رزق لـ"العين الإخبارية" أن الليبيين انحسرت أكثر هدايهم بين المقلاة الهوائية وأداة العجين نظراً لارتفاع أسعار الزيت والمخبوزات، بالإضافة إلى المفارش وبعض أدوات المطبخ المزينة لشهر رمضان.
وأشارت إلى أن الهدايا من الملابس والإكسسوار شهدت كسادا في ظل موجة الغلاء حرصا على توفير النفقات للمنزل.
المقلاة الهوائية
وأوضحت أن الاتجاه في ليبيا الآن لتوفير الزيت مع إيقاف عدد من الدول المصدرة، تصدير زيت الطعام سواء للحرب كما في أوكرانيا أو للحفاظ على مخزونها لشعبها.
وكانت المقلاة الهوائية تحوّلت الشغل الشاغل للكثير من الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، والمنتج الأكثر مبيعاً ورواجاً في المحلات المختصة بالتجهيزات قبل حلول شهر رمضان.
ويسعى الجميع لاقتناء المقلاة بالتزامن مع قفزة في أسعارها وازدياد لافت في الطلب عليها بالسوق المحلية، في ظاهرة تتجدد كل عام مع اختلاف السلع والتجهيزات التي تسلط عليها الأضواء.
ويأتي السباق على اقتناء المقلاة الهوائية في وقت تشهد فيه أسعار الزيوت النباتية التي تُستخدم في القلي أسعاراً قياسية، وصلت إلى 12 ديناراً للتر الواحد، الأمر الذي دفع الأسر الليبية إلى إيجاد بدائل عملية مع اقتراب شهر رمضان، الذي تُشكّل فيه المقليات والمشويات حضوراً رئيسياً في الموائد الرمضانية، إلا أن الاهتمام لم يكن لأسباب اقتصادية فقط وإنما لمجاراة حالة هوس عامة ملأت صفحات التواصل الاجتماعي.
وتعمل المقلاة الهوائية بتقنية تدوير الهواء الساخن، ويتم من خلالها طهي الطعام بطرق الشوي أو التسخين أو التحمير أو التحميص، حيث يتم إضافة رذاذ بسيط من الزيت لتعمل بدرجة حرارة عالية بواسطة المراوح القوية التي تعمل على تدوير الهواء بسرعة فائقة عبر تحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة حرارية داخل المقلاة، ليتم تسوية الطعام بسرعة فائقة، وهي طريقة بالإضافة لكونها اقتصادية في توفير الزيوت فإنها تفضل من الجوانب الصحية، حيث تمنع احتراق الطعام كما أنها تقي من الأضرار الجانبية لاحتراق الزيوت.
aXA6IDE4LjExOC4xMjYuNDQg جزيرة ام اند امز