المغرب يعيش أفضل وضع وبائي منذ انتشار كورونا

للأسبوع السادس على التوالي، تعيش المملكة المغربية حالة من الانفراج الوبائي، والتراجع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا ومتحوراته.

وكشف معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن الحالة الوبائية الراهنة بالمملكة تعتبر الأفضل منذ بداية انتشار الفيروس.

وأوضح المسؤول في وزارة الصحة المغربية، خلال تقديمه الحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة، أنه خلال الأسبوعين المنصرمين، استمر متحور أوميكرون في الانتشار بشكل ضعيف بمتحوريه الفرعيين BA.2 وBA.1.

• الإمارات تدعو مجلس الأمن لتسهيل سد فجوة لقاحات كورونا حول العالم

ولفت إلى أن انتشار فيروس كورونا لا زال مستمراً في مستواه الضعيف خلال هذه الفترة، والتي ما زالت ممتدة لأسبوعها السادس على التوالي، وذلك منذ الأسبوع الأول من شهر مارس/آذار الماضي.

وأوضح أن المملكة سجلت خلال هذه الفترة البينية 3138 حالة، بمعدل يساوي 75 حالة يومياً؛ وهو أقل من المعدل اليومي المسجل في الفترة البينية الثانية التي أعقبت موجة دلتا، حيث كانت تسجل 127 حالة يومياً في المعدل.

وفي ما يتعلق بالحالات الخطيرة والحرجة، بلغ مجموع الحالات الجديدة التي دخلت أقسام الإنعاش والعناية المركزة خلال الستة أسابيع الأخيرة 232 حالة، فيما غادر 349 مريضاً هذه الأقسام بعد تحسن وضعهم الصحي.

وأبرز منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنه في هذه الفترة البينية الثالثة سجلت 83 حالة وفاة، بمعدل وفاتين في اليوم.

وأكد أن الأسابيع الثلاثة الأخيرة عرفت أقل عدد حالات وفيات منذ بداية الانتشار الجماعي للفيروس في المغرب أي منذ شهر يوليو/تموز 2020، حيث لم تسجل سوى 4 حالات وفيات خلال الأسبوعين الأخيرين.

وعن الحملة الوطنية للتلقيح، قال المرابط إن معدل التغطية بالجرعة المعززة بلغ 17% من مجموع المواطنات والمواطنين مع معدل استمرارية يساوي 27%.

وفي هذا الصدد، جدد المسؤول ذاته دعوة الوزارة خاصة للأشخاص المسنين وذوي الهشاشة المناعية والمصابين بأمراض مزمنة إلى تلقي الجرعة المعززة للرفع من مستوى المناعة، حيث إن خطر الإصابة بالمرض لا يزال قائما ولو كان ضعيفاً.

وخلص إلى أن احتمال ظهور متحورات أخرى على الصعيد العالمي، ليس منعدماً كما أن احتمال حدوث موجات أخرى، برأيه، يبقى وارداً، وفق ما أكدته منظمة الصحة العالمية في تقاريرها الأخيرة.