اتهامات جديدة لحفيد مؤسس الإخوان باغتصاب 4 قاصرات
تحت عنوان "المدرس الذي اغتصب تلميذاته القاصرات"، كشفت صحيفة "لا تريبين دو جينيف" السويسرية عن وقائع جديدة ضد طارق رمضان
لاتزال الفضائح الجنسية لطارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية تنكشف يوما بعد يوم، وهذه المرة تخص قاصرات؛ حيث اتهمته 4 سويسريات بالاعتداء عليهن.
- الضحية الأولى لحفيد مؤسس "الإخوان": حدثني عن الحجاب ثم اغتصبني
- بلاغ جديد يتهم حفيد مؤسس "الإخوان" بالاغتصاب.. والضحية معاقة
وتحت عنوان "طارق رمضان.. المدرس الذي اغتصب تلميذاته القاصرات"، كشفت صحيفة "لا تريبين دو جينيف" السويسرية في تقرير لها عن أن حفيد مؤسس الإخوان اعتدى على 4 فتيات جنسيا منذ سنوات، عندما كنَّ قاصرات تتراوح أعمارهن ما بين 14 إلى 18 عاما.
وبحسب ذات الصحيفة فإن هذه المرة التهمة ليست اغتصابا فحسب، وإنما ممارسة هذا الجرم مع قاصرات، وهي حتى لو كان بإرادتهن، فإنه سيعاقب لكونه أجرى علاقة جنسية مع فتاه قاصرة وعقوبتها تتعدى السجن 3 سنوات.
وقالت المشتكيات إنهن كن تلميذات لطارق رمضان حين قام بالاعتداء الجنسي عليهن، وأضفن أنه استغل سلطته المعنوية باعتباره أستاذا لتحقيق أغراضه الجنسية رغما عنهن.
ويعود تاريخ الوقائع إلى ما بين عام 1980 حتى 1990، ففي الوقت الذي لم يكن حفيد البنا معروفا لدى وسائل الإعلام، كان مدرسا بسيطا في مسقط رأسه بجنيف، في مدرسة " سيكل دو كوردييه"، ثم انتقل إلى مدرسة "كوليج دو سوسير".
ووافقت السيدات على قص حكايتهن مع مغتصبهن بعد توالي شكاوى سيدات أخريات من اعتداءاته، والتي بدأت الشهر الماضي من سيدة في باريس تدعى هندا عياري، ثم من أخرى تدعى إيريك موران مصابة بإعاقة في ساقيها.
ونفى حفيد مؤسس الإخوان اتهامات الاغتصاب وقال إنه سيقاضي من اتهمته بها.
وعن سبب صمتهن الفترة الماضية، قلن إنهن كن تحت سطوة مدرسهن الذي هددهن بعد ذلك بعدم التفوه بما فعله، وفضلن عدم ذكر اسمهن في الصحيفة السويسرية.
وروت إحداهن قائلة: "كنت في 14 من عمري، واستدرجني إلى سيارته، وقال لي أنه يحبني ولكنه متزوج حتى اعتدى علي، ولم أستطع الرفض أو المقاومة لأنه أستاذي".
فيما قالت سيدة أخرى: "رمضان قبل أن يصبح واعظا إسلاميا مشهورا، كان منحرفا متوحشا، لديه حب امتلاك، وغيور جداً، مضيفة أنه "استغل ثقة طلابه فيه".
وتابعت الثانية "كان يناديني بالـ"مغرية"، وتابعت: "أرغمني على ممارسة معه علاقة مشبوهة غير صحية 3 مرات، وكنت في ذلك الوقت في عمر 15 عاما".
وروت الثالثة أنها كانت في عمر 18 عاما، ومارس معها علاقة جنسية 3 مرات في المقعد الخلفي للسيارة، كان يقنعني أن ذلك ما أبحث عنه، ولكنه بعد ذلك كان يهددني إن لم التزم الصمت بما يفعله بي".
وبحسب وصف الصحيفة فإن طارق رمضان هو حفيد مؤسس الإخوان الإرهابية في مصر "المتهمة بالازدواجية والتناقض".
وأوضحت الصحيف أنه على الرغم من تلك الازدواجية لهذا التنظيم الإرهابي إلا أن رمضان بتمتع بشعبية واسعة في الأوساط الإسلامية، بتظاهره بالاعتدال أمام شاشات التليفزيون، وهو بارع في ذلك، لكونه متحدثا لبقا، كما أنه أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أوكسفورد، بدعم من التمويل القطري المقدم لهذا المعهد.
ونقلت الصحيفة عن رواية أحد زملاء طارق رمضان، وهو المعلم والكاتب السويسري جان ميشيل أوليفيه، قوله: "لقد عملنا سويا في نفس المدرسة، وكنا نتعاون، حتى انقطعت علاقتي به للأسباب التي تعرفونها الآن بسبب سلوكه المشبوه والمنحرف تجاه الفتيات".
كذلك نقلت عن واحدة تدعى ستيفان لاسيون أنها سمعت إشاعات تداولت حول طارق عام 2003 "إلا أنها كانت صدمة حقيقة، عندما أخبرني صديق منذ عامين أن طالبة في جنيف كانت تعاني من جراء علاقة جنسية مع طارق رمضان".
من جانبها، أشارت صحيفة "لوبوان" الفرنسية إلى أن أفعال طارق رمضان، تحرج أسرته، وجلبت لهم الخزي والعار، موضحة أن "فضائحه لم تخف على أسرته، زوجته إيزابيل، السويسرية التي تنحدر من أصول بريطانية، والتي اعتنقت الإسلام منذ سنوات، وأصبحت مدرسة في معهد سويسري فرنسي، وأولاده الأربعة، وإخوته، فهو لديه 4 أخوة رجال وأخت واحدة".
من جهته، تطرق المفكر الألماني رينهارد شولتز إلى شخصية والد طارق رمضان المهمشة والتي لا تذكرها وسائل الإعلام، قائلا: "سعيد رمضان، شخص وحيد، محبط، فقد تقريبا كل رفاقه، انفصل عن زوجته وأولاده منذ سنوات.. واستسلم تدريجيا إلى سحر الغرب وإلى حياته الخاصة الخالية من النزاهة، حتى أن الجهات المانحة له قطعت عنه الدعم المالي؛ لذا فإن صورة رمضان في سويسرا الناطقة بالفرنسية سلبية".