جبل عرفة.. مليون حاج يطمعون في "نظرة المغفرة"
ساعات قليلة وينطلق حجاج بيت الله الحرام من مشعر منى إلى جبل عرفة لأداء ركن الحج الأعظم.
تعود قدسية يوم عرفة، التاسع من ذي الحجة، إلى عدد من الشواهد التي جعلته من أكثر اللحظات التي يترقبها المسلمون كل عام، ففيه يكثرون من دعائهم، ويبتغون فضل الله بأعمالهم الصالحة.
بحسب دار الإفتاء المصرية، اكتسب هذا اليوم قدسيته من إتمام الله عز وجل فيه رسالة الدين الإسلامي، كما أنه أحد الأيام التي أقسم بها في كتابه العزيز، وفوق كل هذا، يعتبر صيامه كفارة لسنة ماضية وأخرى باقية.
كذلك اصطبغ هذا اليوم ببركته المعروفة، كونه يشهد عتق أكبر عدد من المؤمنين من النار، وفيه يباهي الله الملائكة بأهل عرفات، إذ يقول: "انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً، ضاحين من كل فج عميق أشهدكم أني قد غفرت لهم".
أما عن تسمية هذا اليوم المبارك، فهو يعود إلى 3 احتمالات، أولها "تعارف الناس فيه"، وثانيها اعترافهم فيه بذنوبهم، وثالثها هو "هبوط آدم وحواء من الجنة فعرفها وعرفته".
عن الجبل
ووفق دار الإفتاء المصرية، إن لم يقف الحاج على جبل عرفة، الذي يبعد بنحو 20 كيلومتراً شرقي مكة المكرمة بالسعودية، يبطل حجّه.
يقع جبل عرفة على الطريق بين مكة والطائف، ويبعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلومترات من المزدلفة.
جبل عرفة، وهو مشعر الحج الوحيد الواقع خارج الحرم الشريف، يحيط به قوس من الجبال، ووتره وادي عرنة، ويبلغ طوله 300 متر، ويتوسطه شاخص طوله 7 أمتار.
هذا، ويعد حج بيت الله الحرام فريضة واجبة مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ عاقل استطاع إليه سبيلاً.
وقال الله عز وجل في كتابه عن فريضة الحج: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا"، فيما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس قد فرض عليكم الحج فحجوا"، رواه أبو هريرة وأخرجه البخاري والترمذي ومسلم.
وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية قد قررت رفع عدد حجاج موسم حج هذا العام 1443 / 2022 إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، وذلك وفقًا للحصص المخصصة للدول، مع الأخذ بالتوصيات الصحية.