بعد خطوة الإمارات والبحرين.. دبلوماسيون يدعون لجرأة من إسرائيل وفلسطين
موافقة البحرين على إبرام معاهدة سلام مع إسرائيل جاءت لتصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة.
أشاد دبلوماسيون مصريون سابقون بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، انضمام البحرين إلى الإمارات في إبرام معاهدة سلام مع إسرائيل، في خطوة أكدوا أنها "تصب في صالح القضية الفلسطينية، وتدفع فرص إحياء عملية السلام من جديد".
فيما دعا هؤلاء الدبلوماسيون في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" الجانب الإسرائيلي إلى "مواكبة روح السلام العربية الجريئة التي بدأتها الإمارات وتبعتها البحرين اليوم، وتقديم ما يفيد ويخدم عملية السلام العادل، ويحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني".
وقال الرئيس الأمريكي، إنه تحدث مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتفقنا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين، واليوم هو حدث تاريخي لإرساء السلام في الشرق الأوسط.
إحياء فرص السلام
السفير محمد العرابي عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري ووزير الخارجية الأسبق، أكد أن انضمام البحرين لاتفاق السلام مع إسرائيل "خطوة متوقعة وجريئة وفي توقيت هام بعد اتفاق السلام مع الإمارات".
ورأى العرابي، خلال تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن هناك زخما حاليا تدفعة الولايات المتحدة لتحقيق قدر أكبر من الهدوء الاستراتيجي في المنطقة، وتهيئة الأجواء اللازمة من أجل دفع فرص السلام، ودرء التحديات الخارجية"
وربط الدبلوماسي السابق بين الإعلان الأمريكي اليوم واقتراب الانتخابات الرئاسية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قائلا: "خطوة اتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل سيكون لها بالتأكيد انعكاساتها على الانتخابات الأمريكية، وتأثيرها الإيجابي التي قد تعزز من موقف ترامب".
وحول الخطوات المطلوبة من إسرائيل بعد توقيع اتفاق السلام، قال العرابي: "على تل أبيب أن تكون جريئة كما كانت الإمارات والبحرين، وأن تقدم على تحقيق سلام عادل ومفاوضات جدية تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني".
وزاد: "مطلوب أيضا من إسرائيل مواكبة روح السلام التي تعرضها الدول العربية، وألا تستغرق فى نشوة النصر؛ لأنه سيكون لذلك ردود فعل سلبية، إذا لم تقدم ما يفيد عملية السلام والقضية الفلسطينية".
ترتيب البيت الفلسطيني
ومتفقا مع ما ذهب إليه السفير العرابي، ثمن محمد المنيسي الدبلوماسي السابق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق اتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل.
وقال: "خطوة البحرين، بعد الإمارات، تصب في صالح القضية الفلسطينية، وإحياء فرص عملية السلام من جديد".
لكن "المنيسي" نبه في الوقت ذاته إلى ضرورة أن يساعد الفلسطينيون أنفسهم أولا عبر ترتيب البيت من الداخل، والتوحد ومنع الانقسام، من أجل إقامة الدولة الفلسطينية".
ورأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن جانبا كبيرا من أهداف تحرك الرئيس الأمريكي الأخيرة باتجاه السلام بين الدول العربية وإسرائيل يستهدف تعزيز موقفه الداخلي فى الانتخابات المقبلة.
وجاءت موافقة البحرين على إبرام معاهدة سلام مع إسرائيل، لتكون الثانية في غضون 30 يوما بعد دولة الإمارات العربية المتحدة، والرابعة عربيا، لتصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة.