خبراء يمنيون: قطر وراء حملات الإخوان لتشويه دور التحالف العربي
حملات إخوانية ممنهجة تكشف الدور المشبوه بين حزب الإصلاح وأذرع طهران بهدف إضعاف الحكومة الشرعية.
قال خبراء يمنيون إن الهجمات الإعلامية الإخوانية ضد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ممولة من قطر، وتكشف عن التقارب والشراكة بين إخوان اليمن وأذرع طهران، بهدف إضعاف الحكومة الشرعية.
وصعدت الآلة الإخوانية المدعومة من تنظيم الحمدين هجومها الإعلامي لتشويه دور التحالف، ولم يسلم منها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ذاته، وذلك في أعقاب التنسيق الفاضح بين أذرعها في قنوات محسوبة على الشرعية وناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واستغلت القنوات الإخوانية من برامجها في شهر رمضان المبارك، للتهكم من الدور الكبير للتحالف العربي في اليمن والنيل من السعودية والإمارات والحكومة الشرعية، في مقابل تقديم مليشيا الحوثي الإرهابية باعتبارها كـ"طرف صراع" وليس "جماعة انقلابية".
وأوضح خبراء في حديثهم لـ"العين الإخبارية" أن تلك الحملات تجاوزت الخطوط الحمراء كافة، وتهدف إلى إرباك دور التحالف العربي والشرعية في التصدي للمد الإيراني.
المال القطري.. والدور السلبي
السياسي اليمني عبدالستار الشميري اعتبر ارتفاع الضجيج لتلك الحملات، والتي تدار من خارج البلاد، ليس جديداً، وقد دأب الإخوان على تحجيم دور التحالف العربي وتشويه الإمارات منذ نجاحاتها في الجنوب والساحل الغربي للبلاد مقابل تخاذلها في الجبهات.
وأكد الشميري في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الجبهات التي أشرفت عليها الإمارات مثلت الثقل الأساسي في معركة الانقلاب الحوثي، وحققت نجاحات قلبت موازين المشهد العسكري.
وقال إن المال القطري يلعب دوراً سلبياً في توفير المناخ لتحركاته المشبوه تحت الضغط الإعلامي الموجه ضمن إطار حاضنة الإخوان الساعية، لاستغلال تلك الإمكانيات لخدمة مشروعهم وإرباك المشهد السياسي والعسكري.
وأوضح أن تلك الهجمات تعول إحداث شقوق في الجبهة الواحدة لتحالف دعم الشرعية، مشيراً إلى أن تنظيم الحمدين المتخبط والإخوان كتنظيم إرهابي سيذوبان أمام المشروع الإيراني ووكلائه الحوثيين، فهو لا يقف عند اليمن؛ بل يغتال الفناء الخلفي للمنطقة.
ويرى الشميري أن خلق معارك جانبية للرأي العام، تأتي لإفراغ قيمة المعركة الرئيسية ضد الحوثيين، وتوجه بشكل ممنهج ضد الإمارات لتشويه دور التحالف برمته، وهو ما حدث من تسويق رخيص ومتكرر باسم جزيرة "سقطرى"، في تنكر لحجم التضحيات في سبيل أمن اليمن المشترك.
وأشار الشميري إلى أن اختلاق المعارك الوهمية تهدف للتغطية على ظواهر الإخوان في تخزين السلاح وإنشاء الجمعيات وبنوك الصرافة ومتاجرتهم في جبهات القتال، لا سيما التخاذل في جبهتي صنعاء وتعز.
الذاكرة اليمنية لن تنسى
شكّل الدور الإماراتي والسعودي ركيزة بلا شك في الحرب ضد الانقلاب، هذا ما أكده السياسي اليمني عبدالستار الشميري، مضيفاً أنه لولا التحالف لفرض الحوثيون كماشة الحديد والنار في تعز وجنوب اليمن، والتهموا شرق وغرب البلاد وحكموها كتابع لإيران، وهو ما لا يغفله كل يمني.
ولفت إلى أن محاولة حماية وعي الشارع اليمني لن تنجح في ظل صخب طبول حرب الانقلاب الحوثي، لكن مع استعادة الحديدة والعاصمة صنعاء وفك الحصار عن تعز وعزل المشروع الحوثي كجزء من المجتمع في صعدة، لن تنسيها الذاكرة اليمنية وستخرس أبواق ثالوث الشر.
ونبه الشميري إلى أن استمرار المسار العسكري بوتيرته العالية، ستتفتح لليمنيين نافذة لرصد جميع التضحيات مع إخوانهم في التحالف العربي والإمارات كشعب واحد، وسيكون الوعي الجمعي لليمنيين وأشقائهم قادراً على فضح الأذرع المشبوة لإيران وقطر، والتي لن تستمر طويلاً.
ثالوث الشر
الناشط اليمني عبدالحليم صبر اعتبر اليمن السياج الأمامي لخط الدفاع الخليجي أمام المشروع الإيراني المبكر وأدواته في المنطقة، وكذا تدخل تركيا وقطر مؤخراً واستخدام ميزانية الأخيرة لحربهما العبثية.
ولفت إلى أن ثالوث الشر نسق بشكل مسبق لهجماته الإعلامية ضد التحالف بشكل يماثل أعدادهما القتالي لتحقيق أهدافهما الخبيثة وتمرير المشروع الإيراني.
وحول الطموحات القطرية في اختراق صف الحكومة، يقول لـ"العين الإخبارية" إن "سياسة الحمدين مفضوحة فهي تحاول اختراق القنوات الشرعية لتمرير أجندتها المشبوهة، وحين تفشل تلجأ لدعم الإرهاب لضرب الدولة والمجتمع من الداخل، فضلاً عن تعزيز حضور تلك الجماعات كالحوثيين والإخوان في المحافل الدولية".
ومضى بالقول "مؤخراً لم يسلم حتى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ذاته من هذا الاستهداف؛ حيث هاجمتة قنوات الإخوان الممولة قطرياً وانتهكت رمزيتة كرئيس للدولة وساند الجيش الإلكتروني هذا الهجوم ووقف ضد الرئيس اليمني".
امتداد أثر زايد
واعتبر الناشط اليمني عبدالحليم صبر، دولة الإمارات، بأنها سند أساسي في دعم اليمن، وهي ليست بحاجة لاعتراف إعلامي من مكينات مشبوهة، وتشهد لعيال زايد ميادين جنوب البلاد ومدن الساحل الغربي وحتى عمق الحديدة، والإسناد مؤخراً للضالع، ويمتد دورهما الفاعل إلى تعز عسكرياً ولوجستياً.
وأضاف "الموقف الذي تجسده الإمارات، هو امتداد للواجب الذي حث عليه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، حين قال (إن من واجبنا أن نأخذ بيد اليمن حتى يكون رافداً للأمة العربية في الحاضر والمستقبل) وهذا المفهوم بمثابة خارطة طريق إنسانية وسياسية واجتماعية، تجسد دور أبنائه على رأسهم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في دعم الشرعية باليمن".
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA= جزيرة ام اند امز