لنعد قليلا إلى الوراء ونسترجع مشاركة صلاح مع تشيلسي في تفويت الفرصة على ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي في 2014.
لا شك أن المصري محمد صلاح قدّم مستويات لم تكن متوقعة لدى الكثير من متابعي الدوري الإنجليزي، وبات أحد أهم لاعبي البطولة في الموسم الحالي، وأعاد فريقه ليفربول للمنافسة الأزلية مع الغريم التقليدي مانشستر يونايتد، حتى وإن كان الصراع بينهما على المركز الثاني.
لنعد قليلا إلى الوراء ونسترجع مشاركة صلاح مع تشيلسي في تفويت الفرصة على ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي في 2014
أتذكر جيدا تلك المباراة، صلاح لعب دورا "بسيطا" مع تشيلسي في واحدة من أكثر المباريات المؤلمة في تاريخ ليفربول، لكنه الآن أصبح الفتى الذهبي والمدلل لدى جماهير الفريق.
صلاح لعب سنة واحدة فقط مع جوزيه مورينيو في "ستامفورد بريدج" معقل تشيلسي، أرفض ما يُثار حول عدم تقديره بالشكل الأمثل من جانب المدرب البرتغالي، بدليل تمسك الأخير بمنح اللاعب المصري ميدالية التتويج بلقب الدوري عام 2015، رغم عدم مشاركته سوى في 3 مباريات فقط، قبل انتقاله إلى فيورنتينا الإيطالي في منتصف الموسم!
كان منطقيا بالنسبة لمورينيو الاعتماد على إيدين هازارد والثنائي البرازيلي أوسكار وويليان بدلا من صلاح، الذي لم يكن في نفس مستواه -الذي يقدمه الآن- مع ليفربول، بعد أن جاء بلا خبرات من بازل السويسري.
مشكلة مورينيو الوحيدة أنه يفتقر للرؤية بعيدة المدى -وأعتقد أن هذا الأمر يزعج جماهير مانشستر يونايتد اليوم- فهو لم يكن ينوي منح صلاح أي فرصة ليقدم أوراق اعتماده، لكنه الآن يتوهج وينافس على الحذاء الذهبي كهداف للموسم بالدوري!
أعتقد أن صلاح، الذي يعتمد بشكل كبير على قدمه اليسرى، هو أقرب لاعبي العالم لأسلوب الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب فريق برشلونة، ربما هو الوريث الشرعي له في الملاعب!
* نقلا عن صحيفة "الصن" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة