رغم فتوى الغرياني.. الليبيون يلفظون "الإخوان" بالانتخابات البلدية
وجه الليبيون صفعة جديدة لتنظيم الإخوان غربي ليبيا، حيث منيت قوائم الجماعة بخسارة فادحة في الانتخابات البلدية بتاجوراء وصبراتة.
وكشفت مصادر ليبية مطلعة في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن مدينة صبراتة غربي ليبيا، والتي تعد معقل تنظيم الإخوان، وجهت ضربة للجماعة الإرهابية، وانتخبت "قائمة الزيتونة" وهي القائمة الوطنية المعتدلة، على حساب قوائم الإخوان.
وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات بلدية صبراتة نحو 28%، منهم 73% من الرجال، و27% من النساء، بحسب اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية، التي أكدت أن عدد الناخبين بلغ 6858 مقترعًا من بين 24 ألفًا و540 ناخبًا.
وسارت بلدية تاجوراء على خطى صبراتة وبعض البلديات الأخرى التي انتفضت ضد جماعة الإخوان، بحسب مصادر أكدت فوز قائمة "التاج" على حساب قائمة "البئر" التابعة لتنظيم الإخوان.
وأعلنت قائمة "التاج"، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فوزها في انتخابات البلدية، مرفقة صورة تحتفل فيها بالفوز في الانتخابات.
وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات بلدية تاجوراء 25%، منهم 79% من الرجال، و21% من النساء، بإجمالي 6135 مقترعًا من بين 24 ألف ناخب مسجلين، بحسب اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية التي أكدت أن نسبة المشاركة ضعيفة مطالبة بتوعية المواطنين بأهمية الانتخابات.
القوائم المتنافسة
وتنافس في انتخابات المجلس البلدي تاجوراء 5 قوائم تضم كل منها 10 مرشحين، منهم 5 مرشحين أساسيين و5 مرشحين احتياطيين، إضافة إلى 5 مرشحين على المقعد المخصص لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الثوار، و3 مرشحات على المقعد المخصص لفئة المرأة.
والقوائم المتنافسة في انتخابات المجلس البلدي تاجوراء هي: قائمة التاج، وقائمة المستقبل، وقائمة البئر، وقائمة الهدهد، وقائمة النماء.
فيما تنافس في انتخابات المجلس البلدي صبراتة، 12 قائمة عن الفئة العامة، و4 من ذوي الاحتياجات الخاصة، و5 من فئة المرأة، بينها قوائم: الفرسان، والنخلة،و مظلة المستقبل، والشمعة، والميزان، والشعلة، والقلم، ومدينتي، ولم شمل، والزيتونة، والساعة.
الإخوان تستنفر والغرياني يفتي
واستنفرت جماعة الإخوان كل قواها لحسم الانتخابات لصالحها دون جدوى، زاعمة أنها تتخوف من نتائج الانتخابات التي قد تحسمها قوى أخرى.
مفتي الإرهاب في ليبيا الصادق الغرياني، شارك أيضاً في الانتخابات عبر حث أنصار تنظيم الإخوان على المشاركة وقلب الموازين لصالح الجماعة الإرهابية، مطلقًا فتوى جديدة بشأن المشاركة في الانتخابات، قائلا "إن كل من لايشارك في الانتخابات ويبقى جالسا في بيته عليه مسؤولية شرعية ويعتبر خذلانا للوطن".
والغرياني الذي لم يتورع عن دعم أنصاره من الجماعة الإرهابية، عبر عن مخاوفه من خسارتهم، زاعمًا أن لديه تخوفًا من الانقلاب على هذه الانتخابات، رغم أنها تعقد في معاقل تنظيم الإخوان بليبيا.
ورغم إشادة السفير الألماني في ليبيا أوليفر اوفتشا، الذي تابع الانتخابات البلدية في مدينة تاجوراء، بعملية التنظيم في الانتخابات، إلا أنه أكد في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "مصدر القلق الوحيد: الإقبال الضعيف للمنتخبين نوعًا ما.. فقط من يصوت يمكن أن يحدث فرقا".
وعبر عدد من الليبيين عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عن فرحتهم بسقوط جماعة الإخوان في الانتخابات البلدية، وأكدوا أن ليبيا باتت على أعتاب مرحلة جديدة، بدأتها بالتخلص من التنظيم الإرهابي، وستنهيها بالانتخابات العامة والتي ستجرى في ديسمبر/كانون الأول من العام الجاريي.