ثاني أيام "ميونخ للأمن".. الإمارات وهاريس و"أوروبا الجيوسياسية"
وسط تشديدات أمنية، انطلق ثاني أيام مؤتمر ميونخ للأمن، بأجندة مثقلة ومتعددة الموضوعات والأطراف.
ومنذ ظهر أمس، يشهد وسط مدينة ميونخ نشاطا دبلوماسيا مكثفا بحضور لفيف من القادة والمسؤولين يمثلون 96 دولة، وسط غياب واضح لروسيا التي لم تتلق دعوة رسمية للمشاركة.
وبدأت فعاليات اليوم الثاني، بجلسة نقاش حول "الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القواعد"، بمشاركة فرانسيا ماركير، نائب رئيس جمهورية كولومبيا، وماورو لويز إيكر فييرا، وزير خارجية البرازيل، وكريستوف هيوسجن، رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، في تمام التاسعة صباحا بتوقيت ميونخ (10:00 بتوقيت غرينتش).
كما ينتظر أن تنطلق محادثة، بجلسة غير رئيسية في المؤتمر، حول "اليمن"، بحضور رئيس مجلس القيادة الرئيسي رشاد العليمي، في تمام الـ9:30 بتوقيت ميونخ.
وفي نفس التوقيت، تنطلق فعالية غير رئيسية، حول "المرأة، والحياة، والحرية: رؤى لإيران"، بمشاركة لفيف من ممثلي المعارضة الإيرانية في المهجر، في ظل غياب رسمي لإيران التي لم تتلق دعوة رسمية لحضور المؤتمر.
أول جلسة رئيسية في اليوم الثاني للمؤتمر، ستنطلق في تمام الـ10 صباحا بتوقيت ميونخ، تحت عنوان "ولادة أوروبا الجيوسياسية"، بمشاركة أورسولا فون دير لاين، رئيس المفوضية الأوروبية
وسانا مارين، رئيس وزراء جمهورية فنلندا، والإعلامية البارزة، كريستيان أمانبور.
بعد ذلك بأقل من ساعة، تبدأ جلسة رئيسية ثانية تحت عنوان "الصين في العالم"، في قاعة المؤتمرات الرئيسية في فندق بيرنشه هوف، بحضور وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية المركزية بجمهورية الصين، وولفجانج إيشينجر، رئيس مجلس مؤسسة مؤتمر ميونخ للأمن.
ظهور عربي جديد يفرض نفسه في تمام الـ11:30 بتوقيت ميونخ، حيث تجري فعاليات جلسة بعنوان: أضواء كاشفة: العراق، بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وفي تمام الـ12، تنطلق جلسة "أمريكا في العالم"، إذ من المقرر أن تلقي نائبة الرئيس الأمريكي، كاميلا هاريس، كلمتها الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن.
ويعقب ذلك مباشرة، جلسة للحليف الأمريكي الأهم، المملكة المتحدة، بحضور رئيس الوزراء، ريشي سوناك، الذي من المقرر أن يلقي كلمة أيضا.
وتبرز مشاركة دولة الإمارات في تمام الـ16:30، حيث تشارك مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، في جلسة تستمر ساعة، تحت عنوان "النهوض بالعمل المناخي المشترك".
ويشارك في الجلسة أيضا، جون كيري، المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ في الولايات المتحدة الأمريكية، وجينيفر مورغان، وزير الدولة والمبعوث الخاص للعمل المناخي الدولي بألمانيا.
وأمس، دشّنت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، مشاركة متميزة لدولة الإمارات بمؤتمر ميونخ للأمن.
وبشّرت المهيري -في كلمتها خلال جلسة رئيسية في مؤتمر ميونخ للأمن تحت عنوان "جيوسياسية التحول للأخضر"، مساء الجمعة- العالم أجمع بأن "هذا العام هو عام الفرص، لأن دولة الإمارات تستضيف COP28".
تشديدات أمنية
أمنيا، يٌعقد مؤتمر ميونخ للأمن هذا العام وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة، إذ يشارك 4800 عنصر أمن في تأمين المشاركين والفعاليات على مدار 3 أيام.
وقال نائب رئيس قيادة شرطة ميونخ مايكل ديبوفسكي، "بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، عززت الشرطة الإجراءات الأمنية في مؤتمر ميونخ".
وتابع "ومع ذلك، ليس هناك دليل ملموس على وجود خطر يهدد المؤتمر"، مضيفا "رغم ذلك، لن نسمح إلا للأشخاص الحاصلين على اعتماد خاص، بالدخول إلى المنطقة الأمنية المحيطة بفندق بيريشه هوف"؛ مقر المؤتمر.
وفقًا لديبوسكي، تسعى الشرطة إلى تحقيق ثلاثة أهداف أساسية: ضمان سلامة رؤساء الدول والحكومات، وتأمين الوفود وسكان المدينة، وأخيرا ضمان التنفيذ السلس للاجتماعات التسعة عشر المسجلة في المؤتمر.
لكن القلق الأكبر في أوساط الشرطة من ثاني أيام مؤتمر ميونخ؛ السبت، إذ ينظم معارضو المؤتمر ومناهضو العولمة مظاهرة بعد الظهر يشارك فيها 2000 مشارك. وفي نفس الوقت يجري تجمع لأنصار أوكرانيا بمشاركة 1500 مشارك.
وتحت الرئاسة الجديدة للسفير كريستوف هيوسجن، يرحب مؤتمر ميونخ هذا العام بعدد كبير من صانعي القرار والخبراء الدوليين رفيعي المستوى، لمناقشة الأوضاع الجيوسياسية في العالم.
المؤتمر لا يركز فقط على الحرب الدائرة في أوكرانيا وما يرتبط بها من أحداث وتكتلات، لكنه يراها كنقطة تحول رئيسية في العالم والنظام الدولي، ويبحث عن إجابات حول تأثير الحرب على علاقات القوة في المجتمع الدولي وطبيعة تحالفاته.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuNjQg جزيرة ام اند امز