بالصور.. متحف كرواتي للعلاقات العاطفية المنهارة
معروضات المتحف عبارة عن تبرعات من أناس عاديين يريدون أن يحكوا المشاكل التي واجهوها في علاقاتهم الغرامية.
أَسَئِمْتُم الورود الحمراء وكثرة الشوكولاتة؟، إذاً دعكم من حمى عيد الحب وعليكم بجرعة من الواقعية في متحف بزغرب للعلاقات المنهارة، اتسعت معروضاته هذا العام لتضم علاقات مزقتها الحرب وانفصال بريطانيا المزمع عن الاتحاد الأوروبي.
وحظي متحف العلاقات المنهارة في البلدة القديمة بالعاصمة الكرواتية، باهتمام غريب منذ عام 2006 من سياح يبحثون عن تجربة أكثر تميزاً.
ومعروضات المتحف ما هي إلا تبرعات من أناس عاديين يريدون أن يحكوا المشاكل التي واجهوها في علاقاتهم الغرامية، أو قصص الحب التي عاشها أقاربهم أو أصدقاؤهم.
ويحكي أحد الأشياء المعروضة بالمتحف هذا العام طلاق امرأة دنماركية من زوجها، وهو جندي لم يتمكن من اعتياد الحياة الطبيعية مجدداً بعد الخدمة في أفغانستان.
وقال دراجين جروبيشيتش، أحد مؤسسي المتحف: "لدينا 8 غرف لكل منها موضوع وترتبط بشكل ما بعلاقات انهارت مثل علاقات بالأسرة والرياضة، وقصص الحب في بيئة العمل".
وأضاف: "هناك موضوع جديد تماماً هو علاقات الحب التي تأثرت بالحرب".
ومن بين المعروضات المؤثرة أسطوانة موسيقية سجلها شاب ألماني في عام 1942، كان يحلم بأن يصبح مغنياً.
وقال جروبيشيتش: "كانت هدية لمحبوبته قبل إرساله إلى الحرب التي تعرض فيها لإصابة بالحنجرة حرمته القدرة على الغناء". ولم يتزوج الحبيبان لكنها احتفظت بالأسطوانة حتى الممات.
ومعظم المتحف مكرس لرثاء الحب المفقود، لكنه يخصص مكانا للإحباط الذي يسببه الإحساس بالإهمال أو الخذلان من الوطن.
وقال جروبيشيتش: "لدينا شهادة تخرج كرواتي قرر تركها والسفر إلى أيرلندا بحثا عن حياة أفضل".
وعادة ما يرسل المتحف فائض معروضات الحب الضائع إلى الخارج، والتي وصلت حتى الآن إلى 50 مدينة في العالم، وعندما كانت المجموعة معروضة في تركيا انضم إليها فستان زفاف لامرأة لقي خطيبها حتفه في هجوم نفذه مسلحون في إسطنبول.
وسيقيم المتحف في مارس/آذار المقبل عرضاً في يورك بشمال إنجلترا مدفوعاً بخروج بريطانيا المزمع من الاتحاد الأوروبي، باعتباره نوعاً من العلاقات المحطمة.