المعارضة في فنزويلا تنهي سنوات المقاطعة وتخوض الانتخابات
انطلقت حملة الدعاية في انتخابات مجالس البلدية ورؤساء بلديات، خصوصا حكام الولايات في فنزويلا، بمشاركة المعارضة.
وتخلت أحزاب المعارضة الرئيسية عن استراتيجية المقاطعة التي اتبعتها في السنوات الأخيرة، "الانتخابات الرئاسية في 2018 والتشريعية في 2020"، خصوصا للانضمام إلى المجلس الوطني للانتخابات.
ويتنافس حوالي 70 ألف مرشح على مقاعد في المجالس البلدية ورؤساء بلديات خصوصا حكام الولايات.
ونشرت ملصقات لمرشحي السلطة والمعارضة في كاراكاس، حيث بدأ كارلوس أوكريز أحد أهم شخصيات المعارضة حملته الانتخابية كمرشح لمنصب حاكم ولاية ميراندا بمسيرة "زرقاء"، لون اليمين، في مقاطعة بيتاري أكبر حي عشوائي في فنزويلا.
وستجرى الانتخابات في 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بينما بدأ في الوقت نفسه نشر بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الاقتراع للمرة الأولى منذ 15 عاما في البلاد.
وتشارك حكومة الرئيس نيكولاس مادورو التي ترغب في رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على فنزويلا منذ أغسطس/آب في حوار مع المعارضة.
ومن بين المشاكل التي يفترض أن يتجاوزها المراقبون وباء كوفيد-19 وانعدام الأمن في بلد تنتشر فيه الجريمة والخدمات اللوجستية مع النقص المتكرر في البنزين داخل فنزويلا.
وقال لوكاس فيرمانتي، وهو مراقب بولندي توجه إلى ولاية كارابوبو شمال الوسط: "نحن معتادون على الظروف الصعبة.. لسنا خائفين".
وأضاف فيرمانتي: "نحن مجهزون بشكل جيد، ولدينا اتفاق مع المجلس الوطن الانتخابي الذي سيساعدنا في كل الجوانب اللوجستية".
من جانبها، قالت رئيسة البعثة النائبة الأوروبية البرتغالية إيزابيل سانتوس إن "هذه البعثة مستقلة وموضوعية ومحايدة"، مشيرة إلى مغادرة حوالي أربعين مراقباً كاراكاس متوجهين إلى مناطق أخرى من البلاد.
وأوضحت سانتوس قائلة: "سنراقب العملية بأكملها من الحملة الانتخابية إلى التنظيم والتصويت وفرز الأصوات والشكاوى إذا كان هناك أي منها وسنصدر بعد ذلك تقريرا".
وذكرت بأن "المراقبين لن يتدخلوا" في حالة حدوث مشكلة، حسب القواعد المعتادة لبعثات المراقبة الأوروبية أو التابعة للأمم المتحدة.
وسيتمركز المراقبون في 23 من أصل 24 ولاية في فنزويلا، باستثناء منطقة الأمازون، وفي 18 نوفمبر سينضم 34 مراقبا "لأمد قصير" إلى البعثة التي ستضم ما مجموعه حوالي مئة عضو.
وردا على سؤال لصحفيين بشأن الخلافات الأخيرة بين الاتحاد الأوروبي وفنزويلا، قالت سانتوس: "لقيت استقبالا جيدا جدا. ليس هناك ما يقال وكل شيء طبيعي جدا".
ومطلع الشهر الجاري، طالب رئيس المجلس الوطني للانتخابات بيدرو كالزاديلا، الوزير في عهد رئاستي هوجو تشافيز (1999-2013) ونيكولاس مادورو، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالاعتذار بعدما صرح بأن البعثة الأوروبية هي التي "ستضفي الشرعية" على هذه الانتخابات.
وسترسل مؤسسة كارتر والأمم المتحدة فرقًا صغيرة من "الخبراء".
وتحفظت فنزويلا في أغلب الأحيان على استقبال مراقبين للانتخابات، فيما طلب الاتحاد الأوروبي من دون جدوى حضور بعثة لمراقبة الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر/كانون الأول 2020.