محمد قماح لـ«العين الإخبارية»: أعود بشكل جديد.. و«حضنك وصل» مفاجأتي للجمهور

ببهجة العائد من رحلة طويلة، وبحماس العاشق لفنه، يطل الفنان المصري محمد قماح في حوار خاص مع "العين الإخبارية"، ليكشف عن عودته الفنية المرتقبة.
يحمل قماح لجمهوره بشائر ألبوم جديد، وأفكار موسيقية لا تشبه إلا بصمته الخاصة. بين الموسيقى والكلمات، بين الموهبة والإصرار، يحدثنا قماح بصراحة ودفء عن مشاريعه، وتفاصيل "حضنك وصل".
نبدأ من اللحظة التي قررت فيها العودة للساحة.. لماذا الآن؟
لأنني أفتقدت جمهوري بشدة. شعرت أن الوقت قد حان لأعود بشكل جديد يليق بي وبهم. لدي عشر أغانٍ جاهزة، بدأت بالفعل بطرح أول تراك، وسأواصل تقديم كل ما يسعدهم من موسيقى وأفكار مختلفة في التلحين والتوزيع.
ما الجديد الذي ستحمله هذه العودة؟
الجديد هو الهوية الموسيقية التي أقدمها. الناس دائمًا تعلق على البهجة والسلام الموجودين في أعمالي، لذلك قررت أدمج نوعين من الموسيقى: واحدة تجارية وأخرى تمزج بين العربي والأجنبي. سأصدر كل مرة "Double Track" لأمنح كل أغنية حقها من الاستماع والاهتمام.
هل هناك تعاونات لافتة في هذا المشروع؟
بالتأكيد. أتعاون مع شعراء كبار مثل بهاء الدين محمد، تامر حسين، أحمد مرزوق، ومحمد السكني، ومع مهندس الصوت خالد رؤوف. وأنا من اخترت نوع الموسيقى بنفسي لأعبر عن رؤيتي بالكامل، مع خطة مستقبلية للتعاون مع ملحنين.
ما اسم الألبوم؟ ولماذا اخترته؟
اسم الألبوم هو "حضنك وصل". الأغنية الرئيسية من كلمات الشاعر بهاء الدين محمد، وكلماتها قوية جدًا وشخصيًا أحببتها كثيرًا، لذا وجدت الاسم معبرًا عن الحالة العامة للألبوم.
هل كنت بعيدًا عن الجمهور فعلًا؟
لم أكن بعيدًا تمامًا. كنت أعمل في التلحين والتوزيع والإنتاج، ولكن حان الوقت الآن للتركيز على محمد قماح المغني. هذا الجانب يحتاج إلى اهتمام خاص، وسأمنحه حقه بالكامل في الفترة المقبلة.
وما تقييمك للفترة السابقة في مسيرتك؟
مررت بصعوبات كثيرة، منها ما هو صحي ومنها ما يتعلق بالإنتاج. لم تكن لدي الخبرة الكافية حينها، لكني عملت على تطوير نفسي. فقدت وزنًا كبيرًا، وتعلمت كيف أكون أكثر تنظيمًا، خصوصًا في أفكاري الموسيقية الكثيرة.
الجمهور سيشاهد قماح جديدًا إذًا؟
بالتأكيد. سيكون هناك شكل جديد، موسيقى مختلفة، وتعاون مع شركة إنتاج عالمية. أعمل على تقديم صوتي بطريقة تمس الجمهور، وتسمح له بالعيش مع "الستوري" الخاصة بكل أغنية.
ماذا عن الديو مع حميد الشاعري؟
كانت تجربة ناجحة جدًا. أغنية "ويلي" حققت صدى واسع، وأنا أحب هذا النوع من التعاونات، خصوصًا مع أصوات من ثقافات مختلفة. أنوي خلال الفترة المقبلة إدخال موسيقى عالمية، ومزجها بثقافات متعددة.
هل تخشى من المنافسة اليوم؟
أبدًا. أنا أقدم شيئًا مختلفًا، وإذا تم دعمه بتسويق جيد وفريق قوي، فسوف يصل للجمهور. الحمد لله لدي فريق عمل رائع، وأشكرهم جميعًا على دعمهم ووقوفهم خلفي.
كيف ترى سوق الموسيقى الحالي؟
السوق ممتلئ بأعمال جميلة، والجمهور هو الحكم. ما يهمني هو أن تُسمع الأغنية في الشارع، وتُشغل في السيارات والمقاهي، فهذا دليل النجاح الحقيقي. المشاهدات مهمة، لكنها ليست المعيار الوحيد.
هل هناك خلافات قديمة تود توضيحها؟
لم يحدث خلاف بيني وبين عمرو مصطفى كما أشيع. هو فنان موهوب وألحانه رائعة، وما حدث لا يرتقي لدرجة الخلاف، بل مجرد وجهة نظر تم التعبير عنها.
ما الذي تعنيه لك شريكة حياتك في هذه المرحلة؟
زوجتي "رودي" كانت عنصرًا حاسمًا في دعمي. كانت تقف دائمًا خلفي، وتؤمن بي حين كنت بحاجة لمن يساعدني في ترتيب أفكاري المتناثرة. الحب والمساندة هما ما يصنعان الفرق الحقيقي في حياة الفنان.
محمد قماح، أحد نجوم برنامج "ستار أكاديمي"، بدأ مسيرته الفنية كمطرب وملحن وموزع موسيقي. جمع بين الموهبة الفنية والتقنيات الحديثة في الموسيقى، ما جعله يحافظ على بصمة فريدة في الساحة الفنية. عرف بتعاونه مع كبار الشعراء والملحنين، وقدم عدة أغانٍ ناجحة، كما خاض تجربة الإنتاج بنفسه. رغم الصعوبات التي واجهها، ظل قماح حاضرًا بإصراره وطموحه، ويعود اليوم برؤية متجددة وألبوم واعد يحمل اسم "حضنك وصل".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز