في أقل من أسبوع.. 3 مشاهد في مسلسل إرهاب الإخوان
3 مشاهد رصدتها بوابة العين الإخبارية تؤكد إصرار الإخوان على مسلسل الإرهاب
من روسيا إلى سوريا، مرورًا بمصر، 3 مشاهد خيمت على المسرح السياسي بالدول الثلاث الأسبوع الماضي، لتعطي تفاصيلها صورة كاملة عن استمرار الإخوان المسلمين في مسلسل الإرهاب، بحسب خبير متخصص في الحركات الإسلامية لبوابة "العين" الإخبارية.
وفيما يلي المشاهد الثلاث الذي رصدتها بوابة العين الإخبارية:
قاتل السفير الروسي ونشيد الإخوان.. ما العلاقة؟
أكثر هذه المشاهد وطأة، وربطا بالعنف، كان مشهد إلقاء منفذ جريمة قتل السفير الروسي في تركيا الإثنين الماضي، لأحد أبرز أبيات النشيد الذي تتبناه جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، في أدبيتها، لحث الشباب على التطرف باسم الدين.
وردد قاتل السفير الروسي في تركيا، عبر الفيديو الذي بثته مئات القنوات حول العالم، عقب مقتل السفير وسقوطه أرضاً نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً".
ورغم التجاذب بين السلطات التركية والكرملين الروسي حول هوية منفذ الهجوم، دون الإشارة بأصابع الاتهام إلى جماعة الإخوان المسلمين، لكن ترديد المنفذ أبيات هذا النشيد فتحت الباب أمام تساؤل بشأن ما إذا كان الشرطي التركي القاتل، ينتمي فكرياً أو فعلياً لهذه الجماعة الإرهابية؟
وبحسب صحف تركية فإن منفذ الهجوم كان عضواً في الفريق الذي يتولى أمن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلف حراسه الشخصيين.
بيان محمود عزت
أما المشهد الثاني تجسد في إصدار محمود عزت النائب الأول لمرشد الإخوان بيان يتناول أحداث سوريا ليلة الأحد-الإثنين، قائلًا: نعاهدك ربنا نحن وثوار حلب وكل ثوار أوطاننا الإسلامية أن تكون ثورتنا في سبيلك.... وتأخذ علي يد كل ظالم مستكبر وفاسد مفسد وتأطرهم علي الحق أطرا، وتستكمل عدتها من العقيدة والإيمان، ثم الأخوة والوحدة، ثم من الساعد والسلاح، ما ترهب به عدو الله وعدوها.
ورغم أن مراقبين اعتبروا في أحاديث منفصلة سابقة لبوابة "العين" أن البيان يعكس مسعى لنائب المرشد للبحث عن وجود إعلامي وادعاء قدرته على السيطرة على الكيان التنظيمي بعيداً عن أي تقسيم داخلي، غير أنه يثير تساؤلات بشأن ما إذا يحمل اعترافاً ضمنياً بحمل الإخوان المسلمين للسلاح في السابق، لتؤكد استكمالها في الأمر.
براءة حبارة
فيما جاء المشهد الأول الخميس الماضي، مع نعي التيار القديم من جماعة الإخوان المسلمين للمُدان بقتل 25 مجنداً في "مذبحة رفح الثانية" (وقعت في 2013)، الذي نفذ بحقه حكم الإعداد، عادل حبارة، بعد استنفاذ درجات التقاضي، ما دفع بالمؤسسات الرسمية لإدانة مثل هذا النعي.
واعتبرت الجماعة إعدام حبارة "جريمة"، واصفة إياه ضمن "الأبرياء"، واضعة اسم الرئيس المعزول محمد مرسي في أول القائمة.
وقالت عائشة الشاطر، ابنة القيادي الإخواني خيرت الشاطر، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنها تنعى "الشهيد عادل حبارة الذي تصدق بروحه والذي يمثل الكثير من الشباب الذين قدموا أرواحهم لله تعالى"، بحسب وصفها.
القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية الدكتور خالد الزعفراني، قال لبوابة "العين" الإخبارية، إن "هذه المشاهد طبيعي أن ترتبط بجماعة الإخوان، خاصة أن فكر الإخوان العنيف يرجع إلى أدبيات سيد قطب، الذي يرى أن المجتمع جاهلي، ويجب مواجهته، والاصطدام به في أخر المطاف".
وأضاف الزعفراني: هذه الأدبيات، التي ظهرت في المشاهد الثلاث، تربت عليها كوادر الإخوان، وأسست فكرتهم ورغبتهم في الاتجاه للعنف في أي وقت، لذا نفهم أن المجموعة القطبية داخل الإخوان هم المجموعة الفاعلة والمسيطرة والتي تدفع الإخوان نحو التطرف، وليس أدل من مؤتمر سوريا الذي نظمه الرئيس المعزول محمد مرسي، بحضور جماعته وكافة جماعات الجهاد والتكفير.
يتابع الزعفراني، الذي بدى غير مستغرب للمشاهد الثلاث، قال، لم يستطيعوا أن يخسروا قواعدهم وتبرأوا من حبارة، أو يدعوا بأنهم غير عابئين بالأحداث في سوريا، وحتى في مقتل السفير الروسي بتركيا، نسمع أدبيات لطالما دعوا إليها كمنهج لجماعتهم، على لسان القاتل، فلماذا نستغرب والإخوان تصر على الاستمرار في طريقها.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA== جزيرة ام اند امز