"حكماء المسلمين" يتخذ إجراءات فورية لنشر بنود وثيقة الأخوة الإنسانية
وثيقة الأخوة الإنسانية تهدف إلى تعزيز العلاقات وبناء جسور التواصل والمحبة بين الشعوب إلى جانب التصدي للتطرف وسلبياته.
قال الدكتور سلطان فيصل الرميثي، أمين عام مجلس حكماء المسلمين، الأربعاء: "إن المجلس اتخذ إجراءات فورية لنشر بنود وثيقة الأخوة الإنسانية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات وبناء جسور التواصل والمحبة بين الشعوب إلى جانب التصدي للتطرف وسلبياته".
- وثيقة "الأخوة الإنسانية".. منارة العالم للتسامح من أرض الإمارات
- وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية.. دلالات عالمية
وأشار "الرميثي"، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إلى أن المرحلة المقبلة تتضمن عقد لقاءات وندوات وورش عمل مع المؤسسات والقيادات الدينية في العالم، لتعميم بنود الوثيقة على أوسع نطاق.
وأوضح أن الزخم الإعلامي والاهتمام العالمي اللذين صاحبا لقاء الأخوة الإنسانية على أرض العاصمة أبوظبي ساعدا في إيصال هذه الاتفاقية التاريخية للعالم، مثمنا دور وسائل الإعلام المحلية والعالمية في نقل المعاني السامية التي حملتها الوثيقة للبشرية.
وكان قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية قد أوصى جميع الكنائس الكاثوليكية حول العالم بالصلاة من أجل نجاح الوثيقة التي وقعها مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في صرح زايد المؤسس بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
ونشر الفاتيكان على موقعه الإلكتروني الرسمي النص الكامل للاتفاقية بعدة لغات، كما ركز على الأبعاد الإنسانية للوثيقة، وما تحمله من قيم سامية تدعو إلى السلام والتسامح والتقارب بين جميع الشعوب.
وتضمنت الوثيقة إعلان كل من الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية تبني ثقافة الحوار دربا، والتعاون المشترك سبيلا، والتعارف المتبادل نهجا وطريقا.
وتطالب الوثيقة قادة العالم بالعمل جديا على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فورا لإيقاف ما يشهده العالم حاليا من حروب وصراعات وتراجع مناخي وانحدار ثقافي وأخلاقي.
وتدعو الوثيقة المفكرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والإعلاميين والمبدعين في كل مكان ليعيدوا اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والجمال والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وليؤكدوا أهميتها كطوق نجاة للجميع، وليسعوا في نشر هذه القيم بين الناس في كل مكان.
وأكدت الوثيقة أن الأديان لم تكن أبدا بريدا للحروب أو باعثة لمشاعر الكراهية والعداء والتعصب، أو مثيرة للعنف وإراقة الدماء، مشيرة إلى أن هذه المآسي حصيلة الانحراف عن التعاليم الدينية، ونتيجة استغلال الأديان في السياسة.