فضائح الفساد تلاحق "الإخوان" في أمستردام
طرد مغربية إخوانية من بلدية أمستردام بعد اكتشاف تورطها بفضائح فساد ومخالفات مالية.. ما الحكاية.
تلقى تنظيم "الإخوان" صفعة قوية في العاصمة الهولندية أمستردام، من خلال فضيحة تكشفت خيوطها، الجمعة، كانت بطلتها مغربية كانت مسؤولة عن ملف الاٍرهاب في بلدية أمستردام.
- دبلوماسي أمريكي: حان وقت ضم "الإخوان" و"الثوري الإيراني" لقوائم الإرهاب
- قطر تمول 39 منظمة "إخوانية" تدعم الإرهاب في بريطانيا
هذه المسؤولة التي تدعى سعدية طلعت، تم طردها من بلدية أمستردام بعد كشف تورطها في جرائم سرقات وفساد وعلاقات مشبوهة مع أفراد من جماعة الإخوان المدعومين من جانب جهات كويتية ويديرون مسجداً ومؤسسة إسلامية في أمستردام.
وقالت تقارير هولندية إن سعدية نفسها عضوة في جماعة الإخوان الإرهابية، وتبين أنها تدير شبكة مسؤولة عن أعمال فساد واختلاسات قدرت بأكثر من 100 ألف يورو من ميزانية البلدية.
وأوضحت التقارير أن سعدية كانت مسؤولة عن مكافحة تطرف الشباب المسلم في البلدية، وتبين أنها نفسها تنتمي لجماعة إرهابية وأنها كانت منسقة اتصال مع المقاتلين الأجانب المنخرطين في الحرب السورية.
ورصدت البلدية مخالفات في فواتير صادرة باسم البلدية استهدفت اختلاس مبالغ مالية من ميزانية البلدية.
وذكرت صحيفة "تليخراف" الهولندية أنها تحدثت مع أكثر من 10 مصادر في مجلس المدينة، من محققين وأخصائيين اجتماعيين عملوا مع المغربية سعدية، التي تم وقفها عن العمل. وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتهم لحمايتهم من المشاكل التي قد يتعرضون لها في عملهم اليومي. وأكدوا جميعاً أن سعدية كانت تتعاقد مع خبراء خارجيين وموظفين لا يملكون من المهارة والجودة سوى الولاء لها فقط ولجماعة الإخوان.
ولفتت التقارير إلى مثال صارخ يتمثل في التعاقد مع واحد من أكبر المتطرفين يدعى منير دادي، ليكون مستشاراً للبلدية.
وقامت سعدية أيضاً بتعيين مجموعة من المغاربة في وظائف متنوعة بمجلس البلدية فقط بموجب الوساطة والمحسوبية. وقال عدد من المصادر إن هؤلاء الأشخاص كانوا يأتون من تلقاء أنفسهم دون إعلانات عن وظائف خالية، ومع ذلك كانت سعدية توجه بالتعاقد معهم، حتى أصبح من المتعارف عليه بين العاملين في البلدية إنه إذا لم تكن من أصدقاء سعدية، فعليك أن تنسى الفوز بأي وظيفة أو منصب.
وقالت تقارير محلية إن هذا الوضع المشوه كان معروفاً لسلطات المدينة منذ عدة سنوات دون أن تحرك ساكناً.