دعوة لقمة روحية إسلامية-مسيحية
البطريرك جريجوريوس الثالث لحام بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك وجّه دعوة لقمة روحية مسيحية إسلامية.
وجه البطريرك جريجوريوس الثالث لحام بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك، دعوة من مؤتمر الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لقمة روحية مسيحية إسلامية للعالم العربي ثم للعالم أجمع.
وفي بداية كلمته أمام مؤتمر "الحرية المواطنة.. التنوع التكامل" المنعقد حاليا بالقاهرة، دعا لحام جميع المشاركين لأن ينظر كل منهم للجالس بجانبه وأن يقول له: "إني أحبك بدون حرج"، مضيفا أن الله يحبنا جميعا وأنا "أحبكم".
وأضاف أنه كل عام يكون لنا لقاء مع الأزهر الشريف وكل القوى الدينية للتأكيد على هذه الحقيقة الراسخة.
وتابع أنه قدّم للمؤتمر رسالة وثيقة للمجمع المقدس الفاتيكاني يصل عمرها لنحو 50 عاما تكشف تسامح الكنيسة مع الديانات غير المسيحية، لافتا إلى أن مبادئ هذه الوثيقة وحدة الجنس البشري، واحترام جميع الأديان؛ إذ تنظر الكنيسة بعين الاعتبار لكل الذين يعبدون الإله الواحد".
وقال البطريرك إن "من بين مبادئ هذه الوثيقة كذلك احترام الدين الإسلامي والمسلمين؛ إذ يجتهدون لكي يخضعوا لأوامر الإله الخفية، ويجلّون يسوع وأمه العذراء وينتظرون يوم الدين، ويعتبرون الحياة الأخلاقية ويؤدون العبادة لله.
وأضاف أن "ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا"، داعيا لتناسي الماضي بخلافاته التي تجذرت عبر قرون بائدة وإحلال العدالة الاجتماعية والسلام والأمان.
وتابع: "من لا يحب، لا يعرف الله، ولا فارق بين إنسان وإنسان في الكرامة الإنسانية، والكنيسة ترفض كل تفرقة لأي بشر بناء على دينه أو عرقه أو لونه".
الكنيسة انفتحت بعد عهد من الانغلاق نحو علاقات يجب أن تنمو بين الناس، كما اضطلع الأزهر بإعادة العلاقات مع الفاتيكان"، لافتا إلى أن "المسيحيين شكلوا على مر العصور جسورا مع الآخرين، كما سنبقى مع العرب والمسلمين يدا واحدة، تاريخنا ومستقبلنا مشترك، مآسينا مشتركة ومستقبلنا معا، نستطيع أن نبقى معا لكي نبني عالما أفضل".
aXA6IDMuMTQxLjE5Ny4yNDgg
جزيرة ام اند امز