متحف الأمازون في بيليم.. تجربة فريدة تأسر زوار «COP30»
على هامش مؤتمر COP30 في مدينة بيليم البرازيلية، يسطع متحف الأمازون.
يُعدّ المتحف أحد أبرز المشروعات الثقافية الجديدة. وعند افتتاحه قبل نحو شهر، حظي المتحف منذ ساعاته الأولى بإقبال جماهيري واسع، ليصبح وجهة جديدة تحتفي بالثقافة والعلوم والتكنولوجيا الخاصة بمنطقة الأمازون، وتُخلِّد تراثها الغني كإرث دائم للعاصمة.
ووفقا لتقرير نشره موقع "آجنسيا بارا"، يقع المتحف في منطقة بورتو فوتورو على ضفاف النهر، ويفتح أبوابه للزوّار مجانًا، مع إمكانية حجز التذاكر عبر موقع "سيمبلا" الإلكتروني أو من شباك التذاكر مباشرة.
وخلال الافتتاح الرسمي، قال حاكم ولاية بارا، هيلدر باربالو، إن المتحف يشكّل "فضاءً ترفيهيًا مذهلًا يعزز ارتباط المدينة بالثقافة والسياحة ويستكمل عملية إعادة تأهيل الواجهة البحرية للعاصمة". وأضاف أن "من يزور هذا المكان سيُسحر بتجربته. أدعو الجميع إلى الحضور مع عائلاتهم لاكتشاف ما يقدمه المتحف من محتوى غامر يحاكي هوية سكان الأمازون وروحهم الفريدة".

ويضم المتحف قسمين بارزين؛ الأول في الطابق الأرضي بعنوان "أمازون" للمصور العالمي سيباستياو سالغادو، ويُعرض للمرة الأولى في شمال البرازيل، ويضم نحو 400 صورة تُجسّد جمال وغموض الغابات المطيرة وحياة سكانها. أما الطابق العلوي فيحتضن معرضًا بعنوان "أجوري" من إعداد معهد التنمية والإدارة (IDG) خصيصًا للمتحف، ويستكشف مفاهيم التعاون والهوية البيئية عبر أعمال فنية محلية.
تجربة فريدة
من جهتها، أكدت أورسولا فيدال، وزيرة الثقافة في الولاية، أن المتحف "يوفّر تجربة تأملية عميقة حول الهوية الأمازونية ومساهمتها في بناء نموذج تنموي مستدام". وأضافت أن الموقع يشكّل جزءًا من "منظومة ثقافية متكاملة" تشمل مطاعم بورتو فوتورو التراثية ومواقع مثل فيرو بيسو وإستاساو داس دوكاس والمتاحف التاريخية، لتكوّن كلها "خريطة غنية للتجارب الأمازونية الثقافية والبيئية والاجتماعية".

أما ريكاردو بيكيت، المدير العام لمعهد IDG، فشبّه معرض "أجوري" برحلة لاكتشاف جوهر الأمازون، قائلاً: "الكلمة تعني في لغات الشعوب الأصلية ’معًا لنصنع واحدًا‘، وهو ما يجسده هذا المعرض عبر أعمال فنانين محليين تعبّر عن تنوّع المنطقة الثقافي والبيولوجي الفريد".
ومن بين الزوار الأوائل كانت فلافيا فيلار، وهي محللة تعليمية من ولاية بيرنامبوكو، قالت بعد جولتها: "التجربة رائعة، هدية حقيقية! أتيت من ريسيفي في زيارة قصيرة، وكانت فرصة لمشاهدة هذا العمل المذهل لسالغادو. حتى إنني اشتريت شمعة عطرية كتذكار تحمل عبق الأمازون معي إلى المنزل".

وسيستمر الدخول المجاني إلى المتحف حتى فبراير/شباط 2026، تأكيدًا على التزام الولاية بجعل الثقافة والمعرفة متاحة للجميع، ولتحفيز التفاعل المجتمعي مع الهوية الأمازونية التي أصبحت اليوم في قلب النقاش العالمي حول الاستدامة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTcyIA== جزيرة ام اند امز