مكافآت مالية.. طريقة جديدة لتحفيز سكان بكين على فرز القمامة
الصين هي أكبر مولد للنفايات المنزلية في العالم، حيث تنتج نحو 220 مليون طن سنويا، والكمية آخذة في التزايد بسبب زيادة معدلات السكان.
ابتكرت العاصمة الصينية بكين طريقة جديدة لتحفيز سكانها على فرز القمامة المنزلية الخاصة بهم، من خلال جمعهم لنقاط يمكن أن تُستبدل بعد ذلك بمكافآت مالية شهرية، وذلك كجزء من حملة وطنية لخفض جبال النفايات في البلاد.
- في الصين.. الصراصير الأمريكية أداة للتخلص من النفايات
- بالفيديو.. صناديق القمامة الذكية تغزو شوارع الصين
وحسب صحيفة "بكين ديلي نيوز" الصينية، يمكن للأسر جمع نقاط إيجابية لكل مرة يقومون فيها بفرز القمامة الخاصة بهم، حيث ترسل الحكومة المحلية خلال المشروع التجريبي، شاحنات القمامة إلى الأزقة والأحياء لجمع القمامة السكنية المفروزة، وبحلول نهاية الشهر، يمكن للأسر استبدال تلك النقاط بمكافأة مالية صغيرة.
وتعد الصين هي أكبر مولد للنفايات المنزلية في العالم، حيث تنتج نحو 220 مليون طن سنويا، وبسبب زيادة معدلات السكان، فإن كمية النفايات المنزلية آخذة في التزايد ويصعب السيطرة عليها.
ومن المقدر أن تولد البلاد نحو 533 مليون طن سنويًا من النفايات المنزلية بحلول عام 2030، وسيتم ملء جميع مدافن النفايات في الصين بحلول عام 2020.
ووفقا للصحيفة، كانت قد اتخذت الصين خلال العام الماضي العديد من التدابير الجادة لتحسين نظم إدارة النفايات وإعادة التدوير لمعالجة القضايا البيئية الناجمة عن تراكم القمامة.
وفي مارس العام الماضي، كانت قد أصدرت البلاد خطة تتطلب 46 مدينة لتنفيذ فرز القمامة الإلزامي بحلول نهاية عام 2020، وبموجب الخطة، يتعين على جميع المؤسسات العامة والشركات فصل النفايات الخطرة، نفايات المطابخ والمواد القابلة لإعادة التدوير.
وبنهاية نوفمبر / تشرين الثاني 2017، تبنت 12 مدينة قوانين ولوائح بشأن فرز القمامة، بينما أدخلت 24 مدينة برامج عمل متعلقة بهذه القضية، وفقاً لوانغ مينغ هوي، وزير الإسكان والتنمية الحضرية والريفية.
وعلى الرغم من أن التصنيف الإلزامي تم اعتماده بشكل أساسي من قبل المؤسسات العامة والشركات، إلا أن البلاد تعمل أيضاً على تشجيع المجتمعات السكنية إلى أن تحذو حذوهم، كما تفعل في كل من شنغهاي وبكين حالياً.
وبحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان هناك أكثر من 4 ملايين أسرة في شنغهاي قد سجلت للحصول على بطاقات ائتمانية كمكافأة، حيث يمكنهم استخدام تلك البطاقات لشراء الضروريات اليومية، وذلك لأنهم كانوا يفرزون القمامة تماشياً مع متطلبات إعادة التدوير التي أصدرتها الحكومة.
وبالإضافة إلى فرز القمامة، تعمل الصين أيضاً على تحسين مرافق معالجة القمامة وطرق التخلص منها بدون إلحاق الضرر بالبيئة، فضلاً عن تحويل القمامة إلى مورد هام، كتحويل نفايات الزيوت إلى زيوت صناعية مختلطة والديزل الحيوي، وغيرها.
ووفقاً لتقرير أصدرته جامعة رنمين الصينية خلال العام الماضي، فإن معالجة النفايات الحضرية في بكين، عن طريق الحرق، أنتج انبعاثات الديوكسين، المسرطنة، إلا أن تصنيف القمامة بشكل صحيح يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 25٪.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMjA2IA==
جزيرة ام اند امز